البعثة الأممية بليبيا: طرفا اللجنة العسكرية يعرضان مسودة اتفاق وقف إطلاق نار على قيادتيهما

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 24 فبراير 2020ء) قالت البعثة الأممية للدعم في ليبيا إن طرفي اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، التي تعقد اجتماعاتها في جنيف، سيعرضان مسودة اتفاق دائم لوقف إطلاق النار على قيادتيهما.

وقالت البعثة، في بيان عقب ختام الجولة الثانية من مباحثات اللجنة، "انتهت عصر يوم الأحد، 23 شباط/فبراير 2020، الجولة الثانية من محادثات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 للوصول إلى اتفاق وقف مستدام لإطلاق النار وإعادة الأمن والاستقرار إلى المناطق المدنية، والتي عقدت  في قصر الأمم في جنيف بحضور ومشاركة​​​...رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، غسان سلامة".

وأوضحت أنه "خلال هذه الجولة، عملت البعثة مع الطرفين على إعداد مسودة اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار وتسهيل العودة الآمنة للمدنيين إلى مناطقهم، مع وجود آلية مراقبة مشتركة تقودها وتشرف عليها كل من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا واللجنة العسكرية المشتركة 5+5".

وأضافت "اتفق الطرفان على أن يتم عرض مسودة الاتفاق على قيادتيهما لمزيد من التشاور، وعلى أن يلتقي الطرفان مجدداً في الشهر القادم في جنيف لاستئناف المباحثات واستكمال إعداد اختصاصات ومهام اللجان الفرعية اللازمة لتنفيذ الاتفاق المنشود".

ودعت البعثة الطرفين إلى "الالتزام الكامل بالهدنة الحالية وضرورة حماية المدنيين وممتلكاتهم والمنشآت الحيوية".

ويشكل عمل هذه اللجنة أحد المسارات الثلاث التي تعمل عليها البعثة إلى جانب المسارين الاقتصادي والسياسي، وفق مخرجات مؤتمر برلين الذي عقد الشهر الماضي بشأن الأزمة الليبية، واستناداً إلى قرار مجلس الأمن 2510 /2020 ، والذي دعا الطرفين للتوصل إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار.

يشار أن حكومة الوفاق الليبية قد أعلنت، بوقت سابق، انسحابها من المحادثات بعد قصف الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر ميناء طرابلس، مستهدفا مستودعات عسكرية، بحسب تصريحات الجيش الليبي.

وأعلن المبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة، في تصريحات صحافية، أنه تمكن من إقناع حكومة الوفاق الوطني الليبية وإعادتها إلى طاولة المحادثات في جنيف، مؤكداً استئناف المباحثات غير المباشرة بإشراف المنظمة الدولية الهادفة لوقف إطلاق النار.

وسيضم الحوار السياسي ممثلين عن مجلسي النواب الليبيين في طرابلس وطبرق وكذلك المجلس الأعلى للدولة الذي أعلن اليوم انسحابه وعدم مشاركته بالحوار وشخصيات مستقلة أخرى ستشارك بدعوة من سلامة.

واستضافت العاصمة الألمانية برلين، في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، مؤتمرا دوليًا حول ليبيا بمشاركة دولية رفيعة المستوى.

وأصدر المشاركون بيانًا ختاميًا دعوا فيه لتعزيز الهدنة في ليبيا، ووقف الهجمات على منشآت النفط، وتشكيل قوات عسكرية ليبية موحدة، وحظر توريد السلاح إلى ليبيا.

وتعاني ليبيا انقسامًا حادًا في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، وبين الغرب حيث المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، وهي الحكومة المعترف بها دوليا إلا أنها لم تحظ بثقة البرلمان. هذا وتدور بالعاصمة الليبية طرابلس ومحيطها، منذ الرابع من نيسان/أبريل من العام الماضي، معارك متواصلة بين قوات الجيش الليبي وقوات تابعة لحكومة الوفاق، خلفت مئات القتلى وآلاف الجرحى.

جوجل بلس شارك في واتس ایب

المزيد من المقالات