الصحة العالمية: على الدول تحمل مسؤولية مخاطر إتاحة لقاحات غير معتمدة دوليا لمواطنيها

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 30 نوفمبر 2020ء) سلمى خطاب. أكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية للمنطقة شرق المتوسط، أحمد المنظري أن التزام المنظمة بالمعايير المتعارف عليها لاعتماد أي لقاح، ولا تقوم باعتماد أي لقاح قبل أن يكمل مراحل اختباره، مشددا أنه على الدول التي تتيح لقاحات غير معتمد لمواطنيها أن تتحمل مسؤولية المخاطر المترتبة على ذلك، من ناحية فعالية وأمان اللقاح​​​.

وقال المنظري، في حديث لوكالة سبوتنيك حول المعايير التي تعتمدها المنظمة لاعتماد اللقاحات، "هناك معايير متعارف عليها عالمياً لاعتماد أي لقاح جديد أهمها أن يخضع اللقاح المرشح لكافة مراحل الاختبارات التي تشمل تجربته على البشر فيما يسمى بالتجارب السريرية واجتياز هذه المراحل بنتائج موثقة مؤكدة بالدلائل العلمية التي تثبت أن هذا اللقاح لم يسبب أية أعراض جانبية لمن تمت تجربته عليهم. وتتضمن الاختبارات تقييم لفعالية اللقاح ومأمونيته وسلامته".

وأضاف المنظري "لا تقوم منظمة الصحة العالمية باعتماد أي لقاح إلا عندما تتوفر النتائج الموثقة التي تثبت كل ما سبق. أما في حالة عدم تلقي المنظمة لهذه النتائج والإثباتات العلمية فإنها لا تقوم باعتماد".

وحول إعلان بعض الدول توقيع عقود لتوريد لقاحات ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، رغم أنها لم تنته من اختباراتها بعد.

قال المنظري "قد تقوم بعض الشركات أو البلدان المطورة للقاح ما بالاكتفاء بإخضاعه للمعايير المحلية والدخول في مرحلة التصنيع والتوزيع، وفي هذه الحالة فإن المنظمة وإن كانت لا تملك منع أي دولة من القيام بذلك فإنها  تؤكد أن الدولة في هذه الحالة تتحمل مسؤولية اللقاح وما يتعلق بفعاليته ومأمونيته كما أن البلدان التي تتعاقد على شراء لقاح غير معتمد تتحمل مسؤولية إتاحته لمواطنيها والمخاطر التي قد تترتب على ذلك".

يذكر أن العديد من الدول تتسابق الآن لإنتاج أول لقاح ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، الذي أصاب أكثر من 63 مليون شخص حول العالم، وأسفر عن وفاة نحو مليون ونصف شخص.

ويتصدر هذا السباق، 4 لقاحات، هما اللقاح الروسي "سبوتنيك في" الذي كان أول لقاح يتم تسجيله في أغسطس/ آب الماضي، وبدأت موسكو قبل يومين استخدامه لتطعيم عسكريين روس بعدما أثبت فعاليته بنسبة 95 بالمئة، واللقاح الذي تطوره شركة بيونتك الألمانية وفايزر الأميركية من الحصول على الاعتماد في بريطانيا بعدما أثبت فعاليته بنسبة 95 بالمئة ، واللقاح البريطاني الذي تطوره شركة استرازينيكا بالتعاون مع جامعة أوكسفورد، ولقاح مودرنا الأميركي الذي أثبت فعالية بنسبة 94.1 بالمئة.

جوجل بلس شارك في واتس ایب

المزيد من المقالات