الاتحاد الأوروبي يعرب عن أسفه جراء تطبيق واشنطن للتدابير المضادة التجارية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 18 اكتوبر 2019ء) أعربت المفوضة الأوروبية للتجارة سيسليا مالمستروم، عن أسفها جراء بدء واشنطن بتنفيذ التدابير المضادة ضد ورادات الاتحاد الأوروبي والتي تشمل فرض رسوما عقابية، مشددة على أن تطبيق هذه الإجراءات هو عملية خاسرة وتسبب أضرار بنسبة كبيرة للطرفين، كما أشارت مالمستروم إلى أن بروكسل تعتزم وبناء على قرار الولايات الأمريكية، على إطلاق التعريفات المناسبة في قضية بوينغ.

وجاء في بيان صحفي اليوم الجمعة على الموقع الإلكتروني للمفوضية الأوروبية، "في أعقاب الخطوة التي اتخذتها الولايات المتحدة الأمريكية اليوم لتطبيق الإجراءات المضادة ضد الواردات من الاتحاد الأوروبي نتيجة لنزاع إيرباص في منظمة التجارة العالمية​​​. فقط قالت المفوضة سيسليا مالمستروم وهي المسؤولة عن الشؤون التجارية، نأسف لاختيار واشنطن للمضي قدما في التعريفات."

وأضافت،" لا تترك هذه الخطوة أمامنا سوى أن نتابع في الوقت المناسب التعريفات الخاصة بنا في قضية بوينغ أيضا.

فرض الرسوم الجمركية على بعضنا البعض لا يخدم مصلحة أحد على المدى الطويل. بل سيؤدي ذلك إلى إلحاق أضرار جسيمة بسلسلة التوريد المتكاملة للغاية لقطاعات الطائرات في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، كما سيؤدي ذلك إلى أضرار جانبية للعديد من القطاعات الأخرى التي تعاني بالفعل في ظل التوترات التجارية الحالية."

وتابعت مالمستروم،" يقع على عاتق كلا من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية كأكبر مصنعين للطائرات في العالم، مسؤولية مشتركة للجلوس والتفاوض على تسوية متوازنة ومتوافقة مع منظمة التجارة العالمية.

"

ونوهت المفوضة الأوروبية للتجارة،" قامت بروكسل في تموز/يوليو الماضي، بمشاركة مقترحات ملموسة مع الحكومة الأمريكية بشأن دعم الطائرات الحالي المحدد بوضوح والدعم المستقبلي لقطاعات طائراتنا المعنية. هذا العرض لا يزال على الطاولة. وبالتالي ستراقب المفوضية الأوروبية تأثير هذه التدابير المضادة الأمريكية المعلنة على المنتجات الأوروبية المعنية، لا سيما في القطاع الزراعي."

وأخيرا شددت سيسليا مالمستروم،" المفوضية الأوروبية ملتزمة بالدفاع عن الشركات الأوروبية والمزارعين والمستهلكين الأوروبيين ".

ويذكر أنه بعد 15 عاما من النزاع الدائر بين واشنطن وبروكسل في قضية الدعم غير الشرعي للاتحاد الأوروبي في صناعة الطائرات، حكمت منظمة التجارة العالمية لصالح الولايات المتحدة الأمريكية، فقد رأت أن صانعي طائرات بوينغ الأمريكية قد خسر مايعادل 7.5 مليار دولا سنويا في سكل فاقد مبيعات سنوية وتعطل تسليما بعض أكبر طائرات بسبب القروض الحكومية الأوروبية الرخيصة والمقدم لمنافسته إيرباص.

وبالتالي سمح قرار منظمة التجارة العالمية للواشنطن باستهجاف سلع للاتحاد الأوروبي بالقيمة ذاتها، لكنه يمنع أي استهداف انتقامي لقطاع الخدمات المالية الأوروبي. وتهدف التدابير الأمريكية إلى زيادة جمركية بنسبة عشرة بالمئة على الطائرات وليس قطع الغيار، ونسبة 25 بالمئة على سلع أخرى بما فيها لمنتجات الغذائية والصناعية مثل النبيذ والجبن وغيرها على ورادات الاتحاد الأوروبي اعتبارا من اليوم.

جوجل بلس شارك في واتس ایب