المعهد الدولي للتسامح يطلق الدفعة الأولى من برنامج "الدبلوم المهني للخبير الدولي"

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 02 مايو 2019ء) أطلق المعهد الدولي للتسامح في دبي - أحد مبادرات مؤسسة محمد بن راشد ال مكتوم العالمية - الدفعة الأولى من "برنامج الدبلوم المهني للخبير الدولي في التسامح" الذي ينفذه بالتعاون مع كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية لمجموعة من موظفي الحكومة.

وقال الدكتور حمد بن الشيخ أحمد الشيباني العضو المنتدب للمعهد الدولي للتسامح إن برنامج الدبلوم المهني للخبير الدولي في التسامح يعد الأول من نوعه في المنطقة ويأتي ترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" بجعل التسامح نهج حياة.

وأضاف إن المعهد أطلق هذا الدبلوم للتأكيد على التزامه الكامل بنهج وتطلعات القيادة الرشيدة فيما يخص تعزيز قيم التسامح في المجتمعات باعتبارها من أهم المعايير لبناء الانسان"..لافتا إلى أن استحداث هذا الدبلوم جاء أيضا بعد نجاح المعهد في إطلاق العديد من المبادرات والأنشطة الهامة.

وثمن الدكتور الشيباني دور وتعاون كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية في إطلاق البرنامج الذي يعد نتاج اتفاقية تعاون مشترك أبرمت بين الطرفين في شهر فبراير الماضي سعيا منها لترجمة توجهات الدولة نحو التأكيد على التعايش الإيجابي ونشر ثقافة السلام هو أحد الركائز التاريخية لدولة الامارات العربية المتحدة وشعبها بكافة مكوناته.

من جانبه وجه سعادة الدكتور علي بن سباع المري الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية شكره إلى المعهد الدولي للتسامح على المشاركة الفعالة في إطلاق برنامج الدبلوم المهني للخبير الدولي في التسامح الذي جاء نتاج جهود مشتركة لتجسيد أسمى مبادئ دولة الإمارات في التسامح.

وأشار الى أن البرنامج يأتي انطلاقا من أهمية التسامح في مجتمعنا وضرورة تفعيل آليات ملموسة لترسيخ هذا المفهوم في كل فرد من خلال التدريب واستحداث أساليب علمية مبتكرة لتعريف التسامح بمفهومه الأشمل ليصبح ثقافة ونهج في كل مجالات الحياة.

وقال إن إطلاق البرنامج جاء في خير مناسبة وهي عام التسامح وهو ما يتطلب منا جميعاً التعاون لنشر قيم التسامح بين كل الفئات المجتمعية وفق خطة ومنهجية علمية مدروسة لنجني جميعا ثمار التسامح الذي سوف ينعكس على المجتمع وحياة كل فرد فيه ويعزز دور الإمارات كنموذج عالمي للتسامح والتعايش بين مختلف أكثر من 200 جنسية تحتضهم دولة الإمارات.

يذكر أن "برنامج الدبلوم المهني للخبير الدولي في التسامح " يعد الأول من نوعه في المنطقة ويغطي أربع محاور رئيسة ممتدة على 50 ساعة تدريبية يقدمها شبكة من الخبراء والاساتذة في كلية محمد بن راشد للادارة الحكومية وكذلك المختصين في التسامح.. وجرى تصميم البرنامج وفقا لأفضل الممارسات العالمية واختيار المواد والمراجع استنادا للبرنامج الوطني الاماراتي للتسامح وبناء على مجموعة من المبادرات التي تم اطلاقها على مستوى الدولة حيث تم تقسيم البرنامج الى وحدات تهدف الى تمكين المنتسبين من امتلاك مجموعة من المعارف والمهارات المتخصصة في التسامح يتم فيما طرح محاور البرنامج والمادة العلمية بطريقة مكثفة مع خلال اتباع اسلوب النقاش وتشكيل فرق العمل لتعزيز تبادل الخبرات مع جلسات العصف الذهني واختبار مقياس التحلي بالتسامح واستضافة بعض الضيوف المتخصصين والمؤثرين في ذات المجال.

ويحمل برنامج الدبلوم مجموعة من الاهداف تتضمن تعريف المشاركين بمفهوم التسامح وبيان أهميته وأنواعه والتعرف على أسس ومبادىء التسامح واستعراض مفهومه من منظور الاديان السماوية وتعريف المشاركين بالمواثيق العالمية الداعية الى التسامح وتمكينهم من فهم خطوات التسامح وتحويله الى ثقافة في المجتمع وتعريفهم أيضا بالفوائد الصحية والنفسية للتسامح واستعراض منجزات الدولة في ارساء قيمة التسامح في المجتمع والعمل الحكومي والمحاور الخمسة لعام التسامح والبرنامج الوطني للتسامح ودور القادة في نشر مفهوم التسامح وتطبيقاته واستعراض تجارب بعض الدول وتطبيق التسامح ودراسة الثمار المتحققة وتعريف المشاركين بالفرق ما بين التسامح والعفو والغفران وارتباط التسامح بالذكاء العاطفي والسعادة والعطاء.

ويستهدف البرنامج نخبة من موظفي الجهات الحكومية في الدفعة الأولى ليكونو سفراء لمؤسساتهم في نشر وتطبيق مفهوم وقيم التسامح وبدء البرنامج اليوم بالوحدة الاولى التي تتناول محور "نهج التسامح في الامارات" متضمن كذلك أحد الضيوف المتخصصين والمؤثرين في التسامح كما ستتناول الوحدة الثانية التي تحمل عنوان "التسامح في المواثيق الدولية" وكذلك استضافة أحد الضيوف المؤثرين في موضوع التسامح من المنظمات الدولية المختصة..

فيما يتم تنفيذ الوحدة الثالثة تحت عنوان "أبعاد التسامح في مناحي الحياة" خلال شهر يونيو 2019 والوحدة الرابعة "مفهوم ومبادئ التسامح في الامارات" يعقبها جلسة عصف ذهني حول كيفية نشر مفهوم التسامح والوحدة الخامسة تناقش "تطبيق أدوات وأساليب منهجية - Coaching - في نشر التسامح" كما يتضمن البرنامج زيارة علمية ميدانية لمجموعة من الجهات ذات العلاقة بالتسامح.. ووفقا لمتطلبات البرنامج يجب على كل منتسب للبرنامج تقديم مشروع للتخرج فيما تعتمد منهجية تنفيذ البرنامج على أسلوب التدريب التشاركي والمشاركة الفاعلة من المتدربين واستخدام مزيج من الادوات النظرية والتطبيقات العملية بغية اكساب المشاركين مجموعة من المعارف والمهارات التطبيقية في مجال التسامح.

جوجل بلس شارك في واتس ایب