مجلس الأمن يفشل في إعتماد مشروع قرار عربي مقدم من الكويت يدعو إلى توفير الحماية للفلسطينيين

نيويورك (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 02 يونيو 2018ء) فشل مجلس الأمن الدولي الليلة فى اعتماد أي من مشروعي قرار عرضا للتصويت عليهما أمس، الأول عربي مقدم من الكويت "العضو العربي الحالي في المجلس"، ويدعو إلى توفير الحماية اللازمة للفلسطينيين، والثاني أمريكي ويتركز نصه على إدانة أعمال حماس ويحملها مسؤولية نتائج العنف الذي شهدته غزة مؤخرا.

وقد استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض الفيتو ضد مشروع القرار العربي الكويتي، مما حال دون اعتماده ذلك على الرغم من حصوله على النصاب اللازم لذلك، أي بتأييد 10 أعضاء في المجلس. وقد امتنع عن التصويت على القرار كل من بريطانيا وبولندا ونيوزيلندا وأثيوبيا.

بينما مشروع القرار الأمريكي فقد حصل على تأييد دولة واحدة وهي الولايات المتحدة، وعارضته ثلاث دول "الكويت وروسيا وبوليفيا"، وامتنعت عن التصويت عليه إحدى عشر دولة عضو في المجلس، الأمر الذي دفع برئيس المجلس الإعلان بعدم قبوله لعدم حصوله على النصاب اللازم لاعتماده والمتمثلة بتسعة أصوات مؤيدة على الأقل.

ويدعو مشروع القرار العربي المقدم من الكويت، إلى توفير الحماية للفلسطينيين، والى إدانة جميع أعمال العنف ضد المدنيين بما في ذلك أعمال الإرهاب، وجميع أعمال الاستفزاز والتحريض والتدمير. كما يوجه المشروع الدعوة لجميع الأطراف المعنية لاحترام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وأيضا إلى العمل نحو ضمان بقاء الاحتجاجات سلمية في الأراضي الفلسطينية.

اما مشروع القرار الأمريكي فقد تركز نصه على إدانة حماس لإطلاقها الصواريخ على الجانب الإسرائيلي ولاستغلالها الموارد الانسانية المتاحة لغزة في أعمالها العسكرية، فضلا عن تعريضها للسكان المدنيين للخطر.

وحمل القرار حماس والفصائل الأخرى المسؤولية الأساسية عما تشهده غزة من نتائج لأعمال العنف الأخيرة، وطالبها بوقف ما وصفه بالأعمال الاستفزازية والأنشطة الإرهابية قرب السياج الحدودي في غزة.

ومن جانبه اعرب المندوب الدائم للكويت في مجلس الأمن منصور العتيبي عن أسفه الشديد لعدم اعتماد مشرورع القرار العربي، مشيرا إلى أنه قوبل بدعم قمة مؤتمر التعاون الإسلامي في إسطنبول مؤخرا.

وأعرب عن استهجانه إزاء استمرار استثناء إسرائيل كدولة احتلال من المحاسبة الدولية، ومن استمرار عجز مجلس الأمن في الاطلاع بمسؤولياته تجاه الفلسطينيين بما في ذلك توفير الحماية اللازمة لهم، وضمان اجراء تحقيق مستقل وشفاف عما تعرض له المدنيين الأبرياء في غزة من انتهاكات للقانون الإنساني الدولي.

وحذر من أن استمرار عجز المجلس وفشله في تنفيذ قراراته السابقة بهذا الشأن سيسهم بنشر المزيد من الإحباط والتوتر والعنف وأعمال الكراهية والتطرف في المنطقة بينما اعتبرت مندوبة الولايات المتحدة السفيرة هايلي القرار الكويتي بانه يمثل وجهة نظر أحادية الجانب، وبالانحياز ضد إسرائيل، ووصفته بمثابة تقويض للجهود الجارية نحو السلام.

وتجدر الإشارة إلى أن مجلس الأمن كان قد فشل منذ أواخر مارس الماضي في اعتماد خمس مشاريع بيانات تعني بالتطورات في غزة، كما فشل أيضا في شهر ديسمبر الماضي في اعتماد مشروع قرار عربي آخر يعني برفض نقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى مدينة القدس، وذلك نظرا لاستخدام الولايات المتحدة في ذاك الوقت لحقها في النقض "الفيتو".

جوجل بلس شارك في واتس ایب