الصحف: الإمارات أسرة واحدة

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 18 كانون الثاني 2019ء) أكدت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها أن العلاقة التي تربط قيادة الدولة بشعبها يحكمها الصدق والشفافية، لأنها تأسست على الاحترام والتكاتف فكان نتاج ذلك أن أصبحت دولة الإمارات أسرة واحدة متماسكة ومتكاتفة ..إلى جانب عدم جدية الميليشيا الحوثية في التوصل إلى حل في اليمن، وإدمانها خرق الاتفاقات والتعهدات وعدم تنفيذ الالتزامات حيث أطلقت ميليشيا الحوثي الإيرانية النار على وفد الأمم المتحدة، المعني بمراقبة الهدنة في مدينة الحديدة ضاربة باتفاق السويد عرض الحائط.

فتحت عنوان "أسرة واحدة" قالت صحيفة الاتحاد إن الإمارات أسرة واحدة متماسكة متكاتفة، ونموذج فريد للعلاقة بين القيادة والشعب، فالقيادة الحكيمة ترى في مواطنيها أغلى الثروات، وحاضر الوطن ومستقبله، وتحرص على تلمس احتياجاتهم، والاستماع إلى قضاياهم، ولا يمر يوم من دون التواصل معهم، لينعم كل من يعيش في وطن التسامح بالرفاهية والرخاء.

وأضافت أنه في الإمارات.. كلنا أبناء زايد، وكلنا خليفة، وواجبنا الحفاظُ على منجزات الوطن وحمايته.. تلك الحقيقة ترسخها وتعززها زيارات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للمواطنين، لتفقد أحوالهم، وتبادل الأحاديث معهم حول القيم الأصيلة لمجتمع الإمارات.

وأشارت إلى أن هذه الزيارات مناسبات تاريخية، يستذكر فيها الحضور حرصَ الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، على ترسيخ مبادئ الإخاء بين الحاكم والمحكوم، وجهود صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، لتعزيز قيم الانفتاح على الشعب.

وأكدت أن السياسة التي تنتهجها القيادة في علاقتها بأبناء الوطن، جعلت الإمارات نموذجاً مثالياً للدولة التي تراعي مواطنيها، وتؤكد أن العلاقة بين الحكام والمحكومين في وطننا يحكمها الصدق والشفافية، لأنها تأسست على الاحترام والتكاتف.

من جانبها وتحت عنوان "الحوثيون يهدمون الاتفاق" قالت صحيفة البيان إنه بالتزامن مع انقضاء أكثر من شهر على اتفاق السويد حول اليمن، أطلقت ميليشيا الحوثي الإيرانية النار على وفد الأمم المتحدة، المعني بمراقبة الهدنة في مدينة الحديدة، ما يدلل على عدم جدية الميليشيا التوصل إلى حل، وإدمانها خرق الاتفاقات والتعهدات وعدم تنفيذ الالتزامات، إذ لم ينفذ الحوثيون الالتزام الرئيسي في الاتفاق بالانسحاب من الموانئ ولا من أي مكان نص عليه الاتفاق، والثقة شبه معدومة في الميليشيات الانقلابية الحوثية الإيرانية في تنفيذ الاتفاق، الذي أشرفت عليه الأمم المتحدة، لاسيما أن المعارك مازالت دائرة في كل مكان، الأمر الذي سيضطر السعودية والإمارات واليمن معاً لتقديم تقرير مفصل حول انتهاكات الحوثي للاتفاق إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن.

وأضافت أن استهداف الوفد الأممي من قبل الميليشيا يزيد من صعوبة مهمة المراقبين الدوليين، لاسيما أنه يوما بعد الآخر يتأكد الجميع أن الوفد الأممي سيتعامل مع «ميليشيات وعصابات منفلتة» لا تحترم القانون الدولي ولا أي اتفاق، وها هم يشاهدون بأعينهم خروقات الحوثيين وجرائمهم في سرقة الغذاء والمساعدات المرسلة لأطفال ونساء اليمن.

ولفتت إلى أن الخروقات الحوثية المتكررة دفعت معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية للتأكيد على أن «العدوان الحوثي على اليمن وشعبه يتعرّى أمام الرأي العام الدولي، وأنه آن الأوان للعديد من المنظمات غير الحكومية والرأي العام الدولي أن يضغط على المعطّل الحقيقي للحل السياسي».

واختتمت بالقول إن المشكلة تتمثل في أن الميليشيات الإيرانية ترى أن اتفاق السويد يحرمها من مميزات استراتيجية في مواقع حيوية، وأنه يؤثر بشدة في مصداقيتها «المزعومة» حول شرعية وجودها من أساسه، ولهذا تلقي الاتهامات جزافاً على الآخرين، بينما هي التي ارتكبت مئات الخروقات لاتفاق السويد حتى الآن.

من جانبها قالت صحيفة الخليج تحت عنوان "تحديات السلام في اليمن" إن التصعيد الأخير، الذي قامت به جماعة الحوثي؛ المتمثل في إطلاق النار على فريق مراقبة الهدنة في مدينة الحديدة، برئاسة باتريك كاميرت، أثناء عودته من تفقد موقع تعرض للقصف من قبل المتمردين؛ أظهر نية الحوثيين الواضحة في التهرب من تطبيق قرارات مجلس الأمن، والأمر رسالة مفادها، أن الأمم المتحدة لم تسلم من اعتداءات الحوثيين، الذين لا يزالون غير مكترثين بالقرارات الصادرة عنها، ويواصلون تدمير كل ما تم بناؤه خلال الفترة الماضية.

وأشارت إلى أنه لم يكن القرار الأخير الصادر عن مجلس الأمن الدولي؛ الخاص بنشر بعثة لمراقبة الهدنة في الحديدة، سوى تعبير عن وصول المنظمة الدولية إلى قناعة بأن المتمردين لا يزالون يناورون من أجل الالتفاف على القرارات السابقة، التي صدرت بشأن الأزمة؛ حيث بدأ المجتمع الدولي يتفهم حقيقة الدور الانتهازي، الذي يلعبه الحوثيون للتهرب من الاستحقاقات، التي تفرضها القرارات السابقة من بينها /2216/، الذي يُعدّ مفتاح الحل لأي تسوية سياسية في البلاد.

وأوضحت أن القرار الجديد، الذي حظي بموافقة كافة أعضاء مجلس الأمن ال15؛ يقضي بنشر لجنة مكونة من 75 مراقباً، كُلّفت بمهمة وقف إطلاق النار في الحديدة، والإشراف على سحب الميليشيات من مينائها الرئيسي، إضافة إلى ميناءين آخرين؛ هما: الصليف، ورأس عيسى؛ بعدما وضعت الميليشيات، العراقيل في طريق اللجنة؛ ما أدى إلى فشل عملها، خاصة بعد المسرحية الهزلية، التي قام بها المتمردون تحت ادّعاء الانسحاب من الميناء.

وذكرت الصحيفة أنه لم تكن هذه المرة الأولى، التي تتكشف فيها أهداف المتمردين الحوثيين في إفشال القرارات الأممية، وإدارة ظهورهم للمجتمع الدولي، فسوابقهم في هذه الجوانب كثيرة، وهناك أمثلة عدة تدل على أنهم يقفون في وجه التسوية، التي يبحث عنها التحالف العربي والشرعية؛ للخلاص من الحرب الكارثية، التي أشعلها الحوثيون بالانقلاب، الذي قاموا به في سبتمبر من عام 2014، وما تبع ذلك من أهوال ومآسٍ، اكتوى بها الشعب اليمني.

وأكدت أن المجتمع الدولي دعم «اتفاق استوكهولم»، الذي جاء نتاج جهود عربية؛ وإقليمية؛ ودولية كبيرة، وكان موقف دولة الإمارات منسجماً مع رؤيتها للصراع في اليمن، الذي ينطلق من حقيقة أن الحل لهذا الصراع لن يكون عسكرياً؛ بل من خلال عملية سياسية شاملة؛ لكن هذه العملية لا يمكن أن تنجز إلا بالتزام المتمردين بشكل كامل ببنود اتفاق السويد، والقرارات الأممية الأخرى؛ المبنية على مرجعيات القرار /2216/؛ والمبادرة الخليجية؛ ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.

واختتمت الصحيفة بالقول إنه لذلك يجب على المجتمع الدولي، التحرك بشكل حاسم؛ من أجل المحافظة على بوادر تحقيق السلام، الذي حمله «اتفاق استوكهولم»، واستخدام لغة أكثر جدية وصرامة في التعاطي مع المتمردين، الذين يناورون؛ بهدف التنصل من تطبيق القرارات الدولية، فبدون ضغط حقيقي لن تكون الأجواء مهيأة لتحقيق سلام دائم في البلاد، خاصة في ظل إصرار الحوثيين على التمسك بخيار الحرب، والابتعاد عن طريق الحل السياسي.

جوجل بلس شارك في واتس ایب