الأمم المتحدة تدعو لتحقيقات بشأن غارة جوية أسفرت عن مقتل 53 شخصاً بمركز لاجئين في ليبيا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 27 كانون الثاني 2020ء) دعت الأمم المتحدة في تقرير جديد لها، اليوم الإثنين، جميع أطراف النزاع في ليبيا، إلى التحقيق بالغارات الجوية التي وقعت في تموز/ يوليو الماضي، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 53 مهاجراً ولاجئا في مركز احتجاز تاجوراء، أحد أكثر الحوادث دموية منذ اندلاع الأعمال العدائية في نيسان/ أبريل 2019، وضمان المساءلة عن انتهاكات القانون الدولي.

هذا ويتفق التقرير الحالي مع النتائج السابقة التي توصلت إليها الأمم المتحدة، والتي ترجح أن طائرات تابعة لدولة أجنبية قد نفذت هذه الغارات الجوية، مشيرا إلى أنه: "لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هذه الطائرات خاضعة لإمرة الجيش الوطني الليبي أو تم تشغيلها بإمرة تلك الدولة الأجنبية دعما للجيش الوطني الليبي"​​​.

وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، غسان سلامة: "إن هجوم تموز/ يوليو 2019 في تاجوراء مثال مأساوي على الكيفية التي أصبح بها استخدام القوة الجوية سمة مهيمنة في الصراع الأهلي الليبي، وعلى المخاطر والعواقب المباشرة للتدخل الأجنبي على المدنيين" مضيفا: "ولهذا السبب يتعين ترسيخ الالتزامات التي تم التعهد بها بالعاصمة برلين في 19 كانون الثاني/ يناير، لإنهاء هذا التدخل والالتزام بحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة".

بدورها قالت مفوّضة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه: "كما ذكرت من قبل، فإن هجوم تاجوراء، واستناداً إلى الظروف المحددة للحادث، قد يرقى إلى جريمة حرب.

إن الليبيين والمهاجرين واللاجئين عالقون وسط هذا الكم من العنف والفظائع التي تساهم بدورها في الإفلات من العقاب، لذا لابد من محاسبة المذنبين بارتكاب هذه الجرائم بموجب القانون الدولي".

وجددت الأمم المتحدة دعوتها لأطراف النزاع كافة، لإجراء تحقيقات مستقلة ونزيهة ودقيقة، لضمان المساءلة عن انتهاكات القانون الدولي.

ويحث التقرير أيضا السلطات الليبية المسؤولة عن إغلاق جميع مراكز الاحتجاز الخاصة بالهجرة، وضمان حصول المهاجرين واللاجئين المفرج عنهم على الحماية والمساعدة الفوريتين.

ودعت الأمم المتحدة مرارا، إلى إغلاق جميع مراكز احتجاز المهاجرين في ليبيا، حيث و ثق موظفو حقوق الإنسان التابعون للأمم المتحدة، حالات الاكتظاظ الشديد والتعذيب وسوء المعاملة والسخرة والاغتصاب وسوء التغذية الحاد، من بين انتهاكات خطيرة أخرى لحقوق الإنسان.

وأعلنت حكومة الوفاق الوطني في 1 آب/أغسطس 2019 ، عزمها على إغلاق ثلاثة مراكز احتجاز، بما فيها مركز تاجوراء، غير أن هذا الأخير لا يزال مفتوحا حتى اليوم، وفقا لآخر المعلومات التي تلقتها الأمم المتحدة.

وأصابت الغارة الجوية المذكورة في التقرير، مركز احتجاز تاجوراء، حيث يحتجز 616 مهاجرا ولاجئا، إصابة مباشرة أسفرت عن مقتل 47 رجلاً وستة أولاد على الأقل.

جوجل بلس شارك في واتس ایب