بلجيكا تشهد ارتفاعا في معدلات تفشي وباء فيروس كورونا للأسبوع الثاني على التوالي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 20 يوليو 2020ء) بدأت بلجيكا في الأول من الشهر الجاري تطبيق المرحلة الرابعة من إجراءات تخفيف القيود التي كانت قد فُرضت بسبب فيروس كورونا المستجد، فبعد تراجع ملحوظ في المعدل اليومي لانتشار الفيروس، تم السماح باجتماع 15 شخص بدلا عن 10 أشخاص، وبعد أكثر من ثلاثة أشهر من الحجر الصحي، أعيد فتح دور السينما والمتاحف شريطة حجز مسبق عن طريق الإنترنت، كما بات يمكن للمواطنين اليوم حضور الأحداث الثقافية بجمهور يصل إلى 200 شخص في الداخل و400 شخص في الهواء الطلق، شريطة الالتزام بقواعد الصحة والسلامة، كما سمحت السلطات في بروكسل للمواطنين بحضور حف�

�ات الزفاف والجنازات بحد أقصى 200 شخص، بعد أن كان يسمح بثلاثين شخص فقط بالحضور. وأعيد فتح حمامات السباحة والمتنزهات الكبيرة والكازينوهات، واستقبلت المدارس طلابها بدوام كامل، بعد أن أعيد استقبال الطلاب بدوام جزئي للمراحل الابتدائية والمتوسطة خلال الشهر الماضي​​​.

ولكن وبعد 20 يوما من تطبيق تدابير الاسترخاء الجديدة، تواجه بروكسل خطر احتمال موجة ثانية من تفشي كوفيد-19، إذ تواصل معدلات الإصابات بالارتفاع للأسبوع التالي على التوالي، ففي الفترة الواقعة بين 10-16 تموز/يوليو، سجلت وسطيا 154 إصابة يوميا بالفيروس، مقارنة بـ 93ـ إصابة يوميا قبل أسبوعين، ليبلغ إجمالي أعداد المصابين في بلجيكا إلى 63893 مصابا.

مادفع الحكومة البلجيكية إلى تأجيل تطبيق المرحلة الخامسة للتراخي عن القيود المفروضة، والتي تشمل استئناف الأنشطة الرياضية والثقافية بجمهور قد يصل إلى 400 شخص بحلول بداية شهر أب/ أغسطس.

وحذر عالم الفيروسات البلجيكي، مارك فان رانست من ارتفاع معدلات الإصابة، "لدينا فرصة واحدة، أسبوع على ما أعتقد، لعكس هذه الزيادة، إذا لم ننتهز هذه الفرصة، أخشى أننا سنشهد ارتفاعا ملحوظا في الأيام والأسابيع المقبلة.

"

في حين تواصل معدلات الوفيات وأعداد دخول المرضى إلى المستشفيات بالاستقرار، فوفقا للسلطات الصحية في بروكسل، بلغ عدد المرضى المصابين بشكاوى صحية خطيرة نتيجة للإصابة بكوفيد-19 في المستشفيات منذ 11 وحتى 17 تموز/ يوليو، 145 مريضا، مقارنة ب150 مريضا قبل أسبوعين، وبلغ عدد المرضى في العناية المركزة 28 مريضا، ووصل إجمالي أعداد الوفيات إلى 9800 حالة وفاة جراء فيروس كورونا.

وتشهد هولندا انحسارا ملحوظا في انتشار الفيروس، فمحصلة الوفيات والإصابات في هولندا تواصل تراجعها، إذ بلغ عدد الإصابات الجديدة بكوفيد-19، خلال الفترة 8 وحتى 14 تموز/يوليو، 534 إصابة، ليصل الإجمالي إلى 51146 إصابة مؤكدة. فيما توفي 8 أشخاص بنفس الفترة جراء الإصابة بالفيروس مقارنة ب19 حالة وفاة سجلت منذ الأول من الشهر الجاري، ليبلغ العدد الكلي للضحايا 6135.

وتراقب الحكومة الهولندية عن كثب، النجاح الأولي للقاح الذي تطوره جامعة أكسفورد بالتعاون مع الشركة السويدية البريطانية للأدوية "أسترازينيكا"، والذي أظهر استجابة مناعية قوية، في تجربة شملت أكثر من ألف مريض بفيروس كورونا المستجد في بريطانيا، وقد طالبت أمستردام في الشهر الماضي بتأمين 300 مليون جرعة من اللقاح الواعد إلى جانب فرنسا وألمانيا وإيطاليا، وأكد الخبراء على أن اللقاح مازال، في مرحلة أولية وسيتعين إثبات فاعليته، في تجارب لاحقة وعلى عدد أكبر من المشاركين قبل دراسة تسويقه على نطاق واسع. ولم تسجل التجربة آثار جانبية خطيرة. ومعظم التأثيرا

ت السلبية تركزت على الحمى والتعب والألم في موقع الحقنة فقط.

ويذكر أن معدلات الإصابة بفيروس كورونا المستجد قد كسرت حاجز الـ14 مليون إصابة في مختلف دول العالم حتى الآن، فيما حصد الفيروس حياة أكثر 600 ألف شخص.