كانبيرا (پاکستان پوائنٹ نیوز 29 يوليو 2025ء) أصبحت مصادر الطاقة المتجددة جزءًا مهمًا في خطط التنمية المستدامة، لكونها طاقة طبيعية لا تنفذ ولا تؤثر سلبًا في الطبيعة مع الاستهلاك الكبير، إضافةً إلى عوائده الاقتصادية الجيدة، الأمر الذي جعل الدول والشركات تركز على توسيع مجال استخدامها، ففي أستراليا أكد تقرير رسمي مشترك صادر عن منظمة الكومنولث للبحوث العلمية والصناعية (CSIRO) ووكالة تشغيل سوق الكهرباء (AEMO)، أن مصادر الطاقة المتجددة باتت تمثل الخيار الأقل تكلفة والأكثر كفاءة لتوليد الكهرباء في أستراليا مقارنة بالفحم، وذلك في ظل التطورات التقنية المرتبطة بأنظمة التخزين.
وجاءت هذه النتائج ضمن تقرير جين كوست 2024–2025 (GenCost)، وهو التقرير الوطني السنوي المعتمد لتقدير التكاليف المستقبلية لتقنيات توليد الكهرباء، والذي يُستخدم في دعم التخطيط الحكومي لمشاريع الطاقة والبيئة في أستراليا.
وأوضح التقرير أن تكلفة إنتاج الكهرباء من الفحم الأسود، باستخدام تقنيات خفض الانبعاثات، بلغت (111) دولارًا أستراليًا لكل ميغاواط/ساعة، فيما وصلت تكلفة الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح مضافًا إليها نظام تخزين البطاريات إلى (97) دولارًا أستراليًا لكل ميغاواط/ساعة.
وقال المدير التنفيذي لمنظمة CSIRO الدكتور لورانس سيم: إن التوسع في الطاقة المتجددة لم يعد خيارًا بيئيًا فقط، بل يمثل توجهًا اقتصاديًا وإستراتيجيًا مدعومًا ببيانات علمية وتقنية تُظهر انخفاض التكلفة وتحسن الأداء طويل المدى.
وبيّن التقرير أن الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة يسهم في تقليل تقلبات السوق، وخفض أسعار الكهرباء على المستهلكين، بالإضافة إلى تعزيز استقرار شبكة الإمداد الوطنية، وتقليل الاعتماد على محطات الفحم التي تواجه تحديات تشغيلية وتكلفة صيانة مرتفعة.
وأشار التقرير إلى أن هذه البيانات تأتي في وقت تستعد فيه الحكومة الفيدرالية الأسترالية لتحديث أهدافها المناخية لما بعد عام 2030، في إطار التزاماتها الدولية بموجب اتفاق باريس للمناخ، وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
واختتم التقرير بالتأكيد على ضرورة تسريع الاستثمارات في البنية التحتية للطاقة المتجددة، وربطها بسياسات مناخية واضحة، بما يعزز أمن الطاقة ويراعي التوازن بين النمو الاقتصادي والمسؤولية البيئية على الصعيدين الوطني والدولي.