رئيس الحكومة اللبنانية يعلن توقيعه قانونا يقضي برفع الحصانة القضائية "عن الجميع"

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 06 اكتوبر 2021ء) قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم الأربعاء، إنه وقّع قانونا يقضي برفع الحصانات "عن الجميع" للمثول أمام القضاء، وذلك في وقت أشار فيه إلى أن الدستور اللبناني يقضي بمحاكمة الرؤساء والوزراء أمام محكمة خاصة.

وصرح ميقاتي لقناة سكاي نيوز عربية، قائلا: "وقعت على مشروع قانون يقضي برفع الحصانات عن الجميع للمثول أمام القضاء"، مضيفا "الدستور يقول إن محاكمة الرؤساء والوزراء تتم أمام محكمة خاصة"​​​.

وتكون محاكمة الرؤساء والوزراء في لبنان أمام المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء في محكمة استثنائية أو خاصة، ويتألف المجلس من سبعة نواب ينتخبهم المجلس النيابي في أول كل ولاية، وفي أول جلسة يعقدها كأعضاء أصيلين، وينتخب ثلاثة نواب آخرين احتياطيين وذلك لمدة ولاية مجلس النواب، ومن ثمانية من أعلى القضاة اللبنانيين رتبةً حسب درجات التسلسل القضائي أو بالنظر إلى الأقدمية إذا تساوت درجاتهم، ويجتمعون تحت رئاسة أعلى هؤلاء القضاة رتبة.

ويكون للمجلس حق محاكمة رئيس الجمهورية في اتهامات خرق الدستور والخيانة العظمى أو الجرائم العادية، بجانب رئيس الوزراء والوزراء أيضا.

من جانبه تطرق ميقاتي خلال حديثه مع سكاي نيوز، إلى مسألة الوقود الإيراني الذي وصل إلى البلاد عبر سوريا، وأكد أن الحكومة اللبنانية لا علاقة لها بهذا الأمر.

وقال إنه سيعبر لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الذي يزور لبنان غدا الخميس، عن "موقفنا الداعي إلى التزام إيران بعلاقات حسن الجوار مع محيطها وعدم القيام بأي عمل عدائي".

كما أوضح أنه لا يمكن لحزب الله أن يعترض على مسألة مراقبة المعابر النظامية، مضيفا "أما المعابر غير النظامية فقد اكتشفناها بعد دخول صهاريج المازوت الإيراني".

وكان ميقاتي عبّر في وقت سابق عن "حزنه" بعد ما وصفه بانتهاك السيادة واستعمال "معابر غير شرعية" لإدخال المحروقات إلى لبنان.

ودخلت شاحنات تحمل وقودا إيرانيا، الشهر الماضي، إلى الأراضي اللبنانية، قادمة من سوريا.

وتأتي الخطوة برعاية "حزب الله" اللبناني، الذي يؤكد أنها تهدف إلى تخفيف أزمة الطاقة الخانقة في البلاد؛ فيما يتخوف معارضو الجماعة بأنها قد تعرّض البلاد لخطر العقوبات الأميركية.

وكانت الشاحنات المحملة بالمازوت وصلت من سوريا إلى لبنان، بعد أن حمّلت المادة الحيوية من البواخر الإيرانية الراسية في ميناء بانياس.

ويعيش لبنان أزمة غير مسبوقة، مع نقص الوقود والطعام والمواد الضرورية الأخرى نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد، وانخفاض قيمة العملة.

ووصف البنك الدولي الأزمة في لبنان، بأنها الأسوأ على المستوى العالمي منذ قرن ونصف قرن، حيث باتت معها احتياطيات المصرف المركزي بالعملات الأجنبية، تكفي بالكاد الحد الأدنى من الاحتياطي الإلزامي الذي يسمح بالتغطية القانونية لأموال المودعين في المصارف الخاصة.

جوجل بلس شارك في واتس ایب

المزيد من المقالات