الحكومة اليمنية و"أنصار الله" تتبادلان الاتهامات باستهداف موكب كاميرت

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 18 كانون الثاني 2019ء) اتهمت الحكومة اليمنية، جماعة أنصار الله "الحوثيين"، باستهداف موكب رئيس لجنة إعادة انتشار القوات، الجنرال باتريك كاميرت، في محافظة الحديدة غرب اليمن.

ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبثُ من الرياض وعدن، أعربت حكومة اليمن في اجتماعها اليوم برئاسة معين عبدالملك، في عدن، عن "إدانتها واستنكارها لإقدام ميليشيا جماعة الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران على استهداف موكب رئيس لجنة إعادة انتشار القوات في مدينة الحديدة الجنرال باتريك كاميرت، بإطلاق الرصاص الحي على موكبه، واعتراض طريق موكب كاميرت لمنعه من عقد لقاء مع الجانب الحكومي في إطار اللجنة المشتركة التي يرفض الانقلابيون المشاركة في اجتماعاتها منذ يومين، وإبقاءه لساعات طويلة"​​​.

واعتبرت أن ذلك "يندرج في إطار المساعي والمحاولات المتكررة للميليشيا الانقلابية كعادتها بهدف إفشال اتفاقية السويد بشأن الحديدة، وتنصلها من الاتفاقيات والعهود المبرمة وإفشال مهمة كاميرت في كشف الخروقات والممارسات الإجرامية الحوثية المستمرة بحق المواطنين في عدد من مناطق الحديدة، منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في الـ 18 من ديسمبر الماضي".

في الأثناء، اتهمت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تديرها جماعة أنصار الله، الجيش اليمني بإطلاق النار على الطاقم الأمني المرافق للفريق الأممي.

ونقلت "سبأ" عن مصدر مسؤول في الفريق الممثل لوفد صنعاء ضمن لجنة التنسيق المشتركة لوقف اطلاق النار، إنه "في الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم اطلق المرتزقة الرصاص الحي على الطاقم الأمني المرافق لفريق الأمم المتحدة وذلك أثناء فتحهم الطريق بشارع الخمسين باتجاه مستشفى 22 مايو بمدينة الحديدة من اجل الوصول إلى مكان الفريق الآخر، ما أدى إلى إصابة سائق الونش وعدد من أفراد الطاقم الأمني".

وأكد المصدر "استمرار اطلاق الرصاص المباشر وعمليات القنص إلى الساعة الواحدة ظهرا، وتعرقل دخول الفريق الأممي إلى الساعة الثانية والنصف بعد الظهر".

وأشار إلى "أن الاعتداء يعد دليلا واضحا على سوء النوايا المبيت الساعية لإفشال اتفاق السويد وعرقلة تنفيذ إعادة الانتشار التي يتهرب منها الطرف الآخر بشكل واضح".

وأضاف: "أمام هذا الاعتداء المكشوف والسافر نحمل الطرف الآخر المسؤولية الكاملة عن ذلك".

ودعا "فريق الأمم المتحدة إلى توضيح الحقائق وإدانة الاعتداء الغادر كونه كان شاهدا معاينا على هذا الاعتداء بشكل مباشر".

ولفت إلى "أنها ليست الحادثة الأولى فقد سبق وان اعتدت قوات المرتزقة على مجموعة من الجيش واللجان أثناء قيامها بفتح الطريق لدخول ممثلي المرتزقة يوم 26 ديسمبر الماضي وأدى ذلك إلى سقوط شهيدين وعدد من الجرحى".