حركة "طالبان": نريد نظاما مركزيا قويا يحترم حكم القانون ويتيح الفرصة لكل مواطن

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 22 أغسطس 2021ء) قال محمد نعيم المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة "طالبان" الأفغانية المتشددة، اليوم السبت، إن الحركة تريد إقامة نظام مركزي يحترم حكم القانون ويمكن كل مواطن من خدمة بلده، وذلك على خلفية تولي الحركة مقاليد الأمور في أفغانستان.

وأوضح نعيم، عبر تويتر "التقى وفد من المكتب السياسي لإمارة أفغانستان الإسلامية بإشراف من الشيخ شهاب الدين دلاور بعدد من الشخصيات السياسية في كابول اليوم"، مضيفا "طمأن وفد الإمارة الإسلامية خلال الاجتماع الشخصيات السياسية على أمنهم و حفظ سلامتهم"​​​.

وتابع "قال وفد الإمارة الإسلامية عن مستقبل البلاد إن الإمارة الإسلامية تريد نظاما مركزيا قويا يحترم حكم القانون، يكون خاليا من الفساد وتكون فيه الفرصة متاحة لكل مواطن كي يخدم بلاده وشعبه".

وكان نعيم المتحدث باسم حركة طالبان [المحظورة في روسيا]، قد ذكر في تصريحات لسبوتنيك، يوم الجمعة الماضي، أنه من المبكر الحديث عن شكل الحكم الجديد في أفغانستان؛ مشيرا إلى أنه لم يتم حتى الآن إعلان إمارة إسلامية في البلاد.

وقال نعيم لوكالة "سبوتنيك"، رداً على سؤال بشأن ما تناقلته وسائل الإعلام حول إعلان إمارة إسلامية في البلاد: "حتى الآن لم نعلن عن إماره إسلامية، لكن من البداية أعلنا عن نيتنا قيام إمارة إسلامية، وحتى الآن لا جديد في هذا الموضوع".

ورداً على سؤال، ما إذا كانت هناك نية حاليا لإعلان شكل الحكم الجديد في أفغانستان قال نعيم، إنه من المبكر الحديث عن ذلك.

وفي ذات السياق قال الناطق باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد قد أعلن، قبل عدة أيام، إن "المفاوضات جارية بشأن تشكيل الحكومة المقبلة في أفغانستان".

وأضاف مجاهد أن الحركة ترغب بالخروج من الأزمة التي تمر بها أفغانستان، وأن يكون لها علاقات إيجابية مع دول الجوار، مؤكدا أن هناك اجتماعات جادة لتكوين "نظام الحكم الذي سيلبي تطلعات الشعب الأفغاني ويحترم القيم الإسلامية".

هذا وبسطت حركة طالبان [المحظورة في روسيا] سيطرتها على معظم أراضي أفغانستان؛ إثر سقوط المدن تباعا بيدها خلال أيام والسيطرة على جميع المعابر الحدودية، ومن ثم دخولها قصر الرئاسة والعديد من المواقع الحكومية في العاصمة كابول الأحد الماضي.

وغادر الرئيس أشرف غني البلاد قُبيل دخول مسلحي طالبان قصره الرئاسي بالعاصمة كابول.

وقال غني، أنه "قرر مغادرة البلاد لتفادي إراقة الدماء"، لافتا إلى أن طالبان كانت مستعدة لشن هجوم دموي على العاصمة كابول، من أجل الإطاحة به.

ومع دخول حركة طالبان إلى كابول، سابقت البلدان الغربية الزمن لإجلاء دبلوماسييها والمتعاونين معها في هذا البلد في أسرع وقت، وشهد مطار كابول، الاثنين الماضي، فوضى عارمة، إذ امتلأ المطار بمئات المواطنين حاولوا الفرار من البلاد بعد سيطرة طالبان.

جوجل بلس شارك في واتس ایب