وزارة البيشمركة لسبوتنيك: الإرهابيون يهاجمون قواتنا عبر فراغات بمناطق سيطرة الجيش العراقي
(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 28 نوفمبر 2021ء) أحمد شهاب الصالحي. أكد أمين عام وزارة البيشمركة في إقليم كردستان العراق جبار ياور، اليوم الأحد، أن هجمات تنظيم "داعش" الإرهابي على مواقع قوات البيشمركة في شمال البلاد تأتي من المناطق الواقعة تحت سيطرة القوات الاتحادية (الجيش العراقي).
وقال ياور، في تصريح لوكالة سبوتنيك حول هجوم "داعش" على قضاء كفري شمالي البلاد وخلّف 5 قتلى و4 مصابين من قوات البيشمركة "سوف تتخذ إجراءات محددة لمنع تكرار هذه الهجمات".
ولفت إلى أن "الإجراءات متخذة سابقا من قبل قوات البيشمركة، ولكن المشكلة أن الإرهابيين يأتون من الفراغات الموجودة ما بين خطوط انتشار قوات البيشمركة وخطوط انتشار القوات الاتحادية، إضافة إلى أن حركة أكثر هؤلاء الإرهابيين هي في المناطق التي تسيطر عليها القوات الاتحادية ويقومون بالهجوم على مواقع البيشمركة من المناطق التابعة لسيطرة القوات الاتحادية".
وأضاف المسؤول الكردي "يجب الإسراع في عملية تشكيل اللواءين المشتركين (لواء من البيشمركة ولواء من الجيش العراقي تم الاتفاق على تشكيلهما بين بغداد وأربيل بوقت سابق ومن المقرر نشرهما في المناطق المتنازع عليها خلال العام المقبل) من قوات البيشمركة والجيش ونشرهما في هذه المناطق والفراغات".
وتابع "اليوم زار المنطقة التي شهدت هجوم أمس على قوات البيشمركة السيد وزير البيشمركة ومعه رئيس الأركان ومساعديه للاطلاع على الأوضاع في المنطقة".
وأشار أمين عام وزارة البيشمركة الكردية إلى أنه "هناك مطالب من البيانات التي صدرت اليوم من قادة إقليم كردستان بتفعيل أكثر لمراكز التنسيق الموجودة بين قوات البيشمركة والقوات الاتحادية".
وتابع موضحا "حتى الآن فقط لدينا مراكز تنسيق، لدينا 4 مراكز في ديالى وكركوك وفي مخمور وفي نينوى ومركزين رئيسيين في بغداد وأربيل، هذه المراكز ليست قوات وإنما تتشكل من 6 ضباط من قوات البيشمركة و 6 ضباط من الجيش الاتحادي يقومون بتبادل المعلومات الاستخبارية وأيضا تنسيق مرور الأرتال العسكرية وتسليم المطلوبين بين الجانبين ولكن المهم هو تشكيل اللواءين".
وأشار إلى أنه "حتى الآن اللواءين في مراحل التشكيل ولكن يجب الإسراع في العملية لكي ننشر هذه القوات المشتركة في هذه المناطق وهذا هو المهم، وإذا نشرت هذه القوات سوف يؤدي إلى ملئ الفراغات الموجودة وأيضا البدء بعمليات عسكرية مشتركة للقضاء على داعش في هذه المناطق".
وتابع "نحن في مرات عديدة كانت هناك أفكار لنشر دوريات مشتركة في هذه المناطق (مناطق متنازع عليها بين بغداد وأربيل) بين قوات البيشمركة والجيش أو القيام بعمليات عسكرية مشتركة من قبل القوات الموجودة في المنطقة، في كل منطقة هناك قوات للجيش الاتحادي وقوات للبيشمركة ومن الممكن أن يخططون لعمليات عسكرية مشتركة في المنطقة حتى إن لم يكن هناك اللواءين، ولكن المهم أن تكون هناك عمليات عسكرية مشتركة في هذه المناطق ونحن في وزارة البيشمركة على استعداد لهذا الموضوع ، ودائما كررنا إننا مستعدين للقيام بعمليات عسكرية مشتركة".
وحول رد الحكومة المركزية في بغداد على هذه المقترحات، قال ياور "ليس هناك رفض، ولكن نلاحظ أنه قبل يومين أو ثلاثة كانت هناك عملية عسكرية واسعة للقوات الاتحادية في مناطق حمرين ومناطق أخرى قريبة من جلولاء وخانقين وطوز خورماتو وكركوك ولكن العملية كانت أحادية من طرف واحد وهي قريبة من خطوط انتشار قوات البيشمركة وكان من الممكن أن تكون العملية مشتركة وأن يتم التنسيق قبل البدء بهذه العملية من جانب واحد وأن تكون من جانبين".
وكان مصدر أمني عراقي قد أفاد بوقت سابق اليوم، بمقتل 5 من عناصر البيشمركة الكردية وإصابة 4 آخرين في هجوم لتنظيم "داعش" الإرهابي على قضاء كفري شمالي البلاد في وقت متأخر أمس.
وقال المصدر، في تصريح لسبوتنيك إن "عبوة ناسفة انفجرت على مركبة عسكرية تابعة لقوات البيشمركة حاولت إخلاء الجرحى الذين أصيبوا في هجوم عناصر داعش الإرهابي على قرية كولجو في قضاء كفري في وقت متأخر أمس، ما أدى إلى مقتل 5 عناصر من البيشمركة كانوا يستقلون المركبة".
وكانت وزارة البيشمركة في حكومة اقليم كردستان قد أعلنت، في وقت متأخر أمس، إصابة 4 من قواتها خلال تصدي لهجوم شنه عناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي في قضاء كفري شمالي العراق.
وقوات البيشمركة هي قوات نظامية بإقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي، وساهمت تلك القوات في مكافحة تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) منذ ظهوره في البلاد .
وكان العراق، أعلن في كانون الأول/ديسمبر 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة "داعش" بعد نحو 3 سنوات ونصف السنة من المواجهات مع التنظيم الإرهابي الذي احتل نحو ثلث البلاد، إلا أن التنظيم الإرهابي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق ويشن هجمات بين فترات متباينة.