"التنمية الأسرية" تنفذ ورشاً ضمن برامج تنمية المهارات الوالدية

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 28 ديسمبر 2021ء) نفذت مؤسسة التنمية الأسرية مجموعة من الورش والدورات التدريبية ضمن برامج تنمية المهارات الوالدية لمراحل الطفولة والمراهقة في جميع مستوياتها، والتي تهدف إلى تنمية المهارات الوالدية الفاعلة لتلبية احتياجات الأبناء المعرفية والعاطفية والاجتماعية في جميع مراحلهم العمرية، وعرض آليات حل المشاكل وفق نهج الانضباط الإيجابي لتعزيز تواصل العلاقات الإيجابية مع الطفل، وكيفية التعامل مع الأطفال والمراهقين وفقاً لطبيعتهم وصفاتهم الشخصية.

وتنقسم برامج المهارات الوالدية إلى عدد من المستويات والمجالات منها تنمية المهارات الوالدية الأساسية، وتنمية المهارات الوالدية في مرحلة الطفولة المبكرة والمتوسطة ومرحلة المراهقة، وتعزيز دور الرجل في الوالدية الإيجابية، بالإضافة إلى ورش قيم خبراتك الوالدية.

كما تناولت برامج الوالدية عدداً من المواضيع التي تهم الأبناء وأفراد الأسرة منها كيفية التعامل مع سلوك المراهق، حيث تم استعرض عدد من الدراسات العلمية التي تثبت أن للمراهقة أشكالاً متعدّدة وصوراً تتباين بتباين الثقافات، وتختلف باختلاف الظروف والعادات الاجتماعية والأدوار التي يقوم بها المراهقون في مجتمعهم، وتتخذ مرحلة المراهقة عدة أشكال، ولكل مراهق طباعه الخاصة به ولا يمكننا تغيير طباع هذا المراهق ولكن يمكننا تقبل هذه الطباع والتعامل معها، وإكسابهم المهارات التي تساعدهم في ضبط سلوكياتهم بما يتناسب مع شخصيتهم، بالإضافة إلى استعراض عدد من التغيرات الفسيولوجية والنفسية.

وناقشت الورش الخاصة ببرنامج تنمية المهارات الوالدية /العوامل الوراثية/ المحددة للشخصية، حيث أكدت نورة مجاهد مسؤولة برنامج تنمية المهارات الوالدية، أن طباع الطفل تعتبر أمراً فطرياً لا يمكن تغييره، وتؤثر طباع الطفل على سلوكه، وعلى تفاعله مع من حوله، ولكن يمكن التعامل معه وفقاً لطباعه، ويمكن مساعدته في اكتساب بعض المهارات التي تساعد في ضبط سلوكه.

وذكرت مجاهد أن من المهم أن يستطيع الوالدان التمييز بين طباع ابنهم واحترام شخصيته، ويلعب إشباع الاحتياجات النفسية المتمثلة في الاحترام والقبول وفهم طباع الطفل الشخصية دوراً كبيراً في فهم طبيعة الطفل واحترام فرديته.

وأضافت أن هناك مستويات لنشاط الطفل تؤثر عليها العوامل الوراثية المحددة للسلوك كمستوى النشاط المرتفع والمستوى المنخفض، حيث يتكيف الطفل شديد الانتظام مع البيئة الوالدية المنضبطة بشكل جيد، وتعويد الطفل على الروتين اليومي، وعلى الوالدين طمأنة وتعويد الطفل على كيفية التحكم في مشاعره والتعامل مع الأزمات والطوارئ بطريقة مرنه، بالإضافة إلى إظهار التعاطف والتفهم لطبيعة شخصيته والتحلي بالمرونة في التعامل مع الطفل.

وتحرص مؤسسة التنمية الأسرية دائماً على تنمية المهارات وتطويرها في جميع المجالات الحياتية والاجتماعية ولجميع أفراد الأسرة، كما تحرص على تكوين علاقات صحية بين الأبناء والوالدين تملؤها المودة والاحترام، وتمكين للأبناء من القدرة على التفاعل والتواصل بإيجابية مع الآخرين، بالإضافة إلى تنمية قدرة الأبناء على تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات الحكيمة والتعامل مع المشكلات بفاعلية وكفاءة عالية لاختيار القرارات الصحيحة.

جوجل بلس شارك في واتس ایب