التطبيع بين إسرائيل والإمارات يحول تل أبيب من عدو تاريخي إلى قاعدة للتحالف- سفير سابق

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 14 أغسطس 2020ء) قال السفير خالد موسى دفع الله، مدير إدارة الشئون الأوروبية في رئاسة الوزارة الخارجية السودانية سابقا، إن التطبيع بين الإمارات وإسرائيل عبارة عن بناء نظام إقليمي جديد لاحتواء إيران وجعلها العدو المركزي الاستراتيجي للدول العربية في الشرق الأوسط، وبذلك تحول إسرائيل من عدو تاريخي إلي قاعدة أساسية للتعاون والتحالف لاحتواء وإضعاف إيران وحلفائها في المنطقة.

وقال السفير الأسبق لوكالة سبوتنيك، معلقا على إعلان التطبيع الكامل بين دولة الإمارات و إسرائيل التي جاءت برعاية أمريكية: " التطبيع يعبر عن رهانات اللحظة الراهنة، في ظل فراغ لنظام امن إقليمي بعد انهيار الترتيبات السابقة، و الانسحاب التدريجي للولايات المتحدة من المنطقة، وزيادة النفوذ والتمركز الروسي في الشرق الأوسط خاصة في سوريا والتدخل الإقليمي والدولي في ليبيا​​​. لا يعبر هذا التطبيع عن مقاربات سياسية جديدة لمعالجة القضية الفلسطينية كما تروج الأطراف، ولكنه عبارة عن بناء نظام إقليمي جديد لاحتواء إيران وجعلها العدو المركزي الاستراتيجي

للدول العربية في الشرق الأوسط، وتحولت بذلك إسرائيل بدلا من عدو تاريخي إلي قاعدة أساسية للتعاون والتحالف لاحتواء وإضعاف إيران وحلفائها في المنطقة.

لذا ليس غريبا أن تعبر السلطة الفلسطينية عن رفضها لهذه الخطوة واعتبار أنها خيانة لحق الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية".

وتابع دفع الله، الذي عمل نائباً للسفير في برلين: "عملية التطبيع المعلنة تجاوزت المبادرة العربية التي طرحها الملك عبدالله من قبل، وتعزز ضمانات أمن إسرائيل دون أن تقدم تل أبيب تنازلات أساسية في خطط التوسع وضم أجزاء جديدة من الضفة الغربية وغيرها في إطار صفقة القرن".

وعن توقيت الإعلان عن هذا الاتفاق، قال دفع الله: "توقيت إعلان إجراءات التطبيع قصد منه إعطاء زخم سياسي جديد وتعزيز فرص إعادة انتخاب ترامب في الرئاسة الأميركية باعتباره الصديق الأوفى لإسرائيل والأحرص علي حماية أمنها القومى مقابل تردد المرشح الديمقراطي جون بايدن الذي يتمسك بحل الدولتين".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد أعلن أمس أن إسرائيل والإمارات توصلتا إلى اتفاق لإقامة علاقات رسمية بينهما، وصدر بيان ثلاثي مشترك بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي وولي عهد أبو ظبي أعربوا فيه عن أملهم أن يؤدي هذا "الاختراق التاريخي إلى دفع عملية السلام في الشرق الأوسط"، وبحسب هذا البيان فإن إسرائيل ستعلق عملية ضم أراض من الضفة الغربية الفلسطينية المحتلة إليها .

جوجل بلس شارك في واتس ایب