سياسة أمريكيا الخارجية في آسيا والمحيط الهادئ خلال محاضرة لـ"الإمارات للدراسات"

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 17 كانون الثاني 2019ء) نظِّم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، محاضرته رقم /643/ حول السياسة الخارجية الأمريكية في آسيا والمحيط الهادئ، ألقتها في "قاعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان"، في مقر المركز بأبوظبي، الدكتورة مارسيلا غانيا، صحفية دولية، وأكاديمية وباحثة.

وركزت غانيا في محاضرتها على الإجابة عن سؤالين جوهرين، هما: كيف تنعكس السياسة الخارجية الأمريكية بمنطقة المحيط الهادئ في الخطاب العام الأمريكي؟ وما هي الأنماط المعتمَدة في سياقات معينة من أجل تحقيق أهداف السياسة الخارجية الأمريكية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ؟ وتحدثت حول طبيعة التطورات التي شهدتها العلاقة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، والقمة غير المتوقعة التي جمعت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون ..مشيرة إلى أن هذه القمة كانت تطوراً كبيراً في العلاقات المتوترة بين الطرفين منذ عقود طويلة، ولكنها طرحت تساؤلات حول إمكانية أن يواصل الطرفان تطوير علاقاتهما في ظل ميراث العداء المتبادل، وفي ظل عدم اتخاذ خطوات حاسمة في سبيل إحداث هذا التطوير.

وأشارت غانيا إلى أن تطور العلاقات بين واشنطن وبيونغ يانغ، محكوم بجملة التطورات في منطقة آسيا والمحيط الهندي وتوازنات القوى في هذه المنطقة وطبيعة العلاقات التي تجمع بين الولايات المتحدة والدول والقوى الكبرى في المنطقة.

ولفتت إلى مقال كتبته المرشحة الرئاسية السابقة ووزيرة الخارجية الأمريكية في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، هيلاري كلينتون حول السياسة الخارجية الأمريكية، نشرته في مجلة "فورين بوليسي" في نوفمبر 2011، موضحة أن هذا المقال يشكل منطلقاً لمفهوم الرئيس السابق، باراك أوباما، بشأن "إعادة التوازن في آسيا والمحيط الهادئ"؛ ما عزز حضور هذا الموضوع في الخطاب العام حول السياسة الخارجية الأمريكية بين عامي 2012 و2018، والذي تم استبداله عام 2018 في عهد إدارة الرئيس دونالد ترامب بفكرة جعل "منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة".

وأكدت أن السياسة الخارجية في عهد الرئيس ترامب شهدت تحولات كبيرة نابعة من طبيعة شخصية ترامب نفسه، الذي هو بالأساس رجل أعمال يؤمن بالصفقات، مشيرة في هذا السياق إلى ما ذكره وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كسينجر الذي قال في مقابلة صحفية، إن عهد ترامب قد يكون نهاية لحقبة تاريخية وبداية حقبة تاريخية جديدة، حتى دون أن يكون ترامب نفسه يسعى إلى ذلك، حيث إن سياسات ترامب مختلفة إلى حد بعيد عن سياسات سابقه، الرئيس باراك أوباما في كثير من جوانبها.

وتحدثت غانيا عن طبيعة التحولات التي شهدتها العلاقات الأمريكية - الصينية في عهد الرئيس ترامب، فأكدت أن هذه العلاقات شهدت تطورات كبيرة، في ظل تركيز ترامب على صعود الصين وبروز مكانتها على الصعيد الدولي كقوة اقتصادية كبيرة منافسة بشكل شرس للولايات المتحدة.

وقالت إن ترامب يعد الصين منافساً كبيراً وخطيراً للولايات المتحدة الأمريكية التي تسيدت المسرح الدولي لسنوات طويلة، كقوة عسكرية واقتصادية لها ثقلها الأكبر على الصعيد الدولي.

جوجل بلس شارك في واتس ایب