"أنصار الله": "مع انتشار كورونا نطالب الأمم المتحدة بالضغط لتنفيذ اتفاق عمّان

القاهرة، 2 ابريل - (پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك) - جددت جماعة أنصار الله "الحوثيين"، اليوم الخميس، مطالبة الأمم المتحدة بالضغط على الحكومة اليمنية، وإلزامها بتنفيذ اتفاق عمّان لتبادل الأسرى.

وقال رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى التابعة لـ"أنصار الله"، عضو وفد الجماعة المفاوض، عبدالقادر المرتضى، في تغريدة على حسابه في "تويتر": "‏مع انتشار فيروس كورونا في أغلب دول العالم، وخطورته الكبيرة على السجناء والأسرى أكثر من غيرهم فإننا نطالب الأمم المتحدة بالضغط على طرف قوى العدوان وإلزامهم بتنفيذ الاتفاق".

وأضاف "نؤكد جهوزيتنا الكاملة لتنفيذه كما هو في أقرب وقت"​​​.

وتابع: "اتفاق عمّان بشأن الأسرى ينص على تبادل (1420) أسيراً من الطرفين، نحن من جانبنا قدمنا كل الكشوفات المطلوبة منا بشكل كامل".

واتهم القيادي في "أنصار الله"، طرف الحكومة اليمنية، بأنه "لم يقدم حتى الآن إلا جزءاً من الكشوفات المطلوبة منه ولا زال حتى الآن يماطل في تقديم بقية الكشوفات"، معتبراً أن ذلك "هو ما أعاق تنفيذ الاتفاق".

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، دعا في 20 آذار/مارس الماضي، الأطراف اليمنية إلى إطلاق سراح كافة الأسرى، بسبب مخاطر تفشي فيروس كورونا.

وقال غريفيث في تغريدة على حسابه في "تويتر": "أصبحت الحاجة لإطلاق سراح جميع الأسرى والمحتجزين على خلفية النزاع في ‎اليمن بموجب التزامات الأطراف في اتفاق تبادل الأسرى أكثر إلحاحا بسبب خطر فيروس ‎كورونا".

ورحبت الحكومة اليمنية، على لسان وزير خارجيتها محمد الحضرمي، السبت الماضي، بدعوة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، مارتن غريفيث، الأطراف اليمنية للإفراج عن كافة الأسرى، خاصة بسبب تفشي "كورونا".

كما رحبت "أنصار الله"، على لسان مسؤول الدائرة القانونية في لجنة شؤون الأسرى، أحمد أبو حمرة، بدعوة المبعوث الأممي، مؤكدة استعداد الجماعة للإفراج عن كافة الأسرى.

وكانت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، أعلنتا في 16 شباط/فبراير الماضي، في ختام أعمال الاجتماع الثالث للجنة تبادل الأسرى والمحتجزين بين الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله "الحوثيين"، التي استمرت 7 أيام في العاصمة الأردنية عمّان، اتفاق الطرفين على خطة مفصلة لإتمام أول عملية تبادل واسعة النطاق منذ بداية النزاع.

ووفقا لـ "أنصار الله"، تضمن الاتفاق المستند إلى اتفاق السويد، في مرحلته الأولى الإفراج عن 900 من أسرى الجماعة، مقابل 520 من الحكومة اليمنية.

وتبادلت الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" في كانون الأول /ديسمبر قبل الماضي ضمن جولة مفاوضات ستوكهولم، قوائم بنحو 15 ألف أسير لدى الطرفين، ضمن آلية لتفعيل اتفاق تبادل الأسرى، إلا أن تنفيذها لا يزال متعثرا كما هو حال اتفاق إعادة انتشار القوات من مدينة الحديدة وموانئها، وإعلان تفاهمات تعز، في ظل اتهامات متبادلة بعرقلة التنفيذ.