روسيا تحث أطراف الصراع في اليمن على عدم اللجوء إلى التدابير العسكرية - لافروف

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 18 فبراير 2019ء) أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الإثنين، أن روسيا تحث أطراف الصراع في اليمن على مقاومة إغراءات اللجوء إلى التدابير العسكرية ضد بعضهم البعض، وبدء حوار تحت رعاية الأمم المتحدة.

وقال لافروف عقب مباحثاته مع نظيره العماني: " روسيا، مثل سلطنة عُمان، دعت منذ بداية الصراع اليمني إلى حل سياسي ودبلوماسي من خلال حوار شامل لجميع القوى اليمنية​​​. نحن نعمل مع كل القوى السياسية، ونحثهم على مقاومة إغراء اللجوء إلى التدابير العسكرية ضد بعضهم البعض، والجلوس إلى طاولة المفاوضات، وبدء حوار تحت رعاية الأمم المتحدة، ووفقا للأفكار التي توصل إليها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمني، السيد غريفيث".

وأكد لافروف أن الجانبين رحبا بمشاورات ستوكهولم والاتفاقات التي تم التوصل إليها في كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي.

وفي تعليقه على تعثر عملية تنفيذ اتفاقات تبادل الأسرى وسحب القوات من الحديدة في اليمن، قال لافروف: "نحن وسلطنة عمان إلى جانب الكويت رحبنا بتلك [الاتفاقيات]، وتطوعنا لتوفير النقل الجوي من أجل تسليم الأشخاص الذين سيخضعون للتبادل. لسوء الحظ، وكما حدث من قبل، فقد تعثَر تنفيذ اتفاقيات ستوكهولم، ونحن، مع زملائنا العمانيين والبلدان الأخرى التي تحاول بنشاط دعم العملية السياسية، نسعى الآن لإعادة الأطراف إلى الاتفاقات التي تم التوصل إليها في ستوكهولم".

وكان مصدر عسكري بمحافظة الحديدة غربي اليمن، قد أبلغ وكالة "سبوتنيك" يوم أمس، أن اللجنة المشتركة لتنسيق إعادة الانتشار في المحافظة برئاسة الجنرال مايكل لوليسغارد خرجت بتوافق حول المرحلة الأولى لإعادة الانتشار بمدينة وميناء الحديدة والخطوط العريضة للمرحلة الثانية وآلية المراقبة والتنفيذ للفترة المقبلة.

‏وكانت الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله "الحوثيين"، توصلتا في جولة مشاوراتهما في السويد آخر العام الماضي على إعادة الانتشار المشترك للقوات من مدينة الحديدة وموانئها الحديدة والصليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ، كما توصل الجانبان إلى تفاهم لتحسين الوضع في تعز وتبادل الأسرى.

واستأنفت اللجنة اجتماعاتها، يوم السبت الماضي، بحضور ممثلين عن الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله "الحوثيين".

وأبلغ مصدر عسكري يمني، وكالة "سبوتنيك"، بأن "الفريق الحكومي، أبدى، خلال الاجتماع، مرونةً في التعاطي مع مقترح الجنرال لوليسغارد، بهدف إنجاح اتفاق ستوكهولم وتنفيذ بنوده الخاصة بالانسحاب من موانئ ومدينة الحديدة، فيما تطرق ممثلو جماعة أنصار الله إلى مبادرتها المتضمنة إعادة انتشار تدريجي ومتزامن للقوات من مداخل المدينة".