تركيا تنوي إطلاع اليونسكو على خططها بشأن آيا صوفيا – تشاووش أوغلو

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 13 يوليو 2020ء) قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اليوم الإثنين، إن أنقرة سوف تطلع منظمة "يونسكو" على الخطوات المستقبلية التي ستتخذها بشأن متحف آيا صوفيا بعد قرار تحويله إلى مسجد.

وقال تشاووش أوغلو، في حديث لقناة "تي آر تي" التركية، إن أنقرة "تتعجب من تصريحات يونسكو حول آيا صوفيا​​​.. وسنعلم المنظمة بالخطوات المستقبلية في هذا الشأن".

كانت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ـ"يونسكو" أودري آزولاي قد عبرت، يوم الجمعة الماضي، عن بالغ القلق إزاء القرار التركي بتحويل مجمع آيا صوفيا إلى مسجد، مؤكدة أنه معلم تراثي عالمي وأن تغيير وضعه سيؤثر على صفته العالمية، وأنه هذا القرار يخرق معاهدة التراث العالمي.

ودعت "يونسكو" لتجنّب اتخاذ أي إجراء من شأنه أن يؤثر على طبيعة بناء آيا صوفيا وهيكله والتحف داخله وإدارته.

كما رد وزير الخارجية التركي على الانتقادات اليونانية لتلك الخطوة، قائلا "اليونان البلد الوحيد الذي لا يوجد في عاصمته مسجد ولا يحق لها التحدث عن آيا صوفيا".

كان وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس، صرح أمس الأحد، بأن مشكلة آيا صوفيا عالمية، وقال: "الخطورة هي أننا نعتبر قضية آيا صوفيا يونانية - تركية، لكنها عالمية، إنها مسألة إلغاء القواعد وعدم احترام المجتمع العالمي".

وتابع دندياس، قائلا، إن القرار بشأن آيا صوفيا، يتعلق بسلسلة من الإجراءات الاستفزازية ضد اليونان ودول المنطقة، ولا ينبغي تجاهل حقيقة أن تركيا لا تبدي أي روح من التعاون وفقاً للقانون الدولي.

كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد وقع، يوم الجمعة الماضي، مرسوما بتحويل متحف آيا صوفيا الشهير في مدينة اسطنبول إلى مسجد، وحدد يوم 24 تموز/يوليو الجاري لإقامة أول صلاة به.

وجاء المرسوم إثر إلغاء المحكمة الإدارية العليا في تركيا قرار الحكومة الصادر عام 1934 بتحويل آيا صوفيا إلى متحف، واعتبرته غير قانوني.

وتم بناء كاتدرائية آيا صوفيا في القرن السادس الميلادي تحت حكم الإمبراطور البيزنطي جستنيان، وبعد دخول العثمانيين إلى القسطنطينية عام 1453 تم تحويلها إلى مسجد.

لكن بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية بعد نهاية الحرب العالمية الأولى (انتهت عام 2018 بهزيمة الدولة العثمانية وحلفائها دول المركز أمام دول الحلفاء)، قرر رئيس الجمهورية التركية، مصطفى كمال أتاتورك، في عام 1935 تحويل الصرح إلى متحف، وأدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) الموقع على لائحتها للتراث العالمي.

جوجل بلس شارك في واتس ایب

المزيد من المقالات