أوتاوا (پاکستان پوائنٹ نیوز 07 أغسطس 2025ء) يسابق العلم الزمن في وقتنا الحاضر لتسخير كل ما من شأنه الحفاظ على حياة الإنسان, من خلال دراسة حديثة أجراها فريق بحثي من جامعة كولومبيا البريطانية بكندا تضفي بارقة أمل لمرضى التصلب اللويحي المتعدد (MS), في تطور علمي يعيد رسم الجدول الزمني لتشخيص المرض حيث توصل الباحثون إلى مؤشرات مبكرة خفية قبل نحو 15 عامًا من ظهور الأعراض العصبية التقليدية.
واعتمدت الدراسة على تحليل بيانات أكثر من 12 ألف شخص على مدى 25 عامًا قبل التشخيص، وأن بعض الأعراض النفسية والجسدية قد تسبق العلامات الواضحة بسنوات طويلة.
وأظهرت النتائج أن زيارات المرضى لأطباء الرعاية الأولية بدأت بالازدياد تدريجيًا قبل 15 عامًا من التشخيص نتيجة أعراض مبكرة مثل التعب والألم والدوخة والقلق والاكتئاب، فيما لوحظت زيادة في زيارات الأطباء النفسيين قبل 12 عامًا، أما الزيارات لأطباء الأعصاب والعين فقد بدأت قبل نحو 8 إلى 9 أعوام بسبب اضطرابات بصرية أو آلام في العين.
وسجل الباحثون ارتفاعًا في توجه المرضى إلى أقسام الطوارئ ووحدات الأشعة قبل 3 إلى 5 أعوام من ظهور الأعراض الواضحة، فيما بدأت الزيارات المكثفة للأطباء المتخصصين، وخصوصًا أطباء الأعصاب، قبل عام واحد من التشخيص الرسمي.
وأكد فريق البحث أهمية رصد العلامات المبكرة للمرض، إذ يمكن للتدخل العلاجي في المراحل الأولى أن يبطئ من تطوره، وتشمل العلاجات مجموعة من الأدوية مثل الستيرويدات والعلاجات المعدلة لمسار المرض ومرخيات العضلات، إلى جانب دعم نفسي وتأهيلي يتضمن العلاج الطبيعي واستشارات التعب والعلاج بالكلام وإعادة التأهيل المعرفي.
ويعد التصلب اللويحي المتعدد حالة مزمنة غير قابلة للشفاء تؤثر في الدماغ والحبل الشوكي، وقد تؤدي مراحله المتقدمة إلى ضعف في عضلات التنفس والبلع، بما يزيد من مخاطر المضاعفات الخطيرة.