وزير الخارجية المصري يؤكد تواصل بلاده مع الأطراف الليبية كافة من أجل تحقيق الاستقرار هناك

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 12 فبراير 2022ء) أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن بلاده على اتصال مستمر مع كافة الأطراف في ليبيا لتعزيز الاستقرار هناك، مشيرا إلى التفاعل مع الشركاء الدوليين للوصول لانتخابات تأتي بحكومة منتخبة وشرعية.

وقال شكري، في مؤتمر صحافي، جمعه بنظيرته الألمانية، أنالينا بيربوك في القاهرة اليوم السبت، "نحن على اتصال مع كافة الأطراف لتعزيز الاستقرار في ليبيا"، لافتا إلى تفاعل مصر مع شركائها الدوليين للوصول إلى انتخابات تأتي بحكومة منتخبة شرعية تلبي إرادة الشعب الليبي​​​.

وأشار شكري إلى "استمرار التفاعل سواء مع المبعوث الأممي أو الشركاء الدوليين من أجل توافق المجتمع الدولي حول الرؤية الخاصة لكيفية الخروج من الأزمة".

وشدد شكري على دعم مصر للتوافق الليبي- الليبي، مؤكدا أن حل القضية يرتكز على التوافق بين الأشقاء في ليبيا.

وحول تعيين البرلمان الليبي رئيس حكومة جديدا، أكد وزير الخارجية المصري أن ما اتخذه مجلس النواب من قرارات اضطلاع بمهمته التشريعية لبدء مرحلة جديدة تؤدي لانتخابات.

ومن جانبها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية، إن ليبيا حازت، في حوارنا الثنائي، على اهتمام كبير، مؤكدة أن مصر وألمانيا تبذلان جهدهما من أجل الوصول إلى الحلول السلمية.

وأضافت بيربوك "نرى أن الأمم المتحدة والمبعوث الخاص لعبا دورا مركزيا"، مستطردة "أكدنا خلال الحوار على أهمية التركيز على دور المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة ودعمها لحل الأزمة هناك".

هذا وأعربت الخارجية المصرية، في 10شباط/فبراير، عن تقديرها للإجراءات التي اتخذها مجلس النواب الليبي، اليوم، في أعقاب تكليف فتحي باشاغا، برئاسة الوزراء في ليبيا.

وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إن "مصر تتابع عن كثب تطورات الأوضاع في ليبيا، وأن مصر تؤمن بأن مسار تسوية الأزمة الليبية يظل بيد الشعب الليبي وحده دون تدخلات أو إملاءات خارجية، وثمّن في هذا السياق دور المؤسسات الليبية واضطلاعها بمسئولياتها بما في ذلك ما اتخذه مجلس النواب من إجراءات اليوم بالتشاور مع مجلس الدولة".

وتسود حالة من الغموض في ليبيا حول مصير العملية السياسية في البلاد؛ إذ كان من المفترض أن تجرى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، يوم 24 كانون الأول/ديسمبر 2021، غير أن المفوضية العليا للانتخابات اقترحت تأجيلها، بعد تعذر إقامتها في موعدها المحدد؛ وسط خلافات سياسية وقانونية.

وحتى الآن لم يتم الاتفاق على تاريخ جديد لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، فيما يأمل الليبيون أن تنهي تلك الانتخابات نزاعا عانى منه لسنوات بلدهم الغني بالنفط.

وتعاني ليبيا حالة من عدم الاستقرار، في ظل عدم توحيد المؤسسة العسكرية والمناصب السيادية، وتوالي المراحل الانتقالية، واستمرار حالة من الفراغ السياسي، عموماً.

ويرى المجتمع الدولي والبعثة الأممية، أن الطريق الوحيد لحل الأزمة الليبية، هو إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية.

جوجل بلس شارك في واتس ایب

المزيد من المقالات