تجار لـ (بنا): انتعاش الطلب على الذهب البحريني والحلويات والمكسرات والعملات الخليجية والحوالات المالية في العشر الأواخر بنسبة 70%

تجار لـ (بنا): انتعاش الطلب على الذهب البحريني والحلويات والمكسرات والعملات الخليجية والحوالات المالية في العشر الأواخر بنسبة 70%

المنامة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 09 يونيو 2018ء) أكد عدد من التجار في أسواق المنامة والمحرق، أن الإقبال على كل من الذهب والمجوهرات والحلويات والمكسرات يتضاعف مع بداية العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، ويصل ذروته في الليالي الأخيرة التي تسبق عيد الفطر المبارك بنسبة تتجاوز 70%.

وأكد التجار في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا) أن الطلب على العملات الخليجية والأجنبية والحوالات المالية يتضاعف كذلك مع العشر الأواخر من رمضان، مع توجه العديد من الأسر البحرينية الى قضاء اجازة عيد الفطر وموسم الصيف خارج المملكة.

وقال صاحب مجوهرات في سوق المحرق علي الصايغ، إن الطلب على الذهب والمصوغات البحرينية يفتر في النصف الأول من رمضان، ويبدأ بالانتعاش مع النصف الثاني منه ليشمل الذهب البحريني والمجوهرات والحلي المرصعة بالأحجار الكريمة.

وأوضح الصايغ أن الطلب النسائي على المصوغات البحرينية هذه الايام يتركز على الموديلات الكلاسيكية وتصاميم الأجداد القديمة لتشمل "الشميلات" و"المراري" و"كرسي جابر" وخواتم "المرامي" وغيرها، والتي تتميز بلونها الغامق و "صبتها" الثقيلة مقارنة مع الموديلات العصرية.

وبين الصايغ أن الذهب البحريني الأصفر عيار 21 و 22 ما يزال مسيطرا على معدلات الطلب بنسبة 95%، اما النسبة المتبقية 5% فيستحوذ عليها الذهب الأبيض عيار 18 الإيطالي المنشأ.

وذكر الصايغ ان الطلب على المصوغات البحرينية في العشر الاواخر من رمضان لا يقتصر فقط على المواطنين والمقيمين، بل يشكل مواطنو دول مجلس التعاون الخليجي حصة لا بأس بها من معدلات الإقبال ويرغبون بشراء الذهب البحريني المشهور اقليميا وعالميا بجودته المميزة.

ولفت الصايغ الى ان سعر الذهب عيار 21 مع دخول رمضان انخفض من 14.400 دينار الى 13.800 للأوقية، حيث ساهم هذا الانخفاض الطفيف بالسعر بصورة بسيطة في إنعاش الطلب على المعدن الأصفر النفيس.

بدوره، قال المدير العام لشركة اليوسف للصرافة، أحمد اليوسف إن شهر رمضان المبارك يعتبر من اشهر الركود بالنسبة لحركة تداول العملات وخصوصا بالنصف الأول بسبب فتور حركة السفر والسياحة، مما يؤثر بصورة مباشرة على بيع وشراء العملات.

وأوضح اليوسف ان الريال السعودي يغرد خارج السرب في كل عام من حيث تسجيل معدلات طلب كبيرة طوال رمضان وبخاصة في العشر الاواخر مع انتعاش موسم العمرة الرمضانية وتوجه العديد من الاسر البحرينية الى التسوق في المنطقة الشرقية لقضاء حاجيات العيد.

وبين اليوسف انه على عكس حركة بيع وشراء العملات في رمضان، يعتبر الشهر الفضيل من اشهر الذروة بالنسبة للحوالات المالية والتي تبدأ تنتعش قبل دخول رمضان وتوجه الجاليات المسلمة والعربية في ارسال اموالهم لمساعدة اهاليهم في بلدانهم لشراء حاجيات رمضان، ويتكرر ذات السيناريو مع اقتراب عيد الفطر.

وذكر اليوسف ان الجاليات المصرية واليمنية والباكستانية والبنغلادشية والهندية هي الأكثر ارسالا للحوالات المالية من البحرين، لافتا الى ان نسبة الزيادة في الحوالات المالية في العشر الاواخر تصل الى 3 اضعاف الايام العادية.

ولفت اليوسف الى ان العملات الخليجية تبدا بالانتعاش من حيث عمليات البيع والشراء، تتصدرها بلا شك الريال السعودي، تليها كل من الدرهم الاماراتي والدينار الكويتي والريال العماني. وتوقع اليوسف ان تسجل معدلات بيع وشراء العملات الخليجية والاجنبية زيادة اكبر من السابق بسبب تزامن عيد الفطر مع اجازة نهاية الاسبوع.

من جانبه، قال صاحب محلات حسين محمد شويطر، فؤاد شويطر ان العشر الاواخر من رمضان كما جرت عليه العادة في كل سنة يزداد الطلب فيها على انواع الحلويات والمكسرات بنسبة 100%، لافتا الى ان المتاجر تتأهب في هذا الموسم المبارك لتلبية طلبات الجميع من داخل وخارج البحرين.

واضاف شويطر: "نحاول ابراز الجديد من الحلوى البحرينية الأصيلة لتكون عيدية مميزة للجميع، ويزداد الاقبال خاصة من دول مجلس التعاون الخليجي الذين يشترون كميات كبيرة من الحلوى البحرينية".

وبين شويطر ان الاقبال يتركز هذه الايام على الحلوى البحرينية بالزعفران التي يمر على ابتكارها اكثر من 160 سنة والتي تحافظ على مكوناتها حتى يومنا هذا، اضافة الى انتعاش الطلب على الحلوى البحرينية بالتين.

وذكر شويطر ان الطلب لا يتركز فقط على الحلوى البحرينية الشهيرة، بل يتعداها لتشمل السمبوسة الحلوة والرهش وانواع كثيرة من النشاب والبسكويت، مؤكدا في نفس الوقت ان الأسعار لم تتغير منذ أكثر من 5 سنوات.

من جهته، قال صاحب ومدير محمصة الجزيرة جليل حمدان إن متاجر الحلويات والمكسرات تواجه كل عام تحد جديد يكمن في توق الزبون لكل ما هو جديد ومختلف للتميز في " قدوع العيد"، خاصة في مجال الشوكولاتة والمكسرات، بحكم ما يمتاز به شعب البحرين من حسن الضيافة وحب التجديد في كل شيء.

ولفت حمدان الى أن الاقبال على الحلويات والمكسرات يزداد مع بداية النصف الثاني من رمضان، ويتضاعف في الايام القليلة التي تسبق عيد الفطر، خاصة مع تزايد القوة الاستهلاكية وبحث الجميع عن الجودة والتميز في المنتجات.

وذكر حمدان أن " قدوع العيد" يتركز لدى غالبية الاسر البحرينية على المكسرات النية والمحمصة والمتاي والحلويات البحرينية والشرقية، اضافة الى الحلويات الغربية والشوكولاتة بأنواعها من مختلف الحشوات، الى جانب الفواكه المجففة والتمور السعودية والتونسية، ولا غنى طبعا عن القهوة العربية بالهيل والزعفران وغيرها من نكهات مبتكرة.