العلاقات الروسية - الليبية.. شراكات في مجال النفط واستكمال مشاريع مجمدة وشحنات لقاح إضافية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 30 سبتمبر 2021ء) رفائيل دامينوف. أكد وزير الشؤون الاقتصادية الليبية، سلامة الغويل، أن العلاقات الثنائية بين طرابلس وموسكو تشجع على التعاون الاقتصادي؛ لافتا إلى أن روسيا مكون هام في الاستقرار العالمي.

وأشار الغويل إلى إدراك حكومة الوحدة الوطنية دور روسيا، والعمل معا على حل الأمور في المشاريع المشتركة المجمدة.

وقال الوزير الليبي، في تصريحات خاصة لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الخميس، إن "التعاون الاقتصادي مع روسيا يخضع للاستقرار الإداري والتوافق بين البلدين. أعتقد أن الإدارة موجودة؛ والعلاقة مع روسيا أمر هام لحفظ التوازن في كثير من الأمور".

وحول المشاريع مع موسكو، لفت الغويل إلى أن حكومة الوحدة الوطنية تدرك أهمية روسيا؛ وقال، "الحكومة لا يمكن أن تهمل المشاريع المجمدة بين البلدين، والذي من ضمنها مشروع السكة الحديد".

وأكد الوزير الليبي استعداد بلاده للتعاون مع روسيا، وخلق نوع من التكامل، وفك التجميد في تلك الأمور، واستئناف جاهزية تلك المشروعات.

وفي السياق ذاته، أشار الوزير الليبي إلى احتمالية وجود شركات روسية في مجال النفط بليبيا، بجانب شركة "روس نفط" التي تعمل في البلاد.

وقال في هذا الصدد، "هناك إرادة لدى حكومة الوحدة الوطنية للتعاون، وهناك تخطيط. روسيا دولة منافسة على مستوى التعاون الاقتصادي؛ والتاريخ المشترك بين البلدين محل اطمئنان".

وشدد الغويل على وجوب التعاون والتكامل مع روسيا؛ متابعا "روسيا لم تؤذنا في يوم من الأيام، لذا نرى أن روسيا دولة يجب أن نتعاون ونتكامل معها، ونحن مطمئنين وممنونين للقيادة الروسية بما لها من دور في التوازن العالمي، وكذلك نثق في المنتج الروسي".

وحول موعد بدأ العمل في مشروع "تاج نفط" التابع لشركة روسية؛ قال الوزير الليبي " لا توجد لدي معلومات الآن .. ولا أعلم بشأن تبادل الزيارات بين الوفود في روسيا وليبيا".

وعبر الغويل عن رغبته الشخصية لزيارة موسكو؛ وقال، "بمجرد أن أتلقى دعوة من روسيا سيسعدني زيارتها، وسأناقش التعاون بين البلدين".

وفي المجال الصحي، أكد وزير الشؤون الاقتصادية الليبي، على تسلم بلاده اللقاح الروسي "سبوتنيك في" المضاد لفيروس كورونا.

وقال، "هو لقاح ممتاز وسمعته طيبة وسط الليبيين؛ وأصبح ثقافة اجتماعية وسط الليبيين"، مشيرا إلى طلبات لشحنات جديدة.

كان القائم بأعمال السفير الروسي في طرابلس، جامشيد بولتايف أعلن، في 13 أيلول/سبتمبر الجاري، أن السفارة الروسية في طرابلس قد تبدأ عملها العام المقبل.

هذا وتسلمت حكومة الوحدة الوطنية الليبية الجديدة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والمجلس الرئاسي الجديد، برئاسة محمد المنفي، السلطة في ليبيا بشكل رسمي في 16 من آذار/مارس الماضي؛ لإدارة شؤون البلاد، والتمهيد لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، وفق الخطة التي ترعاها الأمم المتحدة وتوصل إليها منتدى الحوار الليبي.

وأنهى انتخاب السلطة المؤقتة انقساما في ليبيا، منذ 2015، بين الشرق مقر البرلمان المنتخب المدعوم من الجيش الوطني الليبي، وبين الغرب مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا سابقا.

جوجل بلس شارك في واتس ایب

المزيد من المقالات