دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز 19 فبراير 2019ء) ثمن سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة العليا لحماية حقوق أصحاب الهمم الجهود المبذولة والتعاون المثمر بين الجهات الحكومية ذات الصلة مع القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني في إمارة دبي في سبيل تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي الرامية إلى تمكين أصحاب الهمم وتعزيز مشاركتهم الاقتصادية والاجتماعية.
واشاد سموه بجهود تعزيز فرص دمج أصحاب الهمم في مختلف الأنشطة الحياتية والمجتمعية وبما يوائم إيمان القيادة الرشيدة بقدراتهم وحرصها الدائم على حصولهم على فرصهم الكاملة والعادلة والتي تمكّنهم من إطلاق إمكاناتهم وتحقيق طموحاتهم في جميع مناحي الحياة.. وشدد على ضرورة تسخير كافة الإمكانيات لنجاح الأولمبياد الخاص أبوظبي.
جاء ذلك خلال ترؤس سموه اليوم اجتماع اللجنة العليا لحماية حقوق أصحاب الهمم الذي عقد في مركز التدخل المبكر التابع لهيئة الصحة في دبي بحضور أعضاء اللجنة العليا حيث تم استعراض عدد من المواضيع المدرجة على جدول الأعمال والاطلاع على مستجدات العمل على محاور استراتيجية دبي للإعاقة 2020 ومستجدات تطبيق كود دبي على القطاعات المختلفة وآخر الاستعدادات لاستضافة الوفود المشاركة في دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص أبوظبي 2019 ضمن برنامج المدن المضيفة والذي تشارك فيه إمارة دبي مع بقية الإمارات في دعم جهود الدولة في هذا الحدث العالمي.
وقال سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة: شهدت الفترة الماضية جهوداً ملموسة من مختلف الجهات لوضع الأسس الملائمة والارتقاء بالمعايير لتحقيق الدمج المجتمعي لأصحاب الهمم وتحقيق الهدف الأسمى بتحويل دبي مدينة صديقة لأصحاب الهمم بحلول العام 2020 ونحن عازمون على مواصلة جهودنا وها قد بدأنا في جني ثمار هذا العمل المكثف وترسيخ مكانة دبي كمدينة صديقة لأصحاب الهمم.
وخلال الاجتماع اطلع الحضور على عرض فريق محور الصحة الدامجة قدمته الدكتورة منال تريم الرئيس التنفيذي لقطاع الرعاية الصحية الأولية في هيئة الصحة بدبي حيث استعرضت آخر إنجازات ومستجدات تطوير مبادرات الصحة الدامجة وإعادة التأهيل والتي تركز على ضمان تمكين أصحاب الهمم من الحصول على خدمات صحية مميزة، بما فيها خدمات الرعاية الصحية الأولية وخدمات التشخيص المبكر والتدخل المبكر في مختلف المراكز الصحية وتوفير شبكة رعاية متكاملة لهم.
واستعرضت الدكتورة منال تريم سياسة الصحة الدامجة والبرامج المصاحبة حيث قدمت تحليلاً للوضع الراهن تضمن أحدث الإحصاءات المتعلقة بالإعاقات في القطاع الصحي بإمارة دبي وأفضل الممارسات المحلية والإقليمية والعالمية في مجال الصحة الدامجة وفقاً لاتفاقية الأمم المتحدة لحقوق أصحاب الهمم، لضمان سهولة الوصول للخدمات.
كما تطرقت إلى المبادرات المنجزة والمقرر إنجازها خلال هذا العام والتي تتضمن برنامج الكشف المبكر عن التأخر الإنمائي والذي يُعنى بخدمات الكشف المبكر والتعرف على الإعاقات النمائية والجسدية والذهنية والنفسية ويشمل جميع الأطفال منذ الولادة وحتى سن الست سنوات ويضمن خضوعهم للكشف من أجل التدخل المبكر في القطاع الصحي والمؤسسات التعليمية في إمارة دبي باستخدام التقنيات المتقدمة وبرنامج التشخيص والتدخل المبكر والذي يساعد في تغيير سلوك الأطفال من أًصحاب الهمم ويتمثل في زيادة مستوى استقلالية الطفل وتحسن قدرته على العناية بذاته واكتسابه أنماطا سلوكية جديدة لم يكن قادراً على تأديتها وتطور معدلات النمو لديه سواء من الناحية المعرفية أو اللغوية أو الحركية أو الاجتماعية –الانفعالية، وبرنامج التأهيل وإعادة التأهيل والصحة النفسية والذي يقدم مجموعة من التدابير التي تساعد الأفراد الذين يعانون أو من المحتمل أن يعانوا من الإعاقة لتحقيق والحفاظ على الأداء الأمثل في التفاعل مع بيئتهم.
تبدأ هذه التدابير في أقرب وقت ممكن وتشمل الرعاية الطبية والعلاج والتقنيات المساعدة، وإتاحتها في أقرب مكان ممكن إلى سكنهم.
كما اطلع أعضاء اللجنة العليا على برنامج الخدمة الدامجة لتدريب وتأهيل موظفي خدمة العملاء للتعامل الأمثل مع أصحاب الهمم قدمه عيسى بن حاضر مدير كلية دبي للسياحة حيث أشار إلى أن البرنامج ينبثق عن برنامج "نهج دبي" والذي يستهدف الارتقاء بمستوى خدمة العملاء في إمارة دبي ويوفر الإرشادات العامة للكادر البشري في كافة القطاعات في الإمارة بما يضمن الارتقاء بالخدمات المقدمة لمواطني ومقيمي وزوار دبي ويعزّز عوامل جذب السياحة في المدينة.. ويسلط برنامج الخدمة الدامجة الضوء على أفضل أسلوب في تقديم خدمة العملاء لأصحاب الهمم بما يضمن تكافؤ الفرص في حصولهم على الخدمات، وضمان أعلى مستويات الخدمة وتجربة سلسة للمتعامل في دبي.
وأشار بن حاضر إلى أن البرنامج يسهم في تعزيز مبادئ الدمج المجتمعي في دبي من خلال التعرف على أنواع الإعاقات والفرق بين القصور والإعاقة واستخدام المصطلحات الصحيحة والتعرف على المفاهيم الخاطئة لتجنبها وكيفية تفادي استخدام أسلوب التعاطف وتبني أساليب داعمة لتعزيز التواصل بين أفراد المجتمع وأصحاب الهمم.
واستمع الحضور إلى شرح عام لمستجدات العمل على تنفيذ محاور استراتيجية دبي للإعاقة 2020 المتمثلة بمحور البيئة المؤهلة والتعليم الدامج والصحة الدامجة والحماية الاجتماعية والتوظيف الدامج بالإضافة إلى مستجدات تطبيق كود دبي على القطاعات المختلفة للعمل على إعادة تأهيل المباني والمرافق والمنشآت القائمة في الإمارة لتصبح المدينة بمرافقها مؤهلة لأصحاب الهمم.
وعرضت الأمانة العامة للمجلس التنفيذي آخر استعدادات إمارة دبي لاستضافة الوفود المشاركة في الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص أبوظبي 2019 ضمن برنامج المدن المضيفة حيث تستضيف إمارة دبي أكبر عدد من الوفود بما يزيد عن/4000 /شخص خلال الفترة من 8 إلى 10 مارس المقبل.. وشدد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم على أهمية هذا الحدث العالمي في إبراز مكانة دبي كبيئة مؤهلة لاستيعاب ودمج أصحاب الهمم وبما يعكس الجهود الرامية إلى تعزيز الدمج المجتمعي. وزيادة فرص دمج أصحاب الهمم في مختلف الأنشطة الحياتية والمجتمعية، وبما يظهر الوجه الحضاري للدولة.
وتستضيف العاصمة أبو ظبي دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص خلال شهر مارس المقبل بمشاركة أكثر من/ 7000 /رياضي و/3000 /مدرب يمثلون أكثر من 170 دولة في 24 لعبة في تظاهرة رياضية تعتبر الأضخم على المستوى العالمي.. ومن المقرر أن تستضيف مدينة دبي اثنين من الألعاب الـ 24 بمجموع أكثر من / 3000 /شخص وهي مسابقات السباحة في مجمع حمدان الرياضي ومسابقات ألعاب القوى وتقام في نادي ضباط شرطة دبي.
وعقب الاجتماع اطلع سموه على مرافق مركز التدخل المبكر التابع لهيئة الصحة في دبي واستمع لشرح حول الخدمات التي يقدمها لأصحاب الهمم وإجراءات العناية بالأطفال داخل مركز التدخل المبكر والوسائل العلاجية والتقنيات التي تواكب أحدث الممارسات الطبية لمساعدة الأطفال من أصحاب الهمم على إنماء قدراتهم وبما يتماشى مع أهداف استراتيجية دبي للإعاقة.
الجدير بالذكر أن اللجنة العليا لحماية حقوق أصحاب الهمم قد حققت خلال السنوات الماضية خطوات جدية وإنجازات مهمة في تنفيذ استراتيجية دبي للإعاقة 2020 والتي تهدف إلى جعل دبي مدينة صديقة لأصحاب الهمم يتمتعون فيها بالمساواة في الحقوق والواجبات مع أقرانهم في المجتمع وتأتي الاستراتيجية تطبيقاً للنهج الذي وضعته خطة دبي 2021 والأجندة الوطنية لدولة الإمارات وتتماشى مع أهداف مبادرة "مجتمعي مكان للجميع" والسياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم.