أبوظبي في 25 أغسطس/ وام/ تعد المرأة الإماراتية شريكاً فاعلاً في ميدان الأمن والعمل الشرطي الذي التحقت به مبكراً منذ تأسيس دولة الإمارات بدعم ورعاية القيادة الرشيدة التي آمنت بدورها ومنحتها الثقة والإمكانات اللازمة لتكون جزءا لا يتجزأ من المنظومة الأمنية.
وحظيت المرأة الإماراتية في القطاع الأمني والشرطي بكافة أشكال الدعم، بدءا من التدريب والتأهيل، وصولا إلى تقلدها أعلى الرتب والمناصب، لتكون اليوم نموذجا للقيادة والكفاءة والمهنية، وقد أظهرت جدارة استثنائية في المهام التي أوكلت إليها، سواء في الميدان أو في التخصصات الفنية والإدارية.
وانطلاقًا من إيمان المؤسسات الشرطية بضرورة تطوير الكوادر النسائية، تم إطلاق العديد من البرامج والدورات المتخصصة التي تستهدف تعزيز المهارات الشرطية للمرأة، وإعدادها للتعامل مع التحديات الحديثة، خاصة في المجالات التقنية، والجرائم الإلكترونية، والذكاء الاصطناعي، ما مكنها من أداء واجباتها باحترافية عالية ومواكبة التطورات الأمنية المتسارعة.
وتنوعت المجالات التي اقتحمتها المرأة الشرطية الإماراتية، من العمل الميداني، إلى التحريات والتحقيق، والجرائم الإلكترونية، والوقاية المجتمعية، وغيرها من التخصصات الحيوية، وأثبتت قدرتها على تولي أدوار قيادية ومهام تخصصية دقيقة، فتبوأت مناصب ومراتب رفيعة داخل قطاع الشرطة، لتصبح رمزاً للعطاء والمسؤولية، ومصدر فخر واعتزاز وطني، كما كانت لها بصمات واضحة في إطلاق مبادرات مبتكرة ساهمت في تطوير العمل الشرطي وتحسين جودة الحياة الأمنية.
كما أثبتت المرأة كفاءتها في إنجاز المعاملات والمهام الدقيقة بكفاءة وسرعة، ما جعلها عنصراً موثوقاً به في مختلف الإدارات والوحدات، وشريكاً فاعلاً في تقديم خدمات شرطية عالية الجودة، ترتكز على المهنية والاحتراف .
وقالت الدكتورة أمل صباح مدير إدارة إسعاد العاملين، رئيس مجلس الشرطة النسائية بوزارة الداخلية في تصريح لوكالة أنباء الإمارات /وام/ ، بمناسبة يوم المرأة الإماراتية، إن رؤية القيادة الرشيدة وتوجيهات حكومة دولة الإمارات ودعمها المستمر أسهمت في تعزيز تواجد الكوادر النسائية في العمل الشرطي ومشاركتها في صنع المستقبل، مقدمة صورة مشرقة لوطنها في كافة المحافل المحلية والإقليمية والدولية.
وأكدت أن المرأة الإماراتية تتولى اليوم مناصب قيادية في القطاعات الشرطية، أظهرت من خلالها قدرة فائقة على التميز واتخاذ القرارات بل تسهم بشكل فعال في وضع السياسات والإستراتيجيات مع الجهات المعنية بما يعزز مسيرة الريادة والإبداع
ولم تقتصر مساهمات الشرطة النسائية على الجانب المهني فحسب، بل امتدت إلى المجال المجتمعي، من خلال مشاركتها الفاعلة في نشر التوعية بين أفراد الأسرة والمجتمع، وتقديم ورش تثقيفية تتناول موضوعات مثل حقوق المرأة والطفل، والسلامة الرقمية، والوقاية من الجرائم، بما يعزز من تماسك المجتمع ويحفظ أمنه وسلامته.
وحصدت الشرطة النسائية الإماراتية عددا من الجوائز المحلية والإقليمية والدولية تقديراً لجهودها المتميزة، ومساهمتها الفاعلة في خدمة الوطن والمجتمع، وهو ما يعكس نجاح سياسة التمكين التي تنتهجها دولة الإمارات تجاه المرأة، والثمار التي بدأت تجنيها في مختلف القطاعات، خاصة القطاع الشرطي.
كما سجلت الشرطة النسائية الإماراتية حضورها المتميز على الساحة الدولية من خلال مشاركاتها الفعالة في المؤتمرات والهيئات المعنية بإنفاذ القانون، رافعة راية الوطن في مختلف المحافل، وقد أسهمت تلك المشاركات في تعزيز مكانة دولة الإمارات عالمياً، مجسدة قدرة المرأة الإماراتية على التميز والمنافسة في الميادين الأمنية على المستوى الدولي.
وام/خت/جد