الأمين العام لحلف الناتو يؤكد على تواصل الدعم لأوكرانيا سياسيا وفي مجال تدريب القوات

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 10 كانون الثاني 2022ء) أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، اليوم الاثنين، استمرار دعم أوكرانيا سياسيا، وعمليا، من خلال تدريبات قواتها.

وقال ستولتنبرغ، خلال مؤتمر صحافي، مع نائبة رئيس الوزراء الأوكراني لشؤون التكامل الأوروبي والأوروأطلسي، أولغا ستيفانيشينا، "إننا سنستمر في دعم أوكرانيا سياسيا وعمليا، من خلال التدريب للقوات الأوكرانية ​​​.. وسنستمع بنية جيدة إلى دوافع القلق من قبل روسيا".

وأكد أنه يشجع الحلفاء لزيادة هذا الدعم، الذي يقدمونه بشكل مستقل؛ معتبرا أن أوكرانيا "لديها الحق في الدفاع عن نفسها".

وأضاف، "اليوم سنجتمع مع أوكرانيا، من خلال لجنة مشتركة لمناقشة الوضع".

ورحب أمين عام الناتو بموافقة روسيا للحوار، من خلال مجلس روسيا – الناتو، واصفا ذلك بـ "المؤشر الإيجابي".

وتابع قائلا، "حلف الناتو مستعد للعمل بشكل مستمر مع روسيا، للتوصل إلى حل سلمي للوضع المتعلق بأوكرانيا".

وحول انضمام كييف إلى الناتو، قال ستولتنبرغ، "ندعم أوكرانيا في الوفاء بمعايير الانضمام .. ولا نساوم على استقلال الدول باختيار مستقبلها؛ وهي لا تتعارض مع أي قوانين".

وشدد أمين عام الناتو على ما وصفه بـ "أي تصرف عدائي من قبل روسيا ضد أوكرانيا، سيكون له ثمنا باهظا"؛ لافتا إلى أن أوكرانيا تُعد شريكة قيمة للحلف.

وأضاف، إننا "نرى أن روسيا تهدد، ولا تفعل أي خطوات إيجابية، وتسحب قواتها مع الحدود؛ وأن على أوكرانيا تقرير مستقبلها".

وأردف قائلا، "الناتو يجب أن يدرس جميع التهديدات، والوضع في أوكرانيا يتطلب الردع والدفاع مع حوار بناء"؛ مشيرا إلى ضرورة أن يكون هناك حلا سياسيا للأزمة، "وليس من المستحيل إتمام مناقشات وحلول مع روسيا".

وأكد ستولتنبرغ على استعداد الناتو للعمل بشكل مستمر مع روسيا، للتوصل إلى حل سلمي؛ وقال، "علينا أن نكون مستعدين لأي سيناريو محتمل، فنحن متحدون، وسيكون هناك عواقب سياسية واقتصادية".

من جانبها، قالت ستيفانيشينا، "نحن لسنا أي جزء من الاتحاد السوفييتي (السابق)، ونحن نحارب الضغط الروسي"؛ على حد قولها.

وكان الأمين العام لحلف الناتو زعم، في السابع من الشهر الجاري، أن روسيا "تستمر في حشد قواتها على الحدود مع أوكرانيا"؛ محذرا من خطورة اندلاع صراع مسلح في تلك المنطقة من أوروبا.

وقال ستولتنبرغ خلال مؤتمر صحافي، عقب الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية حلف شمال الأطلسي، "نأسف لعدم تخفيض روسيا من تصعيدها، ومستعدون لمناقشة مباعث قلقها وإيجاد طريقة للمضي قدما".

واتهم الأمين العام لحلف الناتو، روسيا بالاستمرار في زيادة حجم قواتها العسكرية على الحدود مع أوكرانيا.

وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجده العسكري بالقرب من الحدود الروسية بذريعة حماية أوكرانيا من "تهديد روسي محتمل"، وهو ما تعتبره موسكو خرقاً للوثيقة الأساسية للعلاقات بين الجانبين.

وتؤكد موسكو عدم صحة المخاوف الغربية من إعدادها لغزو أوكرانيا.

ونشرت وزارة الخارجية الروسية، في 17 كانون الأول/ديسمبر الماضي، مسودة اتفاقيات بين روسيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، بشأن الضمانات الأمنية، التي تم نقلها إلى هذين الطرفين مؤخرا.

وتشمل الوثيقة عدة محاور مهمة، من بينها تقديم حلف الناتو ضمانات إلى موسكو بعدم التوسع شرقا، وعدم السماح بانضمام أوكرانيا أو دول الاتحاد السوفيتي السابق إلى الحلف العسكري.

إلى ذلك، انطلقت اليوم المحادثات الرئيسية الموسعة الروسية – الأميركية، حول الضمانات الأمنية، خلف الأبواب المغلقة، في جنيف.

وتأتي هذه المحادثات، عقب لقاء تمهيدي عقد، مساء الأحد، بين الوفدين الروسي والأميركي؛ والذي وصفه نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، بأنه صعب، لكنه عملي.

وكان مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية، قال في وقت سابق، إن الجانب الأميركي مستعد لمناقشة بعض جوانب المقترحات الروسية بشأن الضمانات الأمنية، بما في ذلك عدم نشر صواريخ على أراضي أوكرانيا.

جوجل بلس شارك في واتس ایب

المزيد من المقالات