الخارجية الروسية: نعول على سعي برلين لإكمال مشروع "التيار الشمالي-2"

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 10 أغسطس 2020ء) أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الإثنين، أن موسكو تعول على اهتمام برلين في إكمال مشروع خط أنابيب الغاز "التيار الشمالي-2"، على الرغم من معارضة الولايات المتحدة.

وجاء في بيان المكتب الصحفي للخارجية الروسية عشية  المحادثات المرتقبة يوم 11 آب/أغسطس بين وزيري الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، والألماني، هايكو ماس: "تنظر موسكو إلى المحاولات العدوانية للولايات المتحدة لتعطيل استكمال بناء "التيار الشمالي-2" من خلال فرض عقوبات تتجاوز الحدود الإقليمية ضد المشاركين فيه على أنها انتهاك صارخ للقانون الدولي من قبل واشنطن وتدخل صارخ في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة​​​. روسيا تؤكد عزمها تنفيذ المشروع حتى النهاية رغم معارضة الأميركيين وتتوقع أن تستمر حكومة جمهورية ألمانيا الاتحادية في الالتزام بالخط نفسه".

وأشار البيان إلى أن "التيار الشمالي-2" يعتبر أكبر مشروع تجاري في العقد الماضي ، تنفذه شركات روسية وألمانية مع شركاء من دول أوروبية أخرى.

هذا وأعربت رئيسة وزراء ولاية مكلنبورغ فوربومرن الألمانية، مانويلا شليسفيغ، في وقت سابق، عن غضبها من التهديدات الأميركية ضد مشروع خط أنابيب الغاز "التيار الشمالي 2".

 ونصت رسالة ثلاثة أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي إلى شركة " ساسنيتز جي أم بي أتس" مشغلة ميناء "ساسنيتز"، التي حصلت وكالة "سبوتنيك" على نسخة منها، على العقوبات التي تعدها السلطات الأميركية ضد الشركات التي تشارك في دعم بناء خط أنابيب "التيار الشمالي-2"، وتشير الرسالة على وجه الخصوص إلى أنه في حالة مواصلة الأنشطة ، فإن الميناء مهدد "بالتدمير المالي".

 في وقت سابق، أفادت صحيفة "فوكوس" الإلكترونية ، أنه يجري الآن العمل على خط أنابيب الغاز "التيار الشمالي-2" في بحر البلطيق باستخدام سفن جديدة. على وجه الخصوص ، سفينة "روسيني" ، التي رست في ميناء مدينة ساسنيتز الألمانية منذ عدة أسابيع.

وبحسب الصحيفة ، وصلت "روسيني" إلى هناك في مطلع حزيران/ يونيو ، وعلى متنها نحو 140 عاملاً يتم نقلهم يوميًا إلى ميناء "موكران" وهو القاعدة اللوجستية لـ مشروع "التيار الشمالي-2". 

بدورها أفادت صحيفة "أوستسي تسايتونج" المحلية ، أن العمال - من مواطني بريطانيا وروسيا وأوكرانيا وإيطاليا - يستعدون لبناء الجزء الأخير من خط الأنابيب ، ولكن "خوفًا من العقوبات الأميركية الوشيكة ، يتصرف جميع المشاركين بسرية". 

ويشار في هذا الصدد إلى أن مشروع بناء خط أنابيب الغاز "السيل الشمالي-2" يضم ائتلاف شركات متخصصة في مختلف المجالات، يدخل فيه شركة الغاز الروسية "غازبروم" التي تستحوذ على حصة 51 بالمائة، وشركة "أي-أون" الألمانية بنسبة تبلغ 10بالمائة، وشركة "رويال شيل" الهولندية البريطانية بنسبة 10 بالمائة، وشركة "أو. أم. في" النمساوية بنسبة 10بالمائة، ومجموعة "باسف" الألمانية بنسبة 10بالمائة، وشركة "إينجي" الفرنسية بنسبة 9 بالمائة.

 ويواجه "التيار الشمالي-2" معارضة نشطة من قبل الولايات المتحدة ، التي تروج لغازها الطبيعي المسال إلى الاتحاد الأوروبي ، وكذلك أوكرانيا وعدد من الدول الأوروبية. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على المشروع في كانون/ديسمبر 2019 ، وطالبت من الشركات التي تقوم بمد الأنبوب بوقف الأعمال على الفور، ةسرعان ما أعلنت "سويس أولسيز" تعليق مد خط أنابيب الغاز.

جوجل بلس شارك في واتس ایب