نصر الله: مصطفى أديب لم يتصل بأي من الكتل النيابية.. ولا نزال نؤيد المبادرة الفرنسية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 30 سبتمبر 2020ء) قال أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله إن رئيس الحكومة اللبنانية المكلف مصطفى أديب الذي اعتذر مؤخرا عن تشكيل الحكومة لم يتصل أو يتشاور مع أي من الكتل النيابية أو الرئيس اللبناني ميشال عون، مؤكدا عن استمرار دعم "حزب الله" للمبادرة الفرنسية. 

وأكد نصر الله، في كلمة متلفزة اليوم الثلاثاء، "بعد تكليف أديب طلب منه البعض الانتظار لأنه يوجد من يفاوض، ولم يحصل أي نقاش أو لقاء، واضطر رئيس الجمهورية أن يستدعي رؤوساء الكتل لمناقشتهم ورئيس الجمهورية هو شريك في تشكيل الحكومة".

وقال نصرالله "حصلت لقاءات في قصر الصنوبر (مقر السفارة الفرنسية في لبنان) بحضور ثمانية أحزاب لبنانية، وفي اللقاء الثاني كانوا تسعة أحزاب، وطُرحت مبادرة، والجميع اكد أننا ندعم المبادرة الفرنسية والخطوة الاولى كانت عملية تشكيل الحكومة".

وأضاف "لم تكن لدينا مشكلة ان يتولى الحريري رئاسة الحكومة أو أن يسمي أي شخصية تنوب عنه من أجل النقاش على الاسم".

وتابع نصر الله "رحبنا بزيارة ماكرون ومبادرته، لكن لم نرحب به على أن يكون مدعيا عاما ومحققا وقاضيا ومصدرا للأحكام ووصيا وحاكما على لبنان"، مشيرا أن التعامل مع الأمر كان ترحيبا بمبادرة من صديق.

وتابع "ما زلنا نؤيد المبادرة الفرنسية ولكن يجب إعادة النظر بالخطاب لأن ما مُسّ قبل يومين هو الكرامة الوطنية"، مشيرا إلى أنه "لا نقبل أن يتهمنا أحد بالفساد وإن كان لدى الفرنسيين أدلة على هذا الأمر فليحضروا أدلتهم". 

وفي سياق متصل دعا نصر الله إلى "الحذر والانتباه إلى ما يحضّره الأميركيون للمنطقة من جديد".

واعتذر رئيس الوزراء اللبناني المكلف مصطفى أديب، السبت الماضي، عن تشكيل الحكومة الجديدة، عازيًا السبب إلى غياب التوافق الداخلي وعدم استجابة القوى السياسية لشروطه، ولا سيما شرط أن تكون الحكومة غير سياسية.

وحمّل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد الماضي، المسؤولين اللبنانيين الفشل في تشكيل حكومة جديدة وإجراء الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي يتطلع إليها الشعب اللبناني، مشيرا إلى إمهال المسؤولين اللبنانيين من 4 إلى 6 أسابيع لتشكيل الحكومة.

وقال ماكرون إن "تشكيل حكومة لبنانية من دون الشيعة أمر غير واقعي، لأن المسؤولين يخشون حزب الله ويخشون الحرب"، كاشفا  أن "حركة أمل وحزب الله في لبنان قررا أنهما لا يريدان التغيير، وتعنتا في تسمية وزرائهما".

كان الرئيس اللبناني كلف أديب، الذي يشغل منصب سفير لبنان في ألمانيا، بتشكيل حكومة جديدة في 31 آب/أغسطس الماضي، وذلك على أثر استقالة حكومة حسان دياب غداة الانفجار المدمر الذي ضرب مرفأ بيروت في الرابع من آب/أغسطس الماضي.

وحمل الرئيس الفرنسي سابقا، خلال زيارة إلى لبنان، التقى خلالها كافة القوى السياسية، مبادرة لحل الأزمة السياسية والاقتصادية في لبنان، مانحًا القوى السياسية مهلة 15 يومًا لتشكيل الحكومة الجديدة.

وبرغم انقضاء المهلة في 15 أيلول/سبتمبر الحالي، إلا أن الاتصالات السياسية ظلت مستمرة على أكثر من خط، في محاولة لحل العقد الحكومية، وأهمها إصرار "الثنائي الشيعي" - حركة "أمل" و"حزب الله" -  على تسمية الشخصية التي ستتولى وزارة المال، وضرورة إبقاء هذا المنصب من حصة الطائفة الشيعية، وهو ما قوبل برفض من قبل قوى سياسية أخرى، من بينها رؤساء الحكومات السابقين ورئيس الجمهورية والبطريرك الماروني بشارة الراعي.

وبالرغم من أن رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري حاول طرح مبادرة لحل هذه العقدة، تمثلت في موافقته على أن يكون وزير المال في الحكومة الجديدة منتميا للطائفة الشيعية وذلك لمرة وحيدة، على أن يتولى مصطفى أديب تسميته، إلا أن هذا الطرح لم يقابل بإيجابية من قبل "الثنائي الشيعي".

ويعاني لبنان حالة من عدم الاستقرار في ظل تظاهرات متواصلة منذ أواخر العام الماضي احتجاجا على تدني الأوضاع الاقتصادية في البلاد، وزادت حدة هذه التظاهرات عقب انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب/أغسطس.

جوجل بلس شارك في واتس ایب

المزيد من المقالات