لطيفة بنت محمد: رؤى محمد بن راشد ومسيرته الملهمة دروس عملية في صناعة القادة

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 24 سبتمبر 2025ء) أكدت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة"، أن دبي مستمرة في إطلاق المبادرات والمشاريع الثقافية النوعية، بما يترجم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” في ترسيخ مكانة دبي وجهة عالمية للإبداع، ونموذجاً للتنوع الثقافي والتناغم الإنساني بين سكانها، ويحقق مواءمة فريدة بين الأصالة والحداثة والانفتاح على العالم والتفاعل الواعي مع المنجز الفكري والحضاري لمختلف الشعوب.
جاء ذلك خلال ترؤس سموها مجلس قيادات الهوية الثقافية والإعلامية، ضمن فعاليات ملتقى محمد بن راشد للقادة، الذي يعد الملتقى السنوي الأبرز والمتخصص في الإدارة والقيادة.
وقالت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم: " تجمعنا اليوم رؤى وفكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لنستلهم من مسيرته دروساً عمليّة في صناعة القادة، ويكتسب ملتقى محمد بن راشد للقادة أهمية كبرى، حيث يسلّط الضوء على فلسفة سموّه المتفردة في القيادة والإدارة، ورؤاه في إطلاق الأفكار المبتكرة لتحسين حياة الإنسان، وبناء مجتمع مترابط، يعتز بقيمه وهويته الوطنية"، مشيرة سموها إلى أهمية مجلس قيادات الهوية الثقافية والإعلامية في قراءة ماضي دبي العريق وتقديم سردية متكاملة عن قصتها الحضارية وأنماط حياتها، وسبل صون الذاكرة الجمعية لسكانها، وصياغة رؤى منهجية لرسم مستقبلها وتعزيز موقعها مدينة عالمية نابضة بالحيوية والإبداع".
وتطرقت سموّها للحديث عن أهمية الإعلام والثقافة كقوى حقيقية للتأثير والتغيير، وقالت: "الثقافة والإعلام هما القوة الحقيقية التي نصنع بها الأثر، ونبني بها المستقبل، ونحمي بها هويتنا، ونتواصل من خلالها مع العالم"، كما استعرضت سموّها مجموعة من أبرز الدروس المستقاة من كتاب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم "علمتني الحياة"، مستخلصة منه أهم الدروس والعِبر.
وركزت النقاشات التي شهدها مجلس قيادات الهوية الثقافية والإعلامية، على ترسيخ هوية دبي وتعزيز حضورها الثقافي والإبداعي، وكيفية الاهتمام بالتراث والابتكار لدورهما الحيوي في تعزيز مكانة دبي كحاضنة للتنوع الثقافي ووجهة للإبداع العالمي.
وتضمن المجلس الذي حضره نخبة من القادة وكبار صناع القرار الثقافي إلى جانب خبراء عالميين قراءات معمقة حول التوجّهات العالمية في تشكيل الهوية الثقافية وأهميتها في زمن التحولات المتسارعة، مع إبراز دور السرديات الملهمة في تعزيز الانتماء وترسيخ مكانة دبي كمدينة عالمية تصنع التأثير وتقدم للعالم قصة تستحق أن تروى.
وسعت الورشة التفاعلية التي جرت خلال المجلس، وجاءت تحت عنوان "الذاكرة القادمة: دبي كما يجب أن تُروى"، بالتعاون مع شركة Room Five، إلى استكشاف كيفية تأثير الهوية الثقافية في القيادة، والإرث، وصياغة السرديات الوطنية.
ودعت الورشة المشاركين في المجلس إلى رحلة تأملية لتصور الذاكرة التي يجب أن تبدأ دبي بصناعتها اليوم، والتي ستروى بفخر في العقد المقبل.
وقدمت الورشة تجربة غامرة ومؤثرة عاطفياً تمزج بين السرد والرمزية والبصيرة الاستراتيجية، وكانت بمثابة محاولة لإعادة تخيل المستقبل، وتحديد القيم الثقافية والتقاليد والقصص التي ينبغي أن تبقى حيّة في قلوب وعقول الأجيال القادمة.
وهدفت الورشة إلى إيقاظ الخيال عبر أمثلة عالمية عن بناء الإرث، وإلهام حوار عابر للقطاعات حول الثقافة كأداة قيادية، وتقديم رؤى واضحة لمساعدة القيادات على وضع تصورات دقيقة تتصل بهوية دبي المستقبلية.
وتعد شركة Room Five، التي تأسست في دبي عام 2015، شركة استشارية إبداعية متخصصة في تنظيم وإدارة الفعاليات الثقافية والفنية.
وتعمل الشركة على تصميم تجارب متكاملة تجمع بين الفن، والثقافة، والإبداع، بهدف تقديم حلول مبتكرة تعكس هوية المنطقة وتفتح مجالات للتواصل الفعّال مع الجمهور.
وتتعاون الشركة مع مؤسسات حكومية وخاصة لتنفيذ معارض، ومهرجانات، ومبادرات ثقافية في دولة الإمارات وخارجها، وتحرص على المزج بين الأصالة والابتكار، ما يجعلها شريكاً موثوقاً في صياغة تجارب ثقافية مؤثرة وذات صدى عالمي.
ويمثل مجلس قيادات الهوية الثقافية والإعلامية أحد المجالس المتنوعة ضمن ملتقى محمد بن راشد للقادة، إلى جانب مجلس قيادات دبي التكنولوجية والرقمية، ومجلس قيادات المدينة المستقبلية، ومجلس قيادات التكامل المجتمعي، ومجلس قيادات اقتصاد دبي، والتي تهدف جميعها إلى تعزيز التعاون وتبادل الرؤى بين صُنّاع القرار والخبراء، ورسم مسارات مستقبلية لإمارة دبي على مختلف الأصعدة.