مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين يدين زيارة الوفود العربية للأقصى بحماية القوات الإسرائيلية
(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 22 اكتوبر 2020ء) أدان مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين، اليوم الخميس، الزيارات التي تقوم بها بعض الوفود العربية إلى المسجد الأقصى بحماية القوات الإسرائيلية وبرفقة موظفين في الخارجية الإسرائيلية.
وقال المجلس في بيان وصل لوكالة "سبوتنيك" : "إن هذه الزيارات التطبيعية لا تختلف عن الاقتحامات المتكررة لجنود الاحتلال ومستوطنيه، الذين يدنسون ساحات "الأقصى" تحت حماية جنود الاحتلال".
وأضاف البيان: "إن المسجد الأقصى للمسلمين وحدهم وزيارته مرحب بها لمن شد الرحال إليه بما لا ينزع الشرعية العربية والإسلامية عنه وليس من خلال التطبيع مع سلطات الاحتلال".
وحذر البيان من التبعات المترتبة لزيارات الخذلان هذه وانعكاساتها السلبية على أمن المسجد وحرمة المرابطين في أكنافه.
يذكر أن عددا من الوفود الإماراتية قامت بزيارة الأقصى والصلاة فيه بعد توقيع اتفاق السلام بين إسرائيل والإمارات حيث دخلت الوفود إلى الحرم القدسي بحماية القوات الإسرائيلية وقام بعض المصلين الفلسطينيين بمضايقتهم وتوجيه الاتهامات لهم تنديدا بهذه الزيارات التي تأتي من البوابة الإسرائيلية ورفضا لاتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي.
وتابع المجلس: "ندين بشدة استعداد بعض العرب والمسلمين للاستثمار في المخطط الاستيطاني الذي يُعد لتهويد أجزاء واسعة من الأحياء المقدسية التي منها وادي الجوز والشيخ جراح والمصرارة في القدس عبر تحويل مناطق شاسعة منها لمركز استثماري استيطاني في مشروع يعرف بـ"وادي السيليكون".
وأوضح البيان: "أن هذا المشروع ما هو إلا تجسيد لصفقة القرن الأميركية على أرض الواقع التي تتعارض مع إصرار الفلسطينيين على رفض التنازل عن حقوقهم المشروعة وعن أرضهم ومقدساتهم".