الحكومة الإثيوبية تقول إنها لا تنوي مواصلة العملية العسكرية في تيغراي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 21 ديسمبر 2021ء) قالت أديس أبابا إنها لا تنوي الاستمرار في العملية العسكرية ضد قوات إقليم تيغراي، ولكنها ستتطلع لأن تكون عناصر تيغراي غير قادرة على عمل هجمات ضد المناطق الإثيوبية، بعد ساعات من إعلان قوات الإقليم الانسحاب من المناطق المجاورة إلى داخل الإقليم في مسعى منها لإحلال السلام.

وفي لقاء اليوم الثلاثاء مع عدد من السفراء في أديس أبابا، قالقال وزير الدولة الإثيوبي للشؤون الخارجية، رضوان حسين، "الحكومة لا تنوي مواصلة العملية العسكرية في تيغراي، لكنها ستعمل على التأكد من عدم قدرة عناصر تيغراي على شن مزيد من الهجمات"​​​.

وفي نقاش عن الوضع الحالي لإثيوبيا، تطرق الوزير إلى الجلسة الخاصة الأخيرة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن إثيوبيا،  والصراع في الجزء الشمالي من البلاد، والخطوات التالية لما بعد تحرير المناطق المحتلة، والحوار المقترح عقده بين النخب السياسية والجمهور في إثيوبيا.

وعلق الوزير على الجلسة وتشكيل لجنة دولية من الخبراء بشأن إثيوبيا بأنه، أمر"غير مقبول".

وقال حسين إن "القرار يسيّس المجلس، ويتجاهل التزام إثيوبيا باتخاذ التدابير وفقًا للتوصيات المقدمة في النتائج المشتركة للمفوضية السامية لحقوق الإنسان ولجنة حقوق الإنسان الأوروبية."

وأضاف أنه كان من المنطقي أن يقرر المجلس بدء تحقيق مشترك بين الأمم المتحدة واللجنة الأوروبية لحقوق الإنسان بشأن انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي في منطقتي أمهرة وعفر.

وعن المساعدات لشمال إثيوبيا التي تشهد المعارك ضد عناصر تيغراي، قال الوزير، "الحكومة فعلت كل ما في وسعها لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى تيغراي، لكن تعنت جبهة تحرير تيغراي وتردد المجتمع الدولي في إدانة أعمالها المدمرة أعاقا عملية إمداد المساعدات الإنسانية."

وسلط وزير الدولة الضوء على أن عد توقف تيغراي عن إطلاق النار بعد إعلان الحكومة لوقف إطلاق النار الإنساني من جانب واحد في حزيران/يونيو الماضي، أدى إلى تفاقم الوضع في إثيوبيا، وأضاف، "ذلك شجع الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي على غزو المناطق المجاورة أيضا".

وأعلنت جبهة تحرير تيغراي، أمس الاثنين، اكتمال عملية انسحاب قواتها من إقليمي عفار وأمهرة في إثيوبيا، وفقا لبيان الناطق باسم جبهة تحرير تيغراي، غيتاتشو رضا.

كانت الحكومة الإثيوبية أعلنت، بوقت سابق، أنها استعادت السيطرة على مناطق مختلفة في ولايتي أمهرة وعفار.

واندلعت الحرب شمال إثيوبيا، في تشرين الثاني/نوفمبر 2020، بين القوات الاتحادية وقوات جبهة تحرير تيغراي التي تسيطر على إقليم تيغراي الواقع شمالي إثيوبيا، بعد إعلان الحكومة الإثيوبية تأجيل انتخابات أيلول/سبتمبر 2020 بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، وهو ما رفضته سلطات الإقليم، التي صممت على إجراء الانتخابات داخل الإقليم.

جوجل بلس شارك في واتس ایب

المزيد من المقالات