برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار يستكمل جولته البحثية في كل من روسيا والولايات المتحدة والصين

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 20 نوفمبر 2019ء) اختتم برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطارمرحلة التقييم لسير العمل في أربعة مشاريع بحثية حاصلة على منحة البرنامج، والتي نفذتها لجنة التوجيه الاستراتيجي التابعة له خلال الفترة من سبتمبر ولغاية نوفمبر الجاري في كل من روسيا، والولايات المتحدة الأمريكية، والصين.

وقال البرنامج ان الحملة بدات بزيارة معهد ليبيديف للفيزياء التابع للأكاديمية الروسية للعلوم في موسكو وامتدت خلال الفترة من 9 حتى 11 سبتمبر2019 اطلعت خلالها اللجنة على تطورات المشروع البحثي للدكتور علي أبشاييف، رئيس مختبر تعديل الطقس في معهد الجبل العالي الجيوفيزيائي التابع لخدمة الأرصاد الجوية الهيدرولوجية في جمهورية روسيا الاتحادية، وتبعتها زيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة من 10 حتى 18 أكتوبرالماضي حيث التقى أعضاء اللجنة بالدكتور بول لوسون، الباحث العلمي المعروف في شركة "سبيك"، والبروفيسور إريك فريو، أستاذ مشارك في قسم العلوم الهندسية والفضائية بجامعة كولورادو في بولدر في الولايات المتحدة لتقييم النتائج المحققة والتطورات المنجزة في مشاريعهما البحثية فضلاَ عن زيارة إلى شركة "Droplet Measurement Technologies". وعقب ذلك توجه أعضاء اللجنة إلى العاصمة الصينية بكين خلال الفترة من 4 حتى 6 نوفمبر الجاري، حيث تابعوا التطورات الحاصلة على مشروع الدكتور لولين تشويه، كبير العلماء في معهد "هوا شين تشوانغ تشي" للعلوم والتكنولوجيا وعضو اللجنة الاستشارية لمكتب تعديل الطقس.

وقال سعادة الدكتور عبد الله المندوس، مدير المركز الوطني للأرصاد رئيس الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية: "نحن حريصون على متابعة تنفيذ المشاريع البحثية الحاصلة على منحة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار بدوراتها الثلاث لضمان سيرها وفق الخطط المتفق عليها من ناحية مدة التنفيذ ونوعية النتائج المحققة الأمر الذي يساهم في تعزيز قدرة البرنامج على تحقيق أهدافه الاستراتيجية الرامية إلى إيجاد حلول عملية لقضايا الأمن المائي وبناء شبكة أبحاث دولية تسعى إلى توفير مصادر مستدامة للمياه في دولة الإمارات ومختلف دول العالم خاصةً تلك التي تعاني من شحّ المياه".

ومن جانبها أكدت علياء المزروعي، مدير برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، أهمية الزيارات الميدانية التي تقوم بها لجنة التوجيه الاستراتيجي التابعة للبرنامج من أجل تقييم التقدم المحرز في المشاريع وجدواها البحثية وفق الخطط الموضوعة ومخاطرها المحتملة خلال المدة المتبقية من فترة الجائزة والمحددة بثلاثة أعوام.

وقالت: "تقدم اللجنة اقتراحات حول التوجهات الاستراتيجية التي تمكّن البرنامج من تعزيز مكانته وتأثيره الإيجابي من خلال بناء القدرات وتطوير المعرفة وتعزيز شبكة التعاون العلمي في هذا المجال عالمياً، ونأمل أن تساهم المشاريع البحثية الحاصلة على المنح في ترسيخ مكانة دولة الإمارات عامة وإمارة أبوظبي على وجه الخصوص كمركز تميز عالمي في هذا المجال." وشملت مرحلة التقييم النصفية إعداد تقارير محاور الانجاز الفعلي للمشروع، ودراسة جدوى المراحل المستقبلية، والتعريف بأية معوقات قد ترتبط بالفترة المتبقية لاستكمال البحث.

ويسعى الدكتور علي أبشاييف، الحاصل على منحة البرنامج في دورته الثالثة، وفريقه البحثي، من خلال مشروعه إلى الاستفادة من الإشعاع الشمسي من أجل تكوين الهباء الجوي وتحفيز سقوط الأمطار بواسطة جهاز يعمل على تسخين الهواء والذي يجري اختباره حالياً في روسيا.

وأظهرت أعمال النمذجة الهيدروديناميكية للمشروع نتائج واعدة لعملية تحفيز الحمل الحراري الاصطناعي باستخدام مركب هندسي فريد طوره فريق البحث يتألف من محرك نفاث عالي السرعة متصل بفوهة عمودية يتم من خلالها مزج خليط بخار مع مادة استرطابية مُحسّنة لامتصاص الإشعاع. ويخطط أبشاييف لإجراء عمليات ميدانية تتعلق بأبحاثه في دولة الإمارات خلال عام 2020. في حين، يعمل البروفيسور إريك فريو، الأستاذ المشارك في كلية الهندسة والعلوم التطبيقية في جامعة كولورادو في بولدر، على تطوير منظومة للطائرات بدون طيار، لاستخدام أجهزة استشعار مخصّصة حسب الطلب لجمع بيانات ميدانية مباشرة لاستشعار واستهداف السحب الملائمة للتلقيح بالاعتماد على تقنيات الطائرات غير المأهولة في دولة الإمارات.

ويتوقع أن يقوم الدكتور فريو بإطلاق طائرة بدون طيار مصممة خصيصاً لهذا الغرض، واختبار قدراتها في الدولة خلال عام 2020 فيما ستتكون منظومة الطائرات بدون طيار من طائرتين مسيرتين مزودتين بأجنحة ثابتة ومُجهزتين بالكامل بأحدث الأجهزة المصغرة وأدوات ميكروفيزيائية لجمع قياسات ميدانية مباشرة، وطائرة مسيرة ثالثة تحمل كمية من مواد التلقيح. ويتم اتخاذ قرار التلقيح آلياً بالاستناد إلى بينات خوارزمية ذكية ومدخلات من طائرة بدون طيار تستخدم في أغراض القياس.

ويهدف الدكتور بول لوسون، الحاصل على منحة البرنامج في دورته الثانية، وفريقه البحثي، إلى تحديد أنواع السحب الركامية المناسبة والمطيعة للاستمطار، وتقييم استخدام مواد التلقيح الاسترطابي في عمليات الاستمطار لدراسة العمليات الثانوية الطبيعية لتكوين البلورات الثلجية في الجزء العلوي البارد من السحب. وساهم هذا المشروع في توفير مجموعة شاملة وفريدة من القياسات الفيزيائية للخصائص السحابية في مراحل مختلفة فوق دولة الإمارات في الظروف الطبيعية وبعد التلقيح على حدٍ سواء.

ويتم دمج القياسات المأخوذة مع النمذجة على نطاق السحاب لتقييم آثار التلقيح الاسترطابي ومساهمته المحتملة في عملية تكوين البلورات الثلجية الثانوية.

ويهدف مشروع الدكتور لولين تشويه، الحاصل على منحة البرنامج في دورته الثالثة، وفريقه البحثي، إلى التعرف على تأثيرات تلقيح السحب على تكوين السحب وهطول الأمطار والمياه الجوفية في دولة الإمارات على مدار فترة سابقة تمتد لعشر سنوات، فضلاً عن تقديم تصميم جديد لإنشاء مركز متعدد المراحل داخل الدولة لإجراء البحوث المتعلقة بالفيزياء السحابية والتفاعل بين السحب والهباء الجوي وتعديل الطقس. كما سيقوم الدكتور لولين تشويه بتصميم مخطط كيميائي فيزيائي يتعلق بالتنمية السحابية وتطوير الفهم الآني للخصائص الفيزيائية والكيميائية للسحب.

وتكشف تحليلات البيانات المناخية خلال الفترة الممتدة من 1981 حتى 2005 وكذلك التنبؤات الجوية للفترة من 2060 حتى 2079 عن نتائج مهمة، حيث سيزداد الهطول المطري على المحيطات وينخفض على اليابسة بسبب ارتفاع الرطوبة وضعف احترار الهواء فوق المحيطات. كما سيزداد مؤشر الرطوبة في المناطق الشاطئية ويتناقص على اليابسة، فيما يزيد الحد الأقصى للجفاف في معظم الأماكن في منطقة الخليج العربي. ويعمل فريق الدكتور لولين تشويه حالياً على تحسين النموذج الذي طوروه لتحديد التأثيرات طويلة المدى لعمليات تلقيح السحب على نظام الغلاف الجوي للأرض.

جوجل بلس شارك في واتس ایب