القوات اليمنية تحركت باتجاه عدن بالتنسيق مع التحالف وتحمل المجلس الانتقالي مسؤولية التصعيد

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 06 ديسمبر 2019ء) حمّلت الحكومة اليمنية، اليوم الجمعة، المجلس الانتقالي الجنوبي، مسؤولية التصعيد ومحاولة عرقلة اتفاق الرياض الموقع بين الطرفين في 5 نوفمبر المنصرم، من خلال اعتراض قواتها في محافظة أبين جنوب اليمن.

جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبثُ من الرياض​​​.

وأكد بادي "التزام الحكومة الثابت والصارم باتفاق الرياض، وتنفيذ كافة بنوده وفق الآلية المحددة".

ونفى المتحدث باسم الحكومة اليمنية "بشدة وجود أي عملية تحشيد عسكري نحو العاصمة المؤقتة عدن كما جاء في بيان للمجلس الانتقالي".

وأوضح أن "القوات التي قدمت إلى محافظة أبين باتجاه العاصمة المؤقتة عدن، عبارة عن سرية تابعة للواء الأول حماية رئاسية الذي نص الاتفاق على عودته بالكامل الى العاصمة عدن".

وأكد أن "السرية المكلفة بالنزول تحركت بالتنسيق مع الأشقاء في قيادة التحالف العربي وفق بنود اتفاق الرياض".

واتهم بادي "المليشيات التابعة للمجلس الانتقالي باعتراض هذه القوة قبل وصولها الى شقرة في محافظة أبين، وفتح النار عليها، ما أدى إلى وقوع اشتباكات نتج عنها سقوط عدد من القتلى والجرحى".

وقال إنه "ليس من حق الانتقالي أساساً أن يعترض القوات أو يطلق النار عليها".

ووصف متحدث الحكومة، الاعتراض بـ"الممارسات غير المسؤولة، التي تعكس نوايا مبيتة لعرقلة تنفيذ الاتفاق".

وجدد بادي "ثقة القيادة السياسية والحكومة بالأشقاء في التحالف العربي بقيادة السعودية وحرصهم الدائم لإنجاح الاتفاق، وتمكين الحكومة ومؤسسات الدولة من مزاولة مهامها في العاصمة المؤقتة عدن".

وثمن "الجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة السعودية لتذليل الصعوبات وتجاوز العراقيل".

وكان المجلس الانتقالي الجنوبي، اتهم عبر المتحدث باسمه المهندس نزار هيثم، الحكومة اليمنية بـ"الخروج عن نص الاتفاق ومن ذلك عملية التحشيد المستمرة باتجاه الجنوب"، معبراً عن "رفضه تلك المحاولات".

وأكد المجلس "تمسكه بحقه في الدفاع عن أرضه، وقدرته في التصدي وردع أي قوة تحاول تجاوز خطوط التماس الحالية"، داعياً إلى "الانسحاب فوراً".

وحذر من "محاولات جماعة الإخوان المتطرفة إفشال الاتفاق، خدمة لجماعة الحوثي، كما خدمته لسنوات بتجميدها لجبهات القتال في الشمال".

وقال إن "المجلس وقوات المقاومة والجيش الجنوبي، جادون للسلم احتراماً لالتزاماتهم ولجهود الأشقاء، وجاهزون بالقوة لردع كل متطاول ومستهتر".