أنصار الله تتهم الحكومة اليمنية برفض التوقيع على خطة عمّان لتبادل الأسرى

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 31 مايو 2020ء) اتهمت جماعة أنصار الله "الحوثيين"، اليوم الأحد، الحكومة اليمنية بعرقلة تنفيذ اتفاق عمّان لتبادل الأسرى الذي توصل إليه الطرفان في شباط/فبراير الماضي.

وقال رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى في "أنصار الله"، عبد القادر المرتضى، في تغريدة على "تويتر"، "حرصاً منا على سلامة الأسرى من خطورة تفشي فيروس كورونا، فإننا نؤكد جهوزيتنا لتنفيذ صفقة التبادل المتفق عليها مؤخراً في عمّان"​​​.

وأضاف أن "تأخر تنفيذ صفقة التبادل بسبب رفض طرف قوى العدوان التوقيع على خطة تنفيذ الصفقة المقدمة من الأمم المتحدة والصليب الأحمر والتي وقعنا عليها نحن قبل أسبوعين"، على حد وصفه.

يأتي ذلك غداة إعلان الحكومة الشرعية، على لسان وزير الإعلام معمر الإرياني، الاستعداد للتنفيذ الفوري لاتفاق السويد الخاص بتبادل الأسرى على قاعدة "الكل مقابل الكل"، تقديراً للأوضاع التي يمر بها اليمن، وضعف الاجراءات الوقائية من فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، جراء الحرب، محملةً "أنصار الله" مسؤولية سلامة أسراها.

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، دعا في 20 أذار/مارس الماضي، الأطراف اليمنية، إلى إطلاق سراح كافة الأسرى، بسبب مخاطر تفشي فيروس كورونا المستجد.

وقال غريفيث في تغريدة على حسابه في "تويتر"، "أصبحت الحاجة لإطلاق سراح جميع الأسرى والمحتجزين على خلفية النزاع في ‎اليمن بموجب التزامات الأطراف في اتفاق تبادل الأسرى أكثر إلحاحا بسبب خطر فيروس ‎كورونا".

ورحبت الحكومة الشرعية على لسان وزير خارجيتها محمد الحضرمي، في 21 أذار/مارس الماضي، بدعوة المبعوث الأممي، للإفراج عن كافة الأسرى، خاصة بسبب تفشي "كورونا".

كما رحبت جماعة أنصار الله، على لسان مسؤول الدائرة القانونية في لجنة شؤون الأسرى التابعة لها، أحمد أبو حمرة، بدعوة المبعوث الأممي، مؤكدة الاستعداد للإفراج عن كافة الأسرى.

وكانت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، أعلنتا في 16 شباط/فبراير الماضي، في ختام أعمال الاجتماع الثالث للجنة تبادل الأسرى والمحتجزين بين الحكومة الشرعية وجماعة أنصار الله "الحوثيين"، التي استمرت 7 أيام في العاصمة الأردنية عمّان، اتفاق الطرفين على خطة مفصلة لإتمام أول عملية تبادل واسعة النطاق منذ بداية النزاع.

ووفقاً لـ "أنصار الله"، تضمن الاتفاق المستند إلى اتفاق السويد، في مرحلته الأولى الإفراج عن 900 من أسرى الجماعة، مقابل 520 من الحكومة اليمنية، إلا أنه لم ينفذ.

وتبادلت الحكومة الشرعية وجماعة "أنصار الله" في كانون الأول / ديسمبر قبل الماضي ضمن جولة مفاوضات ستوكهولم، قوائم بنحو 15 ألف أسير لدى الطرفين، ضمن آلية لتفعيل اتفاق تبادل الأسرى، إلا أن تنفيذها لا يزال متعثرا كما هو حال اتفاق إعادة انتشار القوات من مدينة الحديدة وموانئها، وإعلان تفاهمات تعز، في ظل اتهامات متبادلة بعرقلة التنفيذ.