البحرين تنجح في تقليص معدل الإصابات بكورونا وتصدر دليلا لسياسات الابتكار في وقت الأزمات

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 20 يوليو 2020ء) نجحت البحرين في التقليل من آثار تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، وتمكنت المؤسسات الصحية المختصة من تقليص أعداد الحالات القائمة إلى أقل من 4 آلاف، وذلك للمرة الأولى منذ 68 يوما، حيث سجلت اليوم الاثنين 3922 حالة نشطة.

وأثمرت جهود وزارة الصحة البحرينية والجهات الحكومية المعنية زيادة في أعداد المتعافين من الإصابة بـ "كوفيد-19" لتبلغ نحو 32 ألفا، من حوالي 36 ألف إصابة بالعدوى تم تسجيلها، منذ رصد أول إصابة في المملكة في الرابع والعشرين من شباط/فبراير الماضي​​​.

وفي سياق مواجهة الفيروس، الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية في آذار/مارس الماضي وباء عالميا، أصدرت جامعة الخليج العربي ومعهد الإدارة العامة (بيبا)، موجز سياسات "الابتكار في وقت الأزمات: استجابة القطاع العام أثناء جائحة كوفيد – 19"، وهو أول موجز إرشادي من نوعه بني على نتائج دراسة علمية وصفية بحثت في كيفية تعامل واضعي السياسات والجهات التنفيذية لمواجهة الأزمات.

وقال المدير العام لمعهد الإدارة العامة (بيبا)، رائد محمد بن شمس، "إن مواجهة أزمة انتشار فيروس كورونا (كوفيد–19) مسؤولية وطنية تتشاركها كافة الجهات والأفراد في مملكة البحرين".

واعتبر أن السبيل الأمثل لمواجهة هذه الأزمة الصحية العالمية بكل تداعياتها المختلفة، يكمن في توظيف فضلى المنهجيات والأدوات العلمية والتطبيقية، من أجل الخروج ببحوث ودراسات رصينة توسّع آفاق الابتكار وتساهم في استشراف استراتيجيات حكومية مستقبلية تلبي تطلعات الوطن والمواطنين.

كما أكد ابن شمس أن إلقاء الضوء على الابتكار أثناء الأزمات وتعزيز استخدام التكنولوجيا، يساهم في وضع أسس متينة للتعامل مع الأزمة والخروج منها بحلول مبتكرة في ظل اتباع المنهجيات والآليات الصحيحة.

وتضمن البحث المشترك مقابلات مع كبار المسؤولين في قطاع الصحّة في مملكة البحرين والذين كانوا في الصف الأول في مواجهة انتشار فيروس "كورونا"؛ حيث يلقي البحث الضوء على سبع أعمدة إدارية رئيسية يرتكز عليها القطاع العام في الاستجابة للأزمة من خلال اتّباع أسلوب الابتكار المدفوع بالأزمات.

كما تطرق البحث إلى سبل تكيّف سياسات القطاع العام والقطاع الصحي مع الأزمة، مع التأكيد على أهمية تعزيز مرونته من أجل الحفاظ على سرعة استجابته وقدرته الابتكارية؛ إضافة إلى إلقاء الضوء على أهمية وجود قيادة عليا تتمتّع بالابتكار وبقدرة استشرافية عالية.

وخلص البحث إلى تكييف السياسات التي تحفز الاستجابة والمرونة المؤسسية، وإلى ضرورة دعم القيادة السياسية للتعامل مع المخاطر في وقت الازمات، وإلى أهمية التعاون فيما بين الجهات من وزارات وبلديات لتسخير الشبكات العالمية والقدرات التنظيمية للابتكار والإبداع والمرونة.

وفقاً لأحداث البيانات فقد أصاب "كوفيد-19" أكثر من 14.6 مليون شخص حول العالم، توفى من بينهم نحو 609 آلاف.

جوجل بلس شارك في واتس ایب