افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 19 يونيو 2020ء) سلطت افتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الضوء على زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لشركة بترول أبوظبي الوطنية " أدنوك " للتكرير والبتروكيمياويات التي تعتبر من أهم المنشآت الرامية إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الوطنية، أهمها خدمة الاقتصاد ودفع المسيرة التنموية.

كما سلطت الضوء على التدخل التركي العسكري في ليبيا والعراق وسوريا والذي بات يحظى بكثير من الانتقادات على الصعيد الدولي، لا سيما أن السلوك العدواني لنظام أردوغان يظهر بجلاء الأطماع التوسعية التركية في الأراضي العربية، ولا يمكن تبريره تحت أي ذريعة.

فمن جانبها وتحت عنوان " الطاقة والتنمية " كتبت صحيفة " الاتحاد " في افتتاحيتها " تنويع وتطوير مصادر الطاقة، سواء التقليدية أو المتجددة أو النووية السلمية، وتنفيذ مختلف المشاريع المتعلقة بتلك المجالات، تؤكد الرؤية السديدة للقيادة الرشيدة لتعزيز قدرات الإمارات وتطويرها في مجال الطاقة، نظراً لأهميتها في النهوض بالاقتصاد وترسيخ دور الدولة على الصعيد الاقتصادي إقليمياً وعالمياً " .

وأضافت الصحيفة " شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» للتكرير والبتروكيماويات، والتي اطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على استراتيجيتها وخططها ومشاريعها خلال زيارة سموه لمجمع الرويس، تعتبر من أهم المنشآت الرامية إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الوطنية، أهمها خدمة الاقتصاد ودفع المسيرة التنموية.

ولفتت إلى أن هذه المنشآت تعمل من خلال مشاريعها التنموية أيضاً على تعزيز القيمة المحلية بضمان رفاهية سكان المنطقة من خلال خلق فرص العمل وتطوير الكفاءات والخبرات الوطنية إلى جانب قدرتها على جذب الاستثمارات العالمية لكبريات الشركات، بسبب توفر المواد الأولية للصناعات البتروكيماوية المتنوعة والبنية التحتية المتطورة، إضافة إلى أهمية هذه الشراكات في تبادل المعرفة والتكنولوجيا.

وأكدت " الاتحاد " في ختام افتتاحيتها أن توجيهات القيادة الرشيدة والخطط الطموحة والجهد الدؤوب، مكّنت «أدنوك» من تحقيق نقلة نوعية خلال الأعوام الماضية، وهي ماضية في طريقها لإنشاء منظومة متكاملة للأعمال في الرويس تجعل من المجمع الوجهة العالمية المثالية للمستثمرين والمصنعين في القطاع .

وفي شأن آخر كتبت صحيفة " الخليج " تحت عنوان " الأطماع التركية في العراق " للتدخلات التركية في العراق تاريخ طويل، وقديم، فالدولة التركية تسعى، منذ عقود، للهيمنة على مساحات واسعة من العراق، وسوريا، تحت ادعاءات باطلة، وكلها تؤكد أن النظرة الاحتلالية لا تزال تسيطر على تفكير قادتها، الذين خاضوا في القديم، ويخوضون حديثاً، حروباً من أجل قضم الأراضي العربية، وضمها إلى حدود الدولة التركية اليوم، كما هو الحال عند تأسيس الدولة العثمانية قبل ما يزيد على 700 عام " .

ولفتت الصحيفة إلى أن الخطوة التي أقدمت عليها القوات التركية قبل يومين، بتنسيق مع إيران، المتمثلة في قصف مناطق شمالي العراق، بذريعة استهداف ملاجئ ومخابئ تابعة لحزب العمال الكردستاني، تشكل واحدة من السياسات التي تتبعها أنقرة لإضفاء المزيد من التوتر في المنطقة، مستغلة حالة انشغال الدولة العراقية بإعادة ترتيب أوضاع البلاد، خاصة بعد تشكيل حكومة جديدة برئاسة مصطفى الكاظمي، الذي أكد رفضه لأن يتحول العراق إلى ساحة لتصفية الحسابات، أو منطقة للاعتداء على أي من مكونات الدولة العراقية.

وأشارت إلى أن الاعتداءات التركية الجديدة في العراق، تعد خرقاً وانتهاكاً لسيادة دولة عربية شقيقة، ولمبادئ القانون الدولي، وهو ما أشار إليه البيان الصادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات، التي جددت موقفها الثابت والراسخ الرافض لكل التدخلات في شؤون الدول العربية، وحرصها على ضرورة احترام سيادة العراق الشقيق، ومراعاة مبادئ حسن الجوار، والكف عن كل ما يهدد الاستقرار والأمن والسلام في المنطقة.

ونوهت إلى أنه على الرغم من أن بغداد احتجت على الممارسات التركية في المناطق الكردية التابعة للجغرافيا العراقية، واستدعت سفير أنقرة لدى بغداد، وسلمته مذكرة احتجاج، إلا أن القوات المسلحة التركية استمرت في الدفع بقوات إضافية برية وجوية إلى تلك المناطق لتنفيذ مهام عسكرية تحت مسمى «مخلب النسر»، و«مخلب النمر»، في منطقة هفتانين، الواقعة في محافظة دهوك، مع علمها أن ذلك يتنافى مع سياسات حسن الجوار.

وأوضحت أن المغامرات التركية في العراق تعد امتداداً لتلك التي تقع في الأراضي السورية، حيث تتواجد أنقرة عسكرياً في مناطق سورية عدة، إضافة إلى رعايتها لقوى معارضة للنظام، والهدف هو تمكين قواتها من البقاء في هذه المناطق لزمن أطول، سعياً منها إلى إعادة رسم الخريطة في المنطقة خدمة لأطماعها التوسعية، التي تعود إلى إرث الدولة العثمانية، التي احتلت أجزاء كبيرة من الوطن العربي خلال القرنين الماضيين.

واختتمت " الخليج " افتتاحيتها بالقول " حلم التوسع الذي يهيمن على تفكير الرئيس التركي الحالي، رجب طيب أردوغان، يدفع الأبرياء في مناطق عدة ثمنه غالياً، فالسلاح التركي حاضر لتنفيذ مهام القتل في كل من سوريا، والعراق، وليبيا، وهناك توجه لتحريكه إلى مناطق أخرى، رغبة منها في إبقاء العالم العربي كله مشتعلاً في حروب وصراعات داخلية إلى ما لانهاية " .

وحول نفس الموضوع كتبت صحيفة " البيان " تحت عنوان " التصدّي لأطماع تركيا التوسعية " تتعالى الأصوات الدولية المنادية بكبح التدخل التركي العسكري في ليبيا، والعراق، وسوريا، لما يشكله من تهديد لجهود السلام في المنطقة، فقد حشرت أنقرة نفسها في خندق عميق من التساؤلات بشأن دورها العسكري في المنطقة، والذي بات يحظى بكثير من الانتقادات على الصعيد الدولي، فالسلوك العدواني لنظام أردوغان يظهر بجلاء الأطماع التوسعية التركية في الأراضي العربية، ولا يمكن تبريره تحت أي ذريعة.

وأضافت الصحيفة " من السخرية أن يدّعي أردوغان في كل مناسبة، بأن تركيا تولي أهمية لوحدة أراضي سوريا والعراق وليبيا، وسيادتها وسلامة شعبها، فالعدوان التركي الأخير، الذي طال عدداً من المناطق شمال العراق يعتبر محوراً جديداً لمخطط أردوغان التوسعي، بعد سوريا وليبيا، فهو يسعى إلى إدخال المنطقة في صراعات مريرة وموجة جديدة من الفوضى والعنف والإرهاب، وهذا ليس جديداً على سلوكيات النظام التركي، فهو الذي شرّع حدوده للإرهابيين، ووفر لهم التدريب والحماية لتمزيق سوريا وليبيا" .

واختتمت " البيان " افتتاحيتها بالقول " يجهل أردوغان أو يتجاهل أن القانون الدولي يمنع التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد، واستخدام القوة، وأن خرق سيادة أي دولة خط أحمر، وغني عن القول، إن خلق جبهة دولية، للوقوف بحزم أمام المخططات التركية، التي تغذي الإرهاب وتنشر الفساد في الأرض، والتصدي للأطماع التركية اللامحدودة، التي تنذر بالتصعيد الإقليمي، سوف يجبر أنقرة على الجنوح إلى لغة المنطق في تعاملاتها بعيداً عن أي مواقف أو قرارات قد تكون ذات تأثير سلبي على المنطقة.

جوجل بلس شارك في واتس ایب