زلماي خليل زاد يطلع الرئيس الأفغاني على مُسودة الاتفاق بين واشنطن وطالبان

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 02 سبتمبر 2019ء) أطلع المبعوث الأميركي للسلام في أفغانستان، زلماي خليل زاد الرئيس الأفغاني ورئيس الجهاز التنفيذي للحكومة الأفغانية (رئيس الوزراء) عبد الله عبد الله على مُسودة الاتفاق الإطاري بين واشنطن وحركة طالبان.

وقال وحيد عمر، مدير العلاقات العامة والشؤون الاستراتيجية بالرئاسة الأفغانية عبر حسابه على "تويتر" اليوم الاثنين "التقى الرئيس غني وعبد الله عبد الله مع السفير خليل زاد اليوم، الذي سلم نسخة من مسودة الاتفاق الإطاري بين الولايات المتحدة وحركة طالبان"​​​.

ولاحقا قام عمر بتصحيح تغريدته، قائلا إن زلماي خليل زاد "عرض" المُسودة على الرئيس الأفغاني ورئيس الجهاز التنفيذي فقط ولم يسلمها لهما.

وأضاف عمر "سننظر في الوثيقة والمناقشات مع السفير خليل زاد وفريقه متواصلة".

فيما ذكر بيان لمكتب عبد الله عبد الله إنه قدّم إحاطة حول مباحثات السلام، مشددا على إحلال السلام الشامل والمستدام في البلاد.

ووصل خليل زاد إلى كابول أمس الأحد لإطلاع المسؤولين الأفغان على ما تضمنته المحادثات مع حركة طالبان، قائلا في تغريدة فجر الأحد "نحن على أعتاب اتفاقية من شأنها أن تقلل من العنف وتفتح الباب أمام الأفغان للجلوس معا للتفاوض على سلام مشرف ومستدام".

وأعلن الناطق باسم الرئاسة الأفغانية، صديق صديقي، في مؤتمر صحافي اليوم أن "المبعوث الأميركي للسلام زلماي خليل زاد التقى بالرئيس والقادة والمسؤولين والأفغان مساء البارحة وأطلعهم على تطورات عملية السلام والمساعي التي بذلت طيلة الفترة السابقة، كما أطلعهم على تفاصيل الاتفاقية بين الولايات المتحدة وحركة طالبان".

وأضاف صديقي "الحكومة الأفغانية ستطالع وتدرس الاتفاقية آخذة بعين الاعتبار المصالح الوطنية العليا لشعبنا"، مؤكدا "السلام يشكل أولوية للحكومة الأفغانية".

وتابع صديقي "مساعي الولايات المتحدة تكون مثمرة عندما تجلس طالبان على طاولة الحوار مع الحكومة الأفغانية، وتعلن وقفاً لإطلاق النار".

كما أشار صديقي إلى أن الحكومة الأفغانية "ستشارك موقفها مع خليل زاد بعد إجراء تدقيق كامل حول هذه الوثيقة [الاتفاق بين أميركا وطالبان]".

وكانت جولة المحادثات التاسعة بين الولايات المتحدة وحركة طالبان بدأت في 22 آب/أغسطس الماضي في العاصمة القطرية الدوحة.

وأعلن الناطق باسم حركة طالبان سهيل شاهين أمس الأحد أنها "انت بنجاح"، متابعا "اطمأن شعبنا المجاهد باننا نقترب من إنهاء الاحتلال وحل الأزمة الأفغانية عبر الطرق السلمية".

وتتفاوض حركة طالبان مع الولايات المتحدة الأميركية برعاية قطرية في العاصمة الدوحة، من أجل التوصل لصفقة تنسحب بموجبها القوات الأميركية من أفغانستان، وتعلن فيها الحركة هدنة ووقفا لعملياتها المسلحة.

وكان خليل زاد، أعلن أن مشروع الاتفاق الأميركي مع طالبان يهدف إلى إحلال السلام في أفغانستان، وأن انسحاب القوات يعتمد على الوضع في البلاد.

وبالتزامن مع استمرار مباحثات السلام بين واشنطن وحركة طالبان، كثفت الأخيرة من وتيرة هجماتها في العاصمة الأفغانية.

وتعاني أفغانستان صدامات مسلحة متكررة ومعارك عنيفة بين القوات الأمنية الداخلية مدعومة بقوات أميركية وبقوات أخرى من حلف شمال الأطلسي (ناتو) من جهة، وبين حركة طالبان التي تسيطر على مساحات كبيرة من البلاد، في وقت يقوم تنظيم داعش (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) بتقوية نفوذه باستمرار في هذه الدولة.

وتقول بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان (يوناما)، إن شهر تموز/يوليو الماضي شهد مقتل أكثر من 1500 مدني في أعمال عنف، في حصيلة هي الأعلى منذ بداية العام الجاري، والأعلى لشهر واحد منذ أيار/مايو 2017.

جوجل بلس شارك في واتس ایب