(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 21 أغسطس 2019ء) أكدت وزارة السلام الأفغانية بأن العمل جاري على قدم وساق للتحضير للمرحلة المقبلة وانطلاق المباحثات المباشرة بين الحكومة وحركة طالبان، مشددةً على أن التركيز منصب لوضع "جدول أعمال واضح ومتماسك" للمفاوضات.
وأشارت ناجية نوري المتحدثة باسم الوزارة في تصريح، الأربعاء أن: "وزير الدولة عبد السلام رحيمي بحث الاستعدادات الأولية للمفاوضات بين الحكومة وحركة طالبان خلال لقاءه الأخير مع المبعوث النرويجي لأفغانستان وبحضور مندوبي الولايات المتحدة وألمانيا".
وأضافت: "الأطراف أكدت على ضرورة وضع جدول أعمال واضح ومتماسك للمباحثات".
وفي السياق، أكدت المتحدثة باسم وزارة السلام الأفغانية على أن الفريق التفاوضي في مفاوضات السلام مع حركة طالبان يكفل "التنوعات السياسية والاجتماعية والإثنية" للبلاد؛ لكن من دون أن تكشف هوياتهم وهو الأمر الذي انتقدته الحركة.
وقالت ناجية نوري: "الحكومة الأفغانية أعلنت قبل 3 أسابيع وبعد مشاورات مستفيضة مع الأطراف المتداخلة وفداً تفاوضياً من 15 شخصاً من أجل مفاوضات السلام مع طالبان".
وأضافت: "الوفد يمثل كافة التنوعات السياسية والاجتماعية والإثنية، وهو على أهبة الاستعداد للجلوس على طاولة الحوار".
وتأتي هذه التصريحات، بعدما أثار "سهيل شاهين" المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان في قطر شكوكاً حول هوية أعضاء الوفد والباقية طي الكتمان حتى الآن رغم مضي عدة أسابيع على تشكيله.
وأشار شاهين في تغريدة: "إخفاء اسامي الجهات السياسية المشاركة في المفاوضات الأفغانية – الأفغانية إما أنها بسبب وجود اختلافات أو أنها بحوزة جهة خاصة في السلطة".
واتهم المتحدث باسم طالبان الجهة – التي لم يسمها - بأنها "لا تقبل حضور فريق مشترك من الأطراف السياسية {في المفاوضات}، وهو لا يملك صلاحية اتخاذ القرار كما أنه لا يحظى بدعم الأحزاب السياسية". مشدداً على أن الأطراف السياسية أعلمتهم مسبقاً بموقفها من المفاوضات.
في غضون ذلك أعلنت وزارة الخارجية الأميركية مساء أمس الثلاثاء عن توجه زلماي خليل زاد المبعوث الأميركي الخاص للسلام في أفغانستان إلى الدوحة تمهيداً لبداً جولة جديدة من الحوار مع متمردي طالبان.
وقال خليل زاد لاحقاً على حسابه في تويتر بأنه قضى أسبوعاً مثمراً في واشنطن اطلع خلالها الإدارة الأميركية على وضع المباحثات بالإضافة إلى بحث الخطوات المقبلة.
وعبر المبعوث الأميركي – ذو الأصول الأفغانية – بأنهم "سيحاولون إغلاق القضايا المتبقية نحن جاهزون. دعونا نرى ما إذا كانت طالبان كذلك".