وزير التربية والتعليم يشهد افتتاح فعاليات أولمبياد العلوم الدولي للناشئين 2021

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 13 ديسمبر 2021ء) شهد معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، افتتاح فعاليات الدورة الثامنة عشرة لأولمبياد العلوم الدولي للناشئين 2021، التي أقيمت بفندق انتركونتيننتال فستيفال سيتي دبي، ونظمتها وزارة التربية والتعليم بمشاركة 396 طالبا وطالبة يمثلون 70 دولة وتستمر حتى 21 ديسمبر الحالي.

حضر حفل الافتتاح معالي الدكتور ماجد النعيمي، وزير التربية والتعليم بمملكة البحرين، ومعالي الدكتور سعود المتحمي، الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، والدكتور محمد المعلا، وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية، والدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، الوكيلة المساعد لقطاع الرعاية وبناء القدرات، والدكتور جوشي، رئيس اللجنة التنفيذية لأولمبياد العلوم للناشئين وعدد من قيادات الوزارة.

وتضمن حفل الافتتاح العديد من الفقرات المعبرة عن ثقافات الدول المشاركة في الأولمبياد، من بينها عرض مسرحي عن أهمية العلوم في حياتنا وعزف على العود يعبر عن الثقافة المحلية الإماراتية، إلى جانب أداء القسم لرؤساء الفرق والطلبة المشاركين، كما تم الترحيب بالطلبة المشاركين افتراضيا.

وقال معالي حسين بن إبراهيم الحمادي " أحييكم وأرحب بكم في دولة الإمارات العربية المتحدة، بلدكم الثاني، وكلنا سعادة غامرة باستضافة هذه التظاهرة المعرفية العالمية الكبيرة، وهو ما يجسد حرص دولة الإمارات والتزامها في تعزيز الحراك العلمي، ليس فقط محلياً وإنما عالمياً، وتوفير الإطار الداعم لهذا التوجه، وصولاً إلى بناء جيل من النابغين والعلماء ورواد المستقبل".

وأضاف معاليه " بهذه المناسبة، أنتهز الفرصة للتعبير عن فخري واعتزازي بجموع الطلبة المشاركين في الأولمبياد، والبالغ عددهم 396 طالباً وطالبة، يمثلون 70 دولة، هؤلاء النخبة المتميزة فكراً وعلماً وطموحاً واستعداداً أكثر للمستقبل، والذين يسعون بجد واجتهاد إلى توسيع نطاق مداركهم وتنمية مهاراتهم، وتوثيق صلتهم بعالم عصري منفتح ومتغير ومتطور، ويستفيدوا من تجارب الآخرين، جاعلين من الابتكار والإبداع نهجاً وأسلوب حياة".

وأكد أن بناء الإنسان يشكل أولوية وطنية في دولة الإمارات ، يعد له العدة وتوضع له أسس التخطيط السليم، انطلاقا من رؤية القيادة الرشيدة بضرورة إعداد إنسان المستقبل، الذي يسابق عجلة الزمن، ويتصف بالتفرد والحداثة والمسؤولية والتمسك بالثوابت والهوية الوطنية، والمواطنة العالمية، ويمتلك قدرات ومهارات استثنائية تضعه في مصاف الإنسان الرائد علماً ومعرفة وخلقاً، لنراهن عليه في استئناف مسيرة التنمية بعزم وإرادة أكبر، وصناعة أمجاد الوطن في الخمسين المقبلة".

وأشار معاليه إلى أن الخمسين عاماً المقبلة، تشكل خارطة طريق لمستقبل الإمارات ، وما تتطلع إليه من ريادة ونهضة حضارية، تستهدف تحقيق قفزات كبيرة في مجالات التنمية الإنسانية والاقتصادية والتعليمية والفكرية والثقافية، ويشكل الإنسان مرتكزاً أساسياً ضمن أجندتها.

وأوضح أن أهمية هذه المسابقة، تتجاوز حدود المتوقع، المتمثل في زيادة اهتمام الطلبة بالعلوم الطبيعية وتعزيز حياتهم المهنية والتعاون العلمي في المستقبل، وقياس قدرة المشاركين على تطبيق المعارف التي تعلموها في أفرع العلوم الثلاثة، " الفيزياء، الكيمياء، الأحياء "، بشكل متكامل يتضمن مهارات التفكير العليا، وحل المشكلات، والبحث والتقصي، بل يتعدى ذلك إلى أبعاد وجوانب ومحطات إنسانية أعمق، حيث تكوين الصداقات العلمية، والتعايش والانسجام والانفتاح على الآخر، والعمل معاً لسعادة وتقدم البشرية.

وأشار معاليه إلى أن رؤية دولة الإمارات ،بناء نظام تعليمي رائد بكل المقاييس، فهي تمتلك نظاماً تعليمياً، يعمل على تطوير مخرجات التعليم، وفق فلسفة ورؤية قائمة على تحقيق تعليم ابتكاري لمجتمع معرفي ريادي عالمي، وهذا الحدث الذي نُسعد باستضافته يعزز هذه الرؤية ويغذيها ويدفعها إلى الأمام.

وقال إن دولة الإمارات العربية المتحدة، أصبحت قِبلة لمثل هذه التظاهرات التربوية والتعليمية، التي تسعى إلى صقل الطالب معرفياً ومهارياً، وعلى قدرة عالية في التنظيم وإخراج الحدث بصورة مشرفة، وهو ما أكسبها ثقة العالم، وإكسبو 2020 المقام حالياً في دبي، مثال واضح على تميز الإمارات وريادتها في احتضان الأحداث العالمية رغم آثار وتحديات كوفيد 19.

وأوضح معاليه أن المكسب الحقيقي هم أبنائنا الطلبة، من خلال احتضان إبداعاتهم وتشجيعها، ليواصلوا مسيرة التعلم والتميز وهنا أدعوهم إلى اتخاذ التعلم مدى الحياة ثقافة ونهجاً ومفهوماً يستمر معكم دون انقطاع، فنحن في عالم متغير، وأفضل وسيلة لمواكبة متغيراته الاطلاع الدائم على مستجداته، وتعلم كل جديد، والبحث والتقصي وتنمية المهارات وفقكم الله خلال مشاركتكم في أولمبياد العلوم الدولي للناشئين في نسخته الـ18، وأنتم بوصولكم إلى هذه المنصة والمشاركة بها، جميعكم فائزون وتستحقون التقدير والإشادة.

من جانبها أكدت الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي أن تنظيم الدورة الثامنة عشرة لأولمبياد العلوم يأتي بالتزامن مع فعاليات أسبوع التعليم والمعرفة الذي انطلق هذا الأسبوع في إكسبو 2020 دبي، حيث نهدف من خلال هذه الفعاليات العلمية المتنوعة إلى تحقيق رؤية الإمارات للسنوات الخمسين المقبلة بإعداد جيل واعد من العلماء والمتخصصين الشباب في مجالات العلوم الأساسية والمساهمة في النهوض بالبحث العلمي وتطوير المخرجات العلمية التي تواكب آخر التطورات في المستقبل.

وقالت " فخورون باستضافة هذا الحدث العلمي الدولي في دبي، حيث يعد إنجازاً يضاف لإنجازات الدولة في استضافة أكبر الفعاليات العلمية على مستوى العالم".

وأعرب، الدكتور جوشي عن تقديره لجهود دولة الإمارات ووزارة التربية والتعليم، لاستضافة الأولمبياد والذي يتم تنظيمه في هذه الدورة بنظام الهجين لأول مرة بتاريخه لضمان مشاركة أكبر عدد ممكن لمحبي العلوم من الطلاب والطالبات.

يذكر أن الإمارات تشارك بفريقين في الأولمبياد يضمان 12 طالباً وطالبة باعتبارها الدولة المستضيفة، بينما يشهد الحدث 250 مشرفاً، وأكثر من 150 متطوعاً، و90 مراقباً، و3 متحدثين عالميين، حيث يتوقع أن تكون نسخة 2021 الأكبر والأنجح في تاريخ أولمبياد الناشئين، بعد جائحة كوفيد 19 بارتفاع عدد المشاركين على مستوى الدول والطلبة، لزيادة الاهتمام بالعلوم الطبيعية وتعزيز حياتهم المهنية والتعاون العلمي في المستقبل وتشجيع تكوين صداقات داخل المجتمع العلمي، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة لمقارنة المناهج والاتجاهات التعليمية في تعليم العلوم داخل الدول المشاركة.

جوجل بلس شارك في واتس ایب