رئيس الوزراء اليمني يحمل الحوثيين مسؤولية تردي الوضع الإنساني في البلاد

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 02 يونيو 2020ء) أعلن رئيس الوزراء اليمني، معين عبد الملك، أن الأوضاع في البلاد تزداد صعوبة وسط تفشي وباء كوفيد-19 واستمرار الحرب في البلاد، متهما جماعة أنصار الله "الحوثيين" بالتسبب في الأزمة الإنسانية.

وقال عبد الملك، خلال مؤتمر المانحين الافتراضي، الذي استضافته السعودية، اليوم الثلاثاء، أن "ثلثي اليمنيين يحتاجون للمساعدة، والحوثيون يرفضون كافة المبادرات المقدمة من الحكومة أوالتحالف لمواجهة تفشي وباء كوفيد-19،" موضحًا أن الحوثيين "يتكتمون على حالات الإصابة"​​​.

كما أوضح أن "الأوضاع تزداد صعوبة والأزمة الإنسانية هي نتيجة مباشرة للانقلاب الحوثي"، مضيفًا "نمتلك فقط 150 جهاز تنفس على المستوى الوطني والحوثيون يرفضون جميع المبادرات لمواجهة "كوفيد-19".

ويعاني اليمن، منذ أيلول/سبتمبر 2014، من نزاع دام مدمر، تسبب بجرح وقتل مئات ألألاف من المدنيين والعسكرين؛ كما أدى إلى تدمير شبه كامل للبنية التحتية للمناطق التي تشهد عمليات عسكرية، وانتشار الأمراض المعدية والأوبة، وحتى المجاعة في بعض المناطق.

وأخفق طرفا الأزمة الرئيسيين (الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمدعومة منذ آذار/مارس 2015 بتحالف عسكري تقوده السعودية من جهة، وجماعة أنصار الله المتحالفة مع عناصر في الجيش اليمني وأحزاب يمنية مناوئة للحكومة من جهة أخرى) في التوصل إلى حل سلمي للنزاع المسلح؛ رغم التوصل إلى حلول جزئية كـ "اتفاق الحديدة" الموقع في العاصمة السويدية ستوكهولم، في 6 كانون الأول/ديسمبر 2018.

ووفقا لـ "هيومان رايتس ووتش"، في 22 أيار/مايو 2020، فإن المدنيين الفارين من تجدد القتال في شمال اليمن مهددون بشكل خاص جراء تفشي فيروس "كورونا".

وبحسب وكالة الأنباء السعودية، شارك في مؤتمر المانحين لليمن ما يزيد عن 126 جهة، منها 66 دولة، و15 منظمة أممية، و3 منظمات حكومية دولية، وأكثر من 39 منظمة غير حكومية؛ بالإضافة إلى البنك الإسلامي للتنمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.