مصدر عراقي لـ"سبوتنيك": زيارة وزير الأمن الإيراني إلى بغداد جاءت لتنظيم "ساحة المعركة"

بغداد 16 يوليو – (پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك) - بالتزامن مع التصعيد في حدة الهجمات التي تشنها فصائل عراقية مسلحة [ تقول الولايات المتحدة أنها فصائل مدعومة من إيران] ضد السفارة الأميركية في بغداد وقواعد عسكرية تستضيف قوات أميركية في البلاد، وصل إلى العاصمة العراقية بغداد، وزير الأمن الوطني الإيراني، محمود علوي، في زيارة غير معلنة مسبقا .

وبحسب بيانات رسمية عراقية، التقى علوي بالرئيس العراقي برهم صالح وبرئيس البرلمان محمد الحلبوسي ومن المقرر أن يلتقي أيضا برئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، فيما وصف مصدر سياسي عراقي زيارة علوي إلى بغداد بانها زيارة ل ـ"تنظيم ساحة المعركة ".

وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه في حديث لسبوتنيك إن " موضوع استهداف السفارات والبعثات الدبلوماسية أو موضوع إخراج القوات الأميركية هو حاليا الملف الأبرز بالنسبة لإيران، النقطة الثانية، إن عملية إدارة دفة المعركة تشهد ما يسمى بالشد والجذب وهنا نعني أن عملية استهداف القواعد العسكرية بالطائرات المسيرة والصواريخ الموجهة لا يخلو من أن هناك راعي رسمي لهذه الجهة بشكل حرفي جدا، لكن استهداف البعثات الدبلوماسية بالكاتيوشا وكأنك تلقي حجر بدون هدف هذا أمر بعيد عنهم "، وأضاف أنه " بالتالي المسؤول الإيراني جاء لتنظيم عملية ساحة المعركة "​​​.

وحول حقيقة الأنباء عن لقاء وزير الأمن الوطني الإيراني بقادة فصائل عراقية مسلحة، بين المصدر " نعم حدث، وزيارة مسؤول إيراني إلى العراق، في هذا التوقيت بدون مقررات أو بدون إعلام مكثف بالتأكيد سينتج عنها مثل هكذا لقاءات "، دون ذكر المزيد من التفاصيل .

الزيارة لتبادل وجهات النظر قبل زيارة الكاظمي إلى واشنطن

من جهته، رى الخبير الأمني العراقي سرمد البياتي، أن زيارة وزير الأمن الوطني الإيراني جاءت لـ "تبادل وجهات النظر" قبيل الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى الولايات المتحدة الأميركية نهاية الشهر الحالي.

وقال البياتي في حديث خاص إلى "سبوتنيك": " لو نظرنا بنظرة مبسطة إلى اسلوب السياسة الإيرانية مع العراق بالذات نجد أنه قبل أي زيارة معينة لرئيس الوزراء العراقي إلى دول معينة قد تكون لها إشكالات أو اختلاف وجهات نظر أو مفاوضات مع إيران تبعث إيران بأحد المسؤولين لبيان وجهة نظرها ".

وأوضح الخبير الأمني " لا نقول هي رسالة بل هي تبادل وجهات نظر ولا مشكلة في ذلك، فالعراق يرتبط مع إيران بحدود تمتد لأكثر من 1400 كيلو متر وليس سهلا أن يتم تجاهل أو التغاضي عن هذا الجار "، لافتا إلى أن " الأسباب المعلنة للزيارة هي ضبط الأمن والتفاهم على المنافذ الحدودية والمستجدات التي تربط بين العراق وإيران؛ ونعتبرها اعتيادية في الوقت الحاضر وقد يكون لها علاقة بزيارة رئيس الوزراء العراقي إلى واشنطن ".

وحول لقاء المسؤول الإيراني بقادة فصائل عراقية مسلحة، قال البياتي "هذه اللقاءات لم تعلن رسميا، وبرأيي في حال كانت هذه اللقاءات صحيحة فاعتقد أن إيران قد تطالب بالتهدئة الآن لحين إتمام زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى واشنطن، لأنه وحسب علمي الفصائل كانت رافضة لأي هدنة أو أي زيارة لا بل طلبوا عدم التوسط في هذا الموضوع نهائيا ".

جوجل بلس شارك في واتس ایب

المزيد من المقالات