(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 22 كانون الثاني 2019ء) أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، أن موسكو لن تشارك في مؤتمر وارسو حول الشرق الأوسط، المزمع عقده يومي 13-14 شباط/فبراير القادم، والذي تنظمه الولايات المتحدة وبولندا، واصفة التحضير له بالمتسرع، وبأنه يتجاهل رأي دول الشرق الأوسط والدول من خارج الإقليم، علاوة على تجاهله الصراع العربي الإسرائيلي.
وجاء في بيان الخارجية: "نتطلع بقلق لمواصلة الولايات المتحدة فرض مصالحها الجيوسياسية أحادية الجانب، عبر مبادرات تقدم على أنها رأي المجتمع الدولي بأسر، وأن آخر "مشروع سياسي" مشابه هو "المؤتمر الوزاري حول تعزيز مستقبل سلمي وآمن في الشرق الأوسط" ، الذي سيتم تنظيمه في 13 و 14 شباط/فبراير من هذا العام، في وارسو".
وأضاف البيان بأن "الجانب الروسي درس بعناية أجندة وبرنامج المنتدى التي حصل عليها من المنظمين، واتخذ قرارا بعدم المشاركة".
وأوضحت الخارجية أن أسباب رفض المشاركة تتمثل في أن "موضوع المؤتمر، رغم التسمية الطموحة، لا يشمل كل مشاكل الشرق الأوسط الرئيسية. وعلى وجه الخصوص، يتجاهل الصراع العربي الإسرائيلي ونواته الذي يمثل حجر زاوية الصراعات في المنطقة بما في ذلك والقضية الفلسطينية. وتشمل بنود جدول الأعمال التمهيدي المحددة مكافحة الإرهاب والتطرف، وضمان الأمن في البحر وفي الفضاء السيبراني، والوضع في اليمن وسوريا، ودور إيران في المنطقة، بما في ذلك وتصنيعها ونشرها للصواريخ".
وأضاف البيان بأن "المؤتمر حول الشرق الأوسط في وارسو يجري تحضيره بشكل متسرع وبشكل مغلق، دون الأخذ برأي الدول صاحبة النفوذ في منطقة الشرق الأوسط وخارج الإقليم، عوضا عن عدم مشاركة الأمم المتحدة في مثل هذا الحدث الهام.
ولن يسهم مثل هذا النهج في حل مهمة تطوير "استراتيجية مشتركة" فيما يتعلق بالوضع في الشرق الأوسط الذي أعلنه المنظمون".
وتعتقد الخارجية الروسية أن "الأمر يتعلق بمحاولة جذب أي كان على أساس معادٍ للإيرانيين وخلق شروط مسبقة للإحباط النهائي لخطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، وإعادة توجيه الجهود في مجال التسوية السورية واليمنية إلى المسار المعادي لإيران".
ولم يقتصر قرار عدم المشاركة في المؤتمر على روسيا فحسب، إذ صرحت المفوضة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، أمس الإثنين، أنها لن تشارك في مؤتمر وارسو حول الشرق الأوسط.
إلى ذلك اعتبرت إيران هذا المؤتمر مناهضا لها، حيث استدعت القائم بأعمال السفارة البولندية للاحتجاج على استضافة بلاده لهذا الحدث، بمباركة أميركية.
وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قد أعلن سابقاً، أن القمة العالمية حول الشرق الأوسط، المقرر عقدها في العاصمة البولندية وارسو، في 13 و 14 شباط/فبراير، تسعى لتحقيق تحالف يدفع إيران للتصرف بصورة لائقة، وستناقش قضايا الاستقرار في الشرق الأوسط، وضمان عدم وجود تأثير إيراني يزعزع الاستقرار في المنطقة.