جمارك دبي .. بوابة حماية حقوق الملكية الفكرية للعلامات التجارية

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 05 مايو 2021ء) تبذل جمارك دبي جهوداً حثيثة في حماية العلامات التجارية وتسعى للحفاظ على بيئة اقتصادية آمنة تساهم في جذب رجال الأعمال والمستثمرين لتأسيس أعمالهم التجارية في دبي ..وتضطلع إدارة حماية حقوق الملكية بالدائرة بهذه المهمة من خلال أقسامها المختلفة لتوعية وتثقيف وتقديم الدعم والخدمات لأصحاب العلامات التجارية.

وتزامناً مع اصدار مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة الأمريكية الذي يتبع الحكومة الفيدرالية الامريكية قراراً برفع اسم دولة الإمارات العربية المتحدة من قائمة الرقابة في التقرير السنوي الذي يصدره المكتب حول حماية حقوق الملكية الفكرية ليتم تصنيف الدولة من خلال هذا القرار ضمن الدول الملتزمة بتطبيق أحدث المعايير الدولية وأفضل الممارسات العالمية في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية قامت وكالة أنباء الإمارات "وام" بإجراء حوار خاص مع يوسف عزير مبارك مدير إدارة حقوق الملكية الفكرية بجمارك دبي لتسليط الضوء على الإنجازات والدور المهم الذي تقوم به الدائرة في هذا الجانب.

وقال يوسف عزير مبارك إن الدائرة وعلى مدى عشر سنوات تحتفل باليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية من خلال تكريم الشخصيات البارزة في الملكية الفكرية وكذلك تكريم المدارس والجامعات التي تشارك في جائزة الملكية الفكرية لجمارك دبي كما يتم تكريم المفتشين المتميزين في عمليات ضبط البضائع المقلدة وتكريم مكاتب المحاماة وأصحاب العلامات التجارية التي تقوم بدعم الدائرة من خلال تسجيل علاماتها التجارية ..لافتا إلى أن جمارك دبي هي أول دائرة تحتفل بهذا اليوم على مستوى المنطقة حيث أصبح هذا اليوم مناسبة ضمن أجندتها السنوية.

وعن دور حماية حقوق الملكية الفكرية في تعزيز تطور الاقتصاد الوطني أكد أن لها دورا كبيرا جداً ..معتبراً أن العلامات التجارية والملكية الفكرية مرتبط بالتجارة بشكل عام..

وأشار إلى أن دبي تعتمد على التجارة والسياحة وكيفية جذب السياحة والاستثمار هي من ضمن الخطط والأهداف التي تسعى لها الإمارة وبالتالي الدائرة تهيئ للمستثمر بيئة تجارية تمتاز بالأمان وهذا يدعم التجارة ويرتبط بالاقتصاد الوطني فكلما كانت هناك حماية لحقوق المستثمريين كلما كانت البيئة آمنة وجاذبة للإستثمار.

وذكر مدير إدارة حقوق الملكية الفكرية بجمارك دبي أن إقبال العلامات التجارية على زيادة عدد فروعها في المراكز التجارية هو خير دليل على نجاح الإدارة في التصدي لعمليات انتهاك حقوق الملكية الفكرية.

وعن دور الإدارة في دعم التصدي لجائحة كوفيد 19 قال إن الجائحة تسببت في كثير من الآلام الاقتصادية للكثير من الدول ولكن في دولة الإمارات وبفضل توجهات الحكومة الرشيدة ومن خلال العمل الجاد والأنظمة الموجودة استطعنا التغلب على الجائحة والقيام بالعمل الجمركي.

وحول المكانة التي حققتها دبي في هذا المجال وعن أهم إنجازات الدائرة أوضح أن جمارك دبي تقوم بشكل مستمر بتطوير عملها ..مشيرا الى أن إدارة حقوق الملكية الفكرية منذ إنشائها في العام 2005 تعمل على تقديم المزيد من الخدمات للمستثمرين كما تقدم خدمات للدوائر الجمركية في المنطقة فهي أول دائرة تستضيف المؤتمر العالمي الرابع للملكية الفكرية وأول مرة يخرج الحدث من أوروبا لتستضيفة دبي وصدر خلال المؤتمر إعلان دبي ومن خلال هذه النتائج وصلت الدائرة للعالمية ودائما تقوم بمقارنات معيارية مع الكثير من الدول مثل اليابان والدول الأوروبية وأمريكا وحتى الدول الأفريقية ودائما تحتل الإدارة الصدارة وتلقى الشكر والثناء على عملها.

وحول تصدي جمارك دبي للمحاولات المستمرة لدخول البضائع المقلدة أشار الى أنه في السنوات الأخيرة النتائج أصبحت دائما تسعد المسؤولين في الدائرة من خلال الإحصائيات والأرقام بفضل الأنظمة الحديثة التي تستخدمها وعمليات التدريب والتثقيف للمفتشين في المنافذ الجمركية والتي لا تكون محصوره على مفتشي جمارك دبي وإنما تشمل المفتشين الجمركيين على مستوى الدولة من خلال تنظيم ورش العمل التي تقوم بها الدائرة ..معتبراً أن النتائج إيجابية حيث إنه خلال السنوات الثلاث الماضية أصبحت 88 بالمائة من البضائع التي تدخل عبر منافذ دبي هي بضائع أصلية.

وعن دور التوعية في حماية حقوق الملكية الفكرية في ما يخص المجتمع قال مدير إدارة حماية حقوق الملكية الفكرية إنه من أهم توصيات المؤتمر الرابع للملكية الفكرية الذي أقيم في دبي هي التثقيف والتوعية وقد قامت الإدارة بعمل نموذج من خلال التعاون والشراكة مع وزارة التربية والتعليم بإطلاق جائزة على مستوى الدولة لطلبة المدارس والجامعات لحماية الملكية الفكرية وبدأت العمل على تثقيف الجيل القادم وقد طبقت منظمة الـ"وايبو" للملكية الفكرية نفس النموذج وأطلقت مسابقة على مستوى العالم للملكية الفكرية للمدارس حيث كانت جمارك دبي سباقة في هذا المجال.

واضاف أن الدائرة قامت بتوعية المجتمع في المراكز التجارية والمدارس وزيارة الدوائر الحكومية في الدولة ..لافتاً إلى أنه بخصوص التوعية والتثقيف كان هناك اهتمام منذ البداية بتأسيس قسم خاص للتوعية يعمل به فريق من الخبراء والمتخصصين والقانونيين يشرحون للمجتمع كيفية حماية مشروعاتهم ومنتجاتهم ومؤلفاتهم وعلامتهم التجارية والاسم التجاري وقد خطت جمارك دبي خطوات كبيرة في هذا المجال وأصبحت نموذجا على مستوى العالم.

وفيما يتعلق بإنجازات الدائرة في الحد من دخول البضائع المقلدة بالأرقام أكد أن الإدارة تضع أهدافا سنوية وتحقق نتائج تتجاوز التوقعات وقد بلغ عدد الشكاوى التي تستقبلها الإدارة نحو 370 شكوى رسمية سنويا ويتم التعامل معها جميعها والتوصل الى حلول لهذه الشكاوى ولا تبقى أي شكوى عالقة وذلك بعمل مشترك بين إدارة حماية الملكية الفكرية وإدارات أخرى في جمارك دبي.

وأشار الى أن الأرقام بدأت تبين أن المهربين أصبحوا يختارون منافذ أخرى ودولا أخرى لتجارتهم غير دولة الإمارات ولا توجد أي شكوى على العمل الذي تقوم به جمارك دبي بخصوص حماية حقوق الملكية الفكرية وهذا بحد ذاته إنجاز.

وعن التعاون بين جمارك دبي والعلامات التجارية للقضاء على انتهاك حقوق الملكية الفكرية وهل الدائرة تقوم بهذا الدور من دون بلاغات كشف أن هناك شكاوى ترد من أصحاب العلامات التجارية بنسبة 2 بالمائة ولكن في الأغلب الدائرة تقوم بتزويد أصحاب العلامات التجارية بالمعلومات بفضل الأنظمة المتطورة فيها وفريق العمل الواعي والذي يملك الخبرة في قياس المخاطر في عملية ضبط البضائع التي تأتي من الدول المشتبه فيها ..لافتاً الى وجود اتفاقية شراكة بين الدائرة ومجلس العلامات التجارية وهناك مبادرة "ارتباط" والمجلس الاستشاري للجمارك وجميعها قنوات يتم من خلالها التواصل مع رجال الأعمال للوقوف على ملاحظاتهم واقتراحاتهم وتقديم الدعم والتوعية لهم.

وحول مبادرة جمارك دبي بإعادة تدوير البضائع المقلدة أوضح أن هذه المبادرة تم إطلاقها منذ سنتين وهي أول إدارة تقوم بإعادة تدوير للبضائع المقلدة على مستوى العالم وليس لديها إتلاف بل بالعكس تمت الاستفادة من هذه البضائع عن طريق الاستدامة والحفاظ على البيئة ..منوهاً بأن البضائع التي يتم تدويرها متنوعة من أحذية وملابس وهواتف وفي الآونة الأخيرة تم ضبط أنابيب نفط كبيرة بالتعاون مع منظمة "أولاف" وهي منظمة أوروبية متخصصة في عملية التصدي للبضائع المقلدة حيث قامت المنظمة برصد هذه البضائع بعد مرورها بعدة دول في العالم وقد تم ضبطها في دبي وبفضل مفتشي جمارك دبي تم منع تسريب هذه البضائع الى الأسواق.

وبخصوص قاعدة البيانات الخاصة بالإدارة أشار عزير الى أنه منذ تأسيس الإدارة في العام 2005 كان من أول الأهداف التي تم العمل عليها إنشاء قاعدة البيانات الخاصة بالملكية الفكرية والتي ساعدت بشكل كبير في التعامل مع أصحاب العلامات التجارية وبينت الكثير من المعلومات المهمة حيث ساهم تحليل هذه البيانات في تغطية الكثير من الأمور والتعاون مع المراكز الجمركية وبهذه الأرقام وكانت أول قاعدة بيانات متخصصة في الملكية الفكرية على مستوى المنطقة.

وقال عزيز إن كل سنة توجد لدى الإدارة مبادرات على المستويين الداخلي والخارجي وتم مؤخرا إطلاق مبادرة "شاور" وهي نظام إلكتروني ذكي لتقديم الشكاوى والاقتراحات ويتم الرد عليها وإعطاء مقدم الطلب الخطوات الواضحة لتسجيل العلامة التجارية أو براءة الاختراع في وزارة الاقتصاد عن طريق الدائرة ..كاشفاً عن مبادرة "الملكية الفكرية الخضراء" والتي سيتم إطلاقها قريباً وهي عبارة عن مليون تعهد لمليون شجرة للحفاظ على البيئة.

وأكد أن جمارك دبي جزء لا يتجزء من عملية الحفاظ على البيئة من خلال تدوير البضائع وتدوير الأوراق التي كانت تستخدم سابقا في الدائرة ..موضحا أن الدائرة تحظى بدعم كامل من رئيس المؤسسة ومدير عام الدائرة للعمل على هذه المبادرة لزراعة المليون شجرة في مختلف المناطق بالإمارة.

جوجل بلس شارك في واتس ایب