إيران تتعهد بالسماح بإشراف "الطاقة الذرية" على أنشطتها النووية حال التوصل لتفاهم في فيينا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 12 يوليو 2021ء) أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الإثنين، أنه في حال التوصل إلى تفاهم في المفاوضات التي تقام في النمسا حول إحياء الاتفاق النووي، فإن طهران سوف تطبق بنود الملحق الإضافي بشكل طوعي وتسمح بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أنشطتها النووية.

وأوضحت الخارجية في تقرير إلى البرلمان الإيراني حول مستجدات الاتفاق النووي أن "لدى الجمهورية الإسلامية اليوم 129,2 كيلو غرام يورانيوم بدرجة 20% و8,9 كغ يورانيوم بدرجة 60%"، مضيفة "في حال حصول تفاهم في فيينا سيتم رفع جميع العقوبات النووية​​​... وسيتم إبطال قانون تصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية".

كما أشارت إلى أنه في حال حصول تفاهم في النمسا تتعهد إيران "بتطبيق بنود الملحق الإضافي بشكل طوعي وإشراف الوكالة على أنشطتها النووية"، وأيضا "تخصيب اليورانيوم بمستوى 3.7% في الحد الأقصى، والاحتفاظ بـ 6104 جهاز طرد مركزي من الجيل الأول، وبـ300 كغ من اليورانيوم المخصب".

كشف التقرير أيضا عن أنه في حال التزمت إيران بتعهداتها وتم رفع العقوبات، سوف تتابع جميع المراكز والمنشآت النووية الإيرانية أبحاثها على أجهزة الطرد المتطورة، وسيتم "الاعتراف بالجمهورية الإسلامية كقدرة نووية تتمتع بأنشطة سلمية".

وكان ممثل روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية ميخائيل أوليانوف، كشف مساء أمس الأحد، أن المحادثات حول إحياء الاتفاق النووي بين قوى غربية كبرى وإيران قد يتم استئنافها مجددا في غضون 10 أيام وربما أكثر من ذلك، كما أوضح أنه يمكن رفع العقوبات وبينها النفطية عن طهران بحلول آب/أغسطس وذلك حال تم التوصل إلى اتفاق.

وأعرب أوليانوف لصحيفة كوميرسانت الروسية عن اتقاده " أنه كلما كان استئناف المحادثات أسرع كلما كان أفضل؛ لن يحدث ذلك قبل 10 أيام، وربما أبعد من ذلك"، مضيفا أن الوضع الداخلي في إيران يمكنه التأثير على الموقف.

وأوضح أنه تم إنجاز ما نسبته 90 بالمئة فيما يخص إحياء الاتفاق النووي "مع تبقي بعض التفاصيل الدقيقة فيما يتعلق بالتزامات الولايات المتحدة".

واختتمت الشهر الماضي في العاصمة النمساوية فيينا، الجولة السادسة للمفاوضات المتواصلة منذ نيسان/أبريل، للعودة الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية؛ والتي تنص أيضًا على عودة واشنطن إلى الاتفاق.

واتفقت أطراف الاتفاق النووي الإيراني (الصين، روسيا، أميركا، فرنسا، بريطانيا وألمانيا) على مواصلة المشاورات، على مستوى الخبراء، لمناقشة الجوانب الفنية وتفاصيل القضايا المتعلقة برفع العقوبات عن إيران.

وتوصلت إيران مع مجموعة (5+1)، في تموز/يوليو 2015، إلى خطة العمل الشاملة، المعروفة رسميا بـ "الاتفاق النووي الإيراني"؛ حول برنامج طهران النووي.

وأعلن الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، في 8 أيار/مايو 2018، انسحاب بلاده رسميا من الاتفاق النووي الإيراني، باعتباره "ليس اتفاقا، وأميركا لا تستطيع تنفيذه، أو العمل به"؛ لافتا إلى أنه لم ولن يجلب السلام والهدوء.

بالمقابل أعلنت إيران في عام 2019 - بعد عام واحد بالضبط من انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة - عن خفض تدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاقية ، والتخلي عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية وأجهزة الطرد المركزي ومستوى تخصيب اليورانيوم.

جوجل بلس شارك في واتس ایب

المزيد من المقالات