وزير الدفاع اليمني يوجه برفع الجاهزية استعداداً لـ "معركة الحسم" ضد الحوثيين

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 10 مارس 2019ء) شدد وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محمد علي المقدشي، على رفع الجاهزية القتالية في وحدات الجيش المدعوم من تحالف عسكري عربي، استعداداً لما وصفها "معركة الحسم" ضد جماعة أنصار الله "الحوثيين"، واستعادة المناطق الخاضعة لسيطرتها.

جاء ذلك خلال اجتماع عقده الفريق المقدشي، اليوم الأحد في محافظة مأرب برؤساء الهيئات والدوائر وعدد من القيادات العسكرية، وفقاً لموقع الجيش اليمني "26 سبتمبر"​​​.

وأكد الفريق المقدشي، خلال الاجتماع، أن "مليشيا الحوثي ترفض السلام وأن خيار الحسم هو الحل الوحيد مع هذه المليشيا الانقلابية".

وأضاف: "نحن في مرحلة صعبة توجب علينا التكاتف والاصطفاف لمواجهة عدونا الغاشم الذي قتل ودمر وأهلك الحرث والنسل".

وأضاف: "جميعنا ملزمون بالترفع عن الخلافات والمصالح الضيقة والعمل المشترك بروح وطنية مخلصة لدحر مشروع الانقلاب الحوثي الإيراني، وأريد من الجميع أن يتحلى بالمسؤولية اللازمة لإنجاز المهام الموكلة إليهم".

وتابع: "وصلنا إلى حلول لمعظم المشكلات التي كانت تواجه الجيش، وقريبا ستنتظم الرواتب شهرياً، وهناك حلول عاجلة لمسألة التغذية وسنعمل معاً لتجاوز كل المعوقات واستكمال تحرير الوطن من مليشيا الحوثي".

من جانبه، قال المفتش العام لوزارة الدفاع اللواء الركن عادل القميري : "نؤكد من جديد لقيادتنا العسكرية والسياسية أننا على العهد ماضون لتحرير كامل أراضي الوطن من مليشيا الحوثي الانقلابية ومشروعها السلالي المستورد من إيران".

وفي الاجتماع، رحب محافظ محافظة مأرب اللواء سلطان العرادة بعودة وزير الدفاع الفريق الركن محمد علي المقدشي "لقيادة معركة تحرير كافة التراب الوطني من أيدي مليشيا الحوثي الانقلابية".

وأضاف العرادة: "الشعب اليمني مسالم، ورغم ما ترتكبه المليشيا الحوثية من انتهاكات وجرائم بحق الإنسانية إلا أن قيادتنا تؤكد في كل وقت على رغبة الشعب اليمني بالسلام العادل، وفقاً للمرجعيات الثلاث وهو ما ترفضه مليشيا الحوثي الانقلابي".

وتقود السعودية تحالفا عسكريا عربيا في اليمن ينفذ، منذ 26 آذار/مارس 2015، عمليات لدعم قوات الجيش الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لاستعادة مناطق سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" في كانون الثاني/يناير من العام ذاته.

وبفعل العمليات العسكرية المتواصلة، يعاني اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ قتل وجرح الآلاف بحسب الأمم المتحدة، كما يحتاج 22 مليون شخص، أي نحو 75 بالمئة من عدد السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة.