روسيا تدعو لبحث مبادرتها لعقد اجتماع وزراء "رباعية" الشرق الأوسط

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 29 يوليو 2021ء) أعلن النائب الأول لمندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، اليوم الأربعاء، أن روسيا تدعو زملائها في "رباعية الشرق الأوسط" للنظر في مبادرتها لعقد اجتماع لـ "الرباعية" على المستوى الوزاري، وكذلك بمشاركة دول المنطقة.

وقال بوليانسكي في اجتماع لمجلس الأمن الدولي : "نعتزم مواصلة الجهود لتنشيط "الرباعية" ، وندعو زملائنا في الرباعية للنظر في مبادراتنا المعروفة، بما في ذلك عقد اجتماع وزاري، فضلا عن المشاورات بشكل موسع بمشاركة دول المنطقة"​​​. ووفقًا له، تعوّل موسكو أيضًا على دعم المجتمع الدولي لهذه المبادرات.

وكما صرح بوليانسكي، تعتبر روسيا، بأن المهام الرئيسية في التسوية الفلسطينية الإسرائيلية في الوقت الحالي هي تعزيز اتفاقيات وقف إطلاق النار وتقديم مساعدات إنسانية عاجلة لجميع المتضررين والمحتاجين في قطاع غزة.

وأضاف :"الأهمية الرئيسية في هذا الصدد هي إظهار ضبط النفس من كلا الجانبين، ورفض الخطوات الأحادية والإجراءات الاستفزازية. ويتعلق هذا أولاً وقبل كل شيء بالإخلاء القسري للفلسطينيين، ومصادرة المنازل والأراضي، وبناء المستوطنات، والاعتقالات التعسفية، وأي مظاهر عنف".

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد أعلن في الـ26 من كانون الثاني/يناير الماضي، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي حول التسوية في الشرق الأوسط، عن اقتراح بلاده عقد لقاء وزاري لـ "رباعية الشرق الأوسط" في ربيع أو صيف العام الجاري، بمشاركة فلسطين وإسرائيل ومصر والأردن والإمارات والبحرين.

ويطالب الفلسطينيون، كجزء من عملية السلام مع إسرائيل، المعلقة حاليا، بأن تكون الحدود المستقبلية بين الدولتين (فلسطين وإسرائيل)، على أساس الخط الحدودي، الذي كان قائما، قبل حرب عام 1967؛ مع إمكانية تبادل جزء من الأراضي بين الدولتين، بنسبة محددة.

ويسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم المستقلة ذات السيادة الكاملة، على أراضي الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، وعاصمتها القدس الشرقية، التي تحتلها إسرائيل، منذ العام 1967.

وترفض إسرائيل العودة إلى حدود عام 1967، ناهيك عما تسميه "تقسيم" القدس، التي أعلنتها "عاصمة أبدية وموحدة" للدولة العبرية.

يشار إلى أن روسيا تشارك الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، في "اللجنة الرباعية الدولية"، التي تتوسط في عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وتوقفت المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية، منذ 2011، بسبب رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الجلوس إلى طاولة المفاوضات، في ظل استمرار إسرائيل بقضم أراضي الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين، لصالح المستوطنين اليهود.

وتعقدت مسألة المفاوضات، في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي اعترف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها؛ ما اعتبره الفلسطينيون تجاوزا لقرارات الأمم المتحدة، والقانون الدولي.

ويقيم أكثر من 450 ألف إسرائيلي في مستوطنات يهودية [غير شرعية بنظر القانون الدولي)، تم إنشاءها على أراضي الضفة الغربية، التي يسكنها نحو 3 ملايين فلسطيني.

كما تمارس إسرائيل سياسة هدم مباني الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة، بدعوى عدم الحصول على رخص بناء من السلطات.

ويذكر أن اللجنة الرباعية للشرق الأوسط هي مجموعة تم إنشاؤها بمشاركة الاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة لتوحيد الجهود من أجل تسوية سلمية للصراع العربي الإسرائيلي.

جوجل بلس شارك في واتس ایب