قواتنا سوف تبقى في قرى محاذية لآبار النفط بشمال شرق سوريا لحمايتها - وزير الدفاع الأميركي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 21 اكتوبر 2019ء) كشف وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر عن أن بلاده تعتزم الإبقاء عن عدد من جنودها قرب آبار النفط بشمال شرق سوريا.

وقال إسبر، في مؤتمر صحافي مع نظيره الأفغاني بكابول اليوم الاثنين، "هناك قوات أميركية في بعض القرى تحمي الحقول النفطية وهي ليست في حالة انسحاب، حالة الانسحاب في مناطق حدودية فقط مثل كوباني"​​​.

وأضاف إسبر "عملية الانسحاب سوف تستغرق أسابيع وليس أيام، وبعض من قواتنا سوف تبقى في القرى المحاذية لحقول النفط في شمال شرق سوريا بهدف منع إمكانية وصول تنظيم "داعش" الإرهابي وغيرهم للاستفادة من هذه الموارد"، متابعا "قواتنا ستبقى قريبة من مراكز القتال في سوريا وحتى الآن لم نتخذ قرارا بالانسحاب النهائي من هناك".

وتابع "لم نتخذ قرارا بشأن ذلك، سوف نطلع الرئيس، وعندما نتخذ القرار سوف نطلعكم عليه".

ولفت وزير الدفاع الأميركي "لا نريد أي صدام مع حليف في الناتو، ولا يوجد التزام علينا للدفاع عن الأكراد ضد حليف للناتو".

وردا على سؤال لأحد الصحافيين عن اعتزام الولايات المتحدة الانسحاب من أفغانستان بنفس الطريقة، قال إسبر "الوضع في أفغانستان مختلف عن ما يجري في سوريا، نحن هنا منذ 2001، ولدينا التزام طويل مع شركائنا الأفغان واستثمرنا مليارات الدولارات هنا".

كما أكد وزير الدفاع الأميركي "مستوى الالتزام هنا مختلف، وأود أن أؤكد لحلفائنا الأفغان بانه لا يجب أن يسيئوا فهم تحركاتنا في سوريا".

وأطلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري عملية عسكرية تحت مسمى "نبع السلام" شمال شرقي سوريا "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين" في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" المصنف لديها ككيان إرهابي، وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية" التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا ودول أخرى)، وتأمين عودة اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم تركيا إلى بلادهم.

وأدانت السلطات السورية العملية التركية، فيما أكدت روسيا أن على تركيا تجنب الأعمال التي من شأنها أن تحول دون حل الصراع السوري، المستمر منذ عام 2011.

وتوصل الجانبان الأميركي والتركي لاتفاق لوقف إطلاق النار، يتضمن مهلة 120 ساعة لانسحاب المسلحين الأكراد من المناطق المحاذية للحدود التركية.

فيما أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن عملية "نبع السلام" العسكرية سوف تستأنف في حال لم تنسحب وحدات حماية الشعب الكردية من المنطقة الحدودية في غضون 35 ساعة المقبلة.

جوجل بلس شارك في واتس ایب

المزيد من المقالات