مختصون يناقشون "دور الاخصائي الاجتماعي خلال جائحة "كورونا"

ابوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 23 نوفمبر 2020ء) أكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، أن الجهود التي قدمها القطاع الاجتماعي خلال جائحة كوفيد-19، برهنت على الدور الحقيقي للمختصين في مجال الاسرة والتنمية والمهنيين في الرعاية الاجتماعية.

وقال معاليه، في كلمته خلال ملتقى الاخصائيين الاجتماعيين الرابع، " بحسب استبيان الحياة ما بعد كورونا أفاد حوالي 44% أن حالة صحتهم النفسية قد تأثرت خلال الوباء، فسارعت الدائرة والشركاء في القطاع الاجتماعي بتصميم وتطوير المبادرات والحملات التوعوية للتغلب على هذا التحدي وتقديم الدعم النفسي عبر الاخصائيين الاجتماعيين المختصين والمؤهلين في مجال الرعاية الاجتماعية".

وأضاف معاليه " إن هذا العمل يمثل أهمية كبيرة بالنسبة لنا ويأتي ضمن مسؤوليات الدائرة بصفتها الجهة المنظمة لقطاع الرعاية الاجتماعية في أبوظبي، لضمان تحقيق رؤيتنا بتوفير حياة كريمة لكافة أفراد المجتمع عبر الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة في قطاع الرعاية الاجتماعية، ولرفع مستوى الصحة النفسية والاجتماعية لدى مختلف فئات المجتمع وبشكل مستدام ودعم المجتمع لتجاوز التحديات والآثار الاجتماعية والمتغيرات العالمية، والتي من الممكن أن تأثر وبشكل مباشر أو غير مباشرعبر خلق بعض الضغوطات النفسية".

وتقدم معاليه، بجزيل الشكر لكل العاملين في مجال الرعاية الاجتماعية وجميع الاخصائيين الاجتماعيين الذي كانوا في مقدمة المساهمين في التغلب على التحديات خلال الجائحة.

جاء ذلك خلال افتتاح معاليه ملتقى الاخصائيين الاجتماعيين الرابع الذي نظمته دار زايد للثقافة الإسلامية عبر منصاتها في مواقع التواصل الاجتماعي اليوم تحت شعار "دور الاخصائي الاجتماعي خلال جائحة كوفيد19 " بحضور سعادة الدكتور محمد عتيق الفلاحي رئيس مجلس إدارة دار زايد للثقافة الاسلامية واعضاء مجلس الادارة، ومدراء العموم في القطاع الاجتماعي في أبوظبي وبمشاركة نخبة من المختصين في مجال الخدمة الاجتماعية.

وقالت الدكتورة نضال محمد الطنيجي المدير العام لدار زايد للثقافة الاسلامية.. إن غرس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" في بناء مجتمع متماسك ومتلاحم نلمسه اليوم من خلال ترابط أفراد المجتمع مع القيادة ومؤسساتها كافة في دولة الامارات العربية المتحدة، واتضح ذلك من خلال رسم أرقى ممارسات المواطنة الصالحة والحرص على المساهمة بأدوار مختلفة تصب نحو هدف واحد وهو دعم جهود تجاوز تداعيات كوفيد 19 ".

وأكدت أن دولة الإمارات اتخذت كافة التدابير لمواجهة كوفيد-19 منذ مارس 2020، في تعزيز الصحة النفسية والرعاية الاجتماعية لأفراد المجتمع والجهود الحكومية لاحتواء الفيروس والحد من انتشاره، وضمان استمرارية الخدمات الحكومية، والأعمال، والتعليم، وغيرها من القطاعات الحيوية في مختلف مجالات الحياة الاجتماعية من خلال رفع مستوى سقف الإجراءات الوقائية والاحترازية.

واضافت " في إطار تعزيز العمل المشترك في التصدي لجائحة كوفيد19فإن دار زايد للثقافة الإسلامية تطلق اليوم ملتقى الاخصائيين الاجتماعيين الرابع تحت شعار "دور الأخصائي الاجتماعي خلال جائحة كوفيد19" حيث يسلط هذا الملتقى الضوء على دور الخدمة الاجتماعية من خلال الأخصائيين الاجتماعيين ودورهم في التعامل مع الجائحة ومع قضايا الفئات الاكثر تأثراً بالإضافة إلى توحيد جهود الجهات والمؤسسات المجتمعية المختلفة من أجل مواجهة جائحة كورونا كما يهدف هذا الملتقى إلى مشاركة الخبرات والوقوف عند اهم التحديات التي يواجهها الأخصائيون الاجتماعيون خلال الجائحة، واستخلاص الدروس المستفادة والخبرات العملية التي تسهم في استمرار التدخلات الابداعية وتطويرها بشكل مشترك من اجل ضمان حماية وسلامة المجتمع.

وتناول الملتق ىستة محاور وأدار الحديث فيه الإعلامي سلطان البادي، وحول التحديات الاجتماعية التي افرزتها الجائحة و الجهود التي بذلت لمواجهتها قالت الدكتورة منى البحر مستشار رئيس دائرة تنمية المجتمع في ابوظبي " تأزمت احوالنا وسط تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد ، وواجهنا تحديات اجتماعية لم نفكر بها قط ولم نتوقعها ابدا، واول هذه التحديات التي فرضت علينا جميعا هو تحدي التباعد الاجتماعي، لأنه يتعارض مع الطبيعة والرغبة الانسانية، ويؤثر بشكل كبير على صحة الفرد العقلية والنفسية و يزيد من مخاطر الاصابة بمجموعة من الأمراض مثل أمراض القلب وحتى خطر الموت، وذلك بسبب غياب التفاعل الحي بين المدرس والطالب، والمشاكل التقنية و زيادة الضغط النفسي على الأسرة وبالذات الأم العاملة".

وقالت " هنا لابد من التفكير في البدائل الاخرى للتعايش مع هذا الواقع وان نستعد للمستقبل لموائمة الطبيعة البشرية مع الظروف الطبيعية التي قد تستجد، فبرزت لنا أهمية البرامج والتطبيقات الالكترونية في التواصل مع العائلة والاصدقاء واستمرار التعليم، كما برزت لنا ظواهر صحية مثل الاعراس قليلة التكلفة والتي انحصرت على عدد محدود من العائلة وبتكاليف منخفضة".

وحول رعاية الطفل من مخاطر الانترنت والاساليب الداعمة لحمايته أشار النقيب يعقوب يوسف الحمادي مدير فرع استغلال الطفل عبر الانترنت من القيادة العامة لشرطة أبوظبي.. إلى أهمية كسر الحواجز بين الوالدين و الطفل و أن تكون العلاقة بينهما علاقة مبنية على الصداقة حتى يستطيع الاهل التقرب من ابناءهم ومناقشتهم فيما يتابعونه على اجهزتهم، مؤكدا في حديثه على اهمية وضع البرامج الامنة في اجهزة الابناء لحمايتها من الثغرات و من التنمر والابتزاز الالكتروني التي قد يواجههم بسبب سوء استخدام هذه الاجهزة.

وأشارت الرائد نوال مسعود الشيدي اخصائي اجتماعي منتدب في مركز ايواء..

إلى دور الاخصائي الاجتماعي في مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الانسانية خلال الجائحة من خلال تقديم الدعم الاجتماعي والنفسي والتوعية الخاصة بفيروس كوفيد 19 وكيفية تجنب الاصابة به، إلى جانب متابعة نظام التعليم عن بعد للأطفال المتواجدين في المركز بشكل مستمر.

وحول دور الاخصائي الاجتماعي في التعامل مع قضايا المهتدين الجدد خلال الجائحة قال الدكتور طارق الزرعوني اخصائي اجتماعي بدار زايد للثقافة الاسلامية " لا شك أن هذه الازمة خلفت مشكلات ليست مثل المشكلات الاعتيادية؛ لأنها أحيانا تكون معقده ومترابطة، فمثلا المشكلات الاقتصادية، ينتج عنها مشكلات اجتماعية، ومن ثم ينتج عنها مشكلات صحية، ونفسيه؛ مما يتطلب تدخلات موازية لها مادية، طبية اجتماعية، وهذا هو المحور الأساسي الذي يُبنى عليه عمل الاخصائيين تجاهه لعلاج المشكلة".

وانطلاقًا من ذلك أجرى الأخصائيون في الدار، استطلاعًا إلكترونياً على أكثر من 200 مهتديا،وذلك بهدف تقييم المخاطر النفسية والاضطرابات الناتجة عن كوفيد 19 ومدى تأثرها على الدورات الثقافية في الدار، وذلك لتقديم العون اللازم لهم، عبر استشارات الاخصائيين أو إحالتهم إلى جهات أخرى ذات علاقة.

من جانبه تحدث خالد الكعبي اخصائي اجتماعي واختصاصي حماية الطفل بوزارة التربية والتعليم حول الرعاية الاجتماعية والدعم المساند في المؤسسات التعليمية خلال الجائحة، مشيرا إلى أهمية توثيق العلاقات بين الطالب والمدرسة الأسرة وإيجاد موائمة بينهم من خلال ربط أفضل الطرق والممارسات التي تم استخدامها عن بعد مع التعلم الواقعي مثل " الاجتماعات، ولقاءات أولياء الأمور، والمشاركة الافتراضية لبعض الفعاليات"، ووضع الخطط البديلة خلال التعلم عن بعد بين الاخصائي الاجتماعي و الطالب من خلال تهيئة الحالة النفسية للطالب وولي الامر، و توفير خط ساخن لحل المشكلات و تسليط الضوء على الطلاب من اصحاب الهمم و اشراكهم في الفعاليات الافتراضية لتخطي الصعوبات و التحديات التي يواجهونها.

وفي ختام الملتقى قالت رقية الريسي اخصائي اجتماعي بجمعية الاجتماعيين " برز دور الاختصاصيين الاجتماعيين بشكل ملحوظ في أزمة كورونا وكانت لهم أداور مهمة لا غنى عنها في عمل الدورات والمبادرات التي تساهم بنشر الوعي للمجتمع ورصد الظواهر الاجتماعية وعمل الاستبيانات التحليلية وذلك بالتعاون مع لجنة البحوث والدراسات في جمعية الاجتماعيين".

جوجل بلس شارك في واتس ایب