(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 22 نوفمبر 2019ء) أعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، اليوم الجمعة، أن أنقرة تعمل على مسألة التفاعل بين أنظمة الدفاع الجوي الروسية "إس-400" والطائرات المقاتلة الأميركية من الجيل الخامس "إف-35".
وقال أكار، بحسب وكالة "الأناضول": "نحن نعمل على حل مشكلة التوافق بين "أف-35" و"إس-400". آمل أن تحقق هذه الجهود نتيجة إيجابية. لن تتخلى أنقرة عن واحدة لصالح الأخرى. إذا لم تستطع الأنظمة الروسية العمل بالتوازي مع "إف-35"، سنجد صيغة عمل أكثر ملائمة".
وأشار إلى أن عملية نشر منظومة "إس-400" مستمرة على الأراضي التركية، وتدريب المتخصصين العسكريين في روسيا، موضحاً أن أنقرة لا تنوي مراجعة عقد الـ"إس-400" مع روسيا، قائلاً: "هذه الأنظمة ستتولى مهمة قتالية. كل شيء يسير حسب الخطة المقررة. ولا يجب أن يشكك أحد في ذلك."
وأضاف بأن تركيا تتبع سياسة مستقلة ولا تأخذ بعين الاعتبار موقف الدول الأخرى عند اتخاذ القرارات.
هذا وأعربت الممثلة الدائمة للولايات المتحدة لدى حلف شمال الأطلسي، كاي بايلي هاتشيسون، يوم الثلاثاء الماضي، عن أمل أميركا بتخلي تركيا عن أنظمة "إس-400" الروسية.
وأبلغ الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أثناء زيارته للولايات المتحدة في الـ13 من تشرين الثاني/نوفمبر، نظيره الأميركي، دونالد ترامب، بأنه لم يطرأ أي تغيير على قرار أنقرة بالحصول على أنظمة الدفاع الجوي الروسية "إس-400".
وبدأت عمليات تسليم أنظمة الدفاع الجوي الروسية "إس-400"، التي تسببت في أزمة بالعلاقات بين تركيا والولايات المتحدة ، في منتصف تموز/يوليو. وفي منتصف أيلول/ سبتمبر، اكتملت المرحلة الثانية من تسليم المنظومة.
وأكد أردوغان، في وقت سابق، أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية ستدخل الخدمة بشكل كامل في نيسان/ أبريل 2020.
وطالبت واشنطن بإلغاء الصفقة، مقابل الحصول على أنظمة "باتريوت" الأميركية، مهددة بتأخير أو حتى إلغاء بيع أحدث المقاتلات "أف-35" إلى تركيا، وكذلك فرض عقوبات وفقًا لـقانون "كاتسا" (قانون مكافحة خصوم أميركا من خلال العقوبات)، الشيء الذي واجهته أنقرة برفض تقديم أي تنازلات، غير مكترثة بالتصريحات الأميركية بهذا الصدد.