الجهد الروسي في المصالحة الفلسطينية مكملا للجهود المصرية وليس بديلا-مسؤول المبادرة الوطنية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 11 فبراير 2019ء) كامل الطنجي. أكد مسؤول حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية في غزة، عائد ياغي أن الجهود الروسية في قضية المصالحة الفلسطينية ليست بديلة عن الجهود المصرية وإنما مكملة لها، موضحا أن الحوارات والنقاشات التي تستضيفها موسكو تجري برعاية الروس ومن دون تدخل منهم​​​.

وقال ياغي، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" اليوم الاثنين، "نحن كوفد لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية شكرنا الأصدقاء الروس وثمنَا دعوتهم والتي تأتي في ظل هذه الظروف الصعبة ونرى أنها مهمة وخاصة أنها جاءت بالتنسيق مع الجانب المصري الراعي الرئيسي لجهود المصالحة الفلسطينية"، مضيفا "جميع الأطراف الفلسطينية أكدت أن الجهد الروسي ليس بديلا عن المصري بل مكملا له، ومصر تعمل من سنوات على إنهاء حالة الانقسام التي تعاني منه الساحة الفلسطينية". 

وأضاف ياغي "الحوار والنقاش يدور برعاية روسية بدون تدخل من الأصدقاء الروس بل فقط الرعايا والاستضافة منهم، وتسهيل وتيسير الحوار، وسيكون غدا الساعة 3 اجتماع مع [وزير الخارجية الروسي سيرغي] لافروف في مقر الخارجية وسيتم عقد مؤتمر صحافي في اليوم بعد الغد للوفود المشاركة".

وحول النقاش عن عملية المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، قال ياغي "هناك إجماع بأهمية الالتزام بتطبيق الاتفاقيات التي وقعت سابقاً برعاية الشقيقة الكبرى مصر، وهي اتفاقية القاهرة 2011، وكيف لنا أن نعمل على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وهناك قضايا أخرى - أكدت جميع الوفود على أهمية الابتعاد الآن - في ظل هذا الظرف السياسي الصعب - عن التراشق الإعلامي التي يعاني منها الواقع الفلسطيني وإعطاء الفرصة والأمل للحوار الفلسطيني من أجل إتمام عملية المصالحة الفلسطينية".

وحول المخاطر التي تواجهها القضية الفلسطينية، قال ياغي "هناك مخاطر عديدة مختلفة أهمها المخططات الدولية الإقليمية التي تأتي لتصفية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني"، موضحا "تأتي هذه الدعوة وهذا اللقاء لبحث كيفية التصدي لهذه المؤامرات، ومن هنا أكدت جميع هذه الأطراف رفضها لهذه المخططات وتحديداً لما أصبحت أعرف إعلاميا بـ"صفقة القرن" وأيضا على رفضهم على الحلول المطروحة مثل "الدولة ذات الحدود المؤقتة" وكل ما ينتقص من حقوق الوطنية للشعب الفلسطيني".

وحول دعوة موسكو للفصائل الفلسطينية للاجتماع في موسكو، قال ياغي "هذه الدعوة ليست الأولى التي تأتي من قبل الدولة الصديقة روسيا، هذه المرة الثالثة التي تستضيف فيها روسيا الوفود الفلسطينية المختلفة يمكن هذه المرة فيها مشاركة أوسع عن المرات السابقة وتتميّز أيضاً هذه الدعوة بتزامنها مع المؤتمر التي دعت إليه واشنطن وأطراف أخرى في وارسو".

وأضاف مسؤول الحركة الفلسطينية "هذه الجولة من الحوار لن تنهي الخلافات ولكنها خطوة على الطريق الصحيح، خصوصا أننا لم نجتمع منذ عام أو أكثر على طاولة حوار واحدة بسب رفض أو تعنت هذا الطرف أو ذاك. هذه هي الاجتماعات الأولى التي ترعى ونأمل ان يستمر هذا النفس الطيب في النقاش الحوار وأن ينفذ على أرض الوقاع ما يتم الحديث به في الغرف المغلقة".

وأردف "الأجواء إيجابية جداً، وبصراحة تتعاطى بروح وطنية عالية ومفاجئة بشكل إيجابي، لم نكن نتوقع هذه الحالة الطيبة من الحوار والنقاش ويجب الإشارة أيضا إلى حضور الأشقاء من مصر عبر ممثلي السفارة في موسكو".

وبدأت في العاصمة موسكو اليوم الاثنين لقاء محادثات بين الفصائل الفلسطينية المختلفة، ومن المقرر أن يستمر حتى 13 شباط/فبراير الجاري، ويستضيف الجانب الروسي المحادثات ويقوم بالوساطة. ومن المقرر أن تلتقي الفصائل الفلسطينية مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف غدا الثلاثاء، ومن ثم يصدر الجانب الروسي بيانا.

جوجل بلس شارك في واتس ایب

المزيد من المقالات